​تحذيرات من مجاعة وشيكة.. اليمن الرابع عالميًا في أعداد النازحين

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
أعلنت الأمم المتحدة أن اليمن يعد رابع دولة في العالم من حيث عدد النازحين داخليًا الذين يتجاوزون 4 ملايين بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات.

وقالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في تقرير حديث لها، إن في اليمن "يوجد رابع أكبر عدد من النازحين داخليًا بسبب الصراع في العالم"، ويقدر عددهم بنحو 4.3 مليون نازح، إضافة إلى 97.018 لاجئ وطالب لجوء.

وتشير تقديرات مفوضية اللاجئين إلى أن نحو 286 ألف يمني نزحوا حديثًا عام 2021، بينما ومنذ بداية العام الحاليّ 2022 وحتى الآن، اضطر ما يقرب من 40 ألف يمني إلى الفرار من ديارهم.
وأشار التقرير إلى أن اليمن لا يزال واحدًا من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فبعد سبع سنوات من الصراع المدمر، أصبح نحو 23.4 مليون يمني (73% من إجمالي السكان) يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

"الإحصاءات التي تصدرها الأمم المتحدة غير دقيقة، فالعدد أكبر من ذلك بكثير، سواء على مستوى النازحين داخليًا أم اللاجئين في الخارج"، يقول منصور الجرادي رئيس منظمة وجوه للإعلام والتنمية الإنسانية، وأضاف منصور في حديثه لنون بوست "يصل عدد النازحين داخليًا إلى نحو 7 ملايين نازح، بالإضافة إلى اللاجئين في مختلف الدول العربية والعالمية، ففي مصر وحدها يوجد نحو مليوني ونصف المليون لاجئ يمني".

وأكد أن الإحصاءات الأممية غير دقيقة فيما يخص النازحين، في ظل استمرار الصراع، فضلًا عن عدم رصدها لكل حالات النزوح في مختلف مناطق البلاد منذ بدء الحرب في العام 2014.
وأشار إلى أن النازحين في اليمن يعانون الأمرّين، من نقص الخدمات من مياه ومدارس وصرف صحي، بالإضافة إلى نقص الطعام والشراب، ومع تقليص الأمم المتحدة للمساعدات العينية عن الملايين منهم، زادت معاناتهم أكثر، خاصة مع ارتفاع الأسعار بنسبة تتجاوز %300‎‎.

وحذر برنامج الغذاء العالمي من خطورة الوضع الذي يمر به اليمن عقب تقليص المساعدات، بسبب الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أنه يعمل بشكل مستمر على رصد وتلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفًا من أجل توفير المساعدات الغذائية المنقذة للحياة"، وأكد البرنامج تعرض 17 مليون و400 ألف مواطن يمني للجوع.

وكان برنامج الغذاء العالمي، قد أعلن الشهر الماضي تقليص مساعداته لليمن إلى 50 % لـ 5 ملايين شخص من الأكثر احتياجًا، في حين سيتم تقليص المساعدات لـ 5 ملايين آخرين إلى 25% وسيتم أيضًا إيقاف أنشطة تعزيز القدرة وسُبل كسب العيش والبرامج التغذوية وأنشطة التغذية المدرسية لأربعة ملايين مستفيد.

وأشار البرنامج إلى أنه سيستمر في تقديم المساعدات ضمن هذه الأنشطة والبرامج لنحو 1.8 مليون شخص فقط نتيجة النقص الحاد في التمويل وتداعيات الحرب في أوكرانيا إلى جانب التضخم المشهود على المستوى العالمي.

يرغب الكثير من اليمنيين بالسفر إلى الخارج والفرار من جحيم الحرب، لكن تقف الكثير من المعوقات في طريق سفرهم، أهمها الحصار، وأيضًا ارتفاع تكاليف السفر، إذ لا تسمح المملكة العربية السعودية الحدودية مع اليمن، التي تقود تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية، بلجوء اليمنيين إليها أو النزوح داخل أراضيها، فضلًا عن صعوبة اللجوء إلى دول أخرى مثل البلدان الغربية والأوروبية، بعد أن أصبحت بلادهم بيئة لنمو الإرهاب ومركزًا رئيسيًا لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

ويعد زيادة أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء من مختلف دول العالم الثالث، نتيجة الحروب والجفاف والفقر، ورفض الكثير من البلدان استقبالهم، واحدًا من الأسباب التي تحيل دون محاولة اليمنيين تقديم اللجوء.
ومع بدء الهدنة الإنسانية قبل نحو خمسة أشهر التي كان من أهم بنودها تسيير رحلات جوية من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية ومصر، غادر الكثير من اليمنيين البلاد، رغبة في طلب اللجوء والاستقرار في دول أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى