​الميديوقراطية في اليمن

>
الميديوقراطية مصطلح حديث طفى على السطح في العالم ، وهو "سلطة التافهين" ،أو "حكم التافهين"، أو كما وصفه بدقة الفيلسوف الكندي( آلان دانو) بمصطلح "ديكتاتورية التافهين" ،وفصل ذلك في كتابه الشهير"صناعة التفاهة".

العالم من حولنا تنبه لهكذا ظاهرة، وتم عمل حملات توعية عبر نشر عبارة Don't make Stupid pepole famous، وترجمتها الحرفية" لا تجعلوا الناس التافهين مشهورين ".

بالرجوع للعنوان ، فهناك العديد من الشخصيات في الساحة اليمنية تتربع على عرش التفاهة، بل وصلت الى تنظيم تفاهيوي ، وعملية الفرز لهؤلاء الناس ليست بالصعوبة بمكان، لكن الصعوبة تكمن في القطيع الذي يسوق، أو/و يدافع عن هكذا سفاهة.

نبسط الحوار بقالب مبسط، فهناك مجاميع تنتشر على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وشاشات التلفاز ،وفي الغالب تسوق التفاهة لكونها أنجع وسيلة لجني الأموال ضمن نطاق واسع الانتشار وسط مجتمع يصرف معظم مدخراته على نبات القات ،والدخان ،والفراغ.

الكارثة ليست هنا بالمجمل بقدر ما تصدرت المشهد نخب حاكمة تسوق التفاهة، وفي الغالب بغطاء ديني سياسي ...الخ، وهذا ما قصدنا به بالميديوقراطية في اليمن.

عموما يتداول الجميع منذ القدم مصطلح "الرويبضة" أو الرجل و/ أو المرأة التافه الذي يتكلم في أمر العامة، وبذلك نقدم مقاربة تاريخية للميديوقراطية في اليمن.

ختاما فالصورة الكبيرة "للميديوقراطية" في اليمن هم أولئك الناس الذين يتاجرون بالشعب اليمني وقضاياه المختلفة خاصة  معاناته الإنسانية بعدما تسيدوا الموقف، والمشهد بالحديد والنار  في كل شبر من ربوع اليمن .

لا لشيء إلا لإفراغ جيوب المواطنين و/ أو  لنهب البلاد وثرواتها، بل الطامة الكبرى بأن لديهم تفاهة البيع والشراء في كل شيء من جروبات دردشات الوتس آب الإخبارية  الى الوطن.

* باحث استراتيجي يمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى