​تسير 30 مترًا على اليابسة.. سمكة قرش تذهل العلماء بتكيّفها مع تغير المناخ

> لندن «الأيام» العربي/ترجمات:

>
كشف باحثون أن سمكة قرش من فصيلة "carpet shark"، التي تتمكن من السير على اليابسة، تطوّرت بشكل أفضل لتتمكّن من التأقلم مع ارتفاع حرارة مياه البحار الناجم عن تغيّر المناخ.

وقال علماء الأحياء في جامعة "فلوريدا أتلانتيك"، وزملاؤهم الباحثون في أستراليا، لصحيفة "الجارديان" البريطانية: إن سمكة "epaulette shark" توجد في الشعب المرجانية الضحلة بأستراليا وغينيا الجديدة، ويمكنها السير 30 مترًا على اليابسة مستخدمة زعانفها، وتجنّب الموت اختناقًا لدى خروجها من المياه بسبب قلة الأكسجين لمدة تصل إلى ساعتين.

وأضاف الباحثون أن هذه القدرات ستتيح للسمكة التكيّف بشكل أكبر في ظل ظروف بيئية صعبة، بما في ذلك المرتبطة بتغيّر المناخ.


قدرات تكيّف

وأشارت نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة "integrative and comparative biology" العلمية، إلى أن "هذه الفصيلة من الأسماك تملك القدرات على التكيّف لتحمل بعض، وربما ليس كل، الظروف المليئة بالتحديات، التي من المتوقع أن تحل في القرن الحادي والعشرين".

وأوضح الباحثون أن أسماك القرش قادرة على المشي البطيء والسريع، وكذلك السباحة، مما يمنحها قدرة استثنائية على عبور الأرض للوصول إلى بيئات أكثر ملاءمة لا تمتلكها الأنواع الأخرى.

وقالوا: "يمكن لأسماك القرش الصغيرة هذه الانتقال من المد والجزر إلى المد والجزر، مما يسمح لها بالوصول إلى برك جديدة للبحث عن الطعام، أو برك المد الغنية بمياه أكسجين أفضل".

وذكرت "الجارديان" أن أسماك "epaulette" ليست الوحيدة القادرة على "السير"، حيث كشفت دراسة أجراها باحثون في إندونيسيا نوعًا آخر يستخدم زعانفه "للمشي" على طول قاع المحيط بحثًا عن الأسماك الصغيرة والقشريات.

وكشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة كوينزلاند وشركاء دوليون عام 2020، أن تسعة أنواع على الأقل من أسماك القرش تستخدم الزعانف للمشي في المياه الضحلة.

ومع ذلك، فإن ما يميز قرش "epaulette"، هو تحمّلها لنقص الأكسجين لفترة طويلة وقدرتها على البقاء على الأرض، بالإضافة إلى قدرتها على المشي لمسافات تصل إلى 30 ضعف طول جسمها.

وقال الباحثون: إن قدرة هذه الأسماك على التنقّل والسير من مكان إلى آخر "أمر في غاية الأهمية، حيث أعطت أسماك القرش مرونة أفضل في تفادي الحيوانات المفترسة، والوصول إلى مناطق تحتوي على غذاء أكثر وفرة، ومنافسة أقل عليها".

لطالما حذر العلماء من آثار تغيّر المناخ على الإنسان والحياة البرية، إذ كشفت دراسة بحثية أميركية عن إمكانية انقراض ثلث الكائنات الحية من حيوانات ونباتات بحلول عام 2070.

وأوضح الباحث في تغير المناخ والبيئة أيوب كرير، في حديث سابق إلى "العربي"، أن تغيّر المناخ ألزم كل الكائنات الحية ومنها الحيوانات بتغيير طريقة حياتها وعيشها وتناسلها، لتتجنب الظروف المناخية القاسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى