> تتعرض عدد من الجسور والطرق الاستراتيجية التي تربط محافظة لحج بعدد من المدن الأخرى لأضرار كبيرة جراء السيول التي تشهدها المحافظة طيلة المواسم الماضية وعدم ترميمها من قبل الجهات المعنية، الأمر الذي يضاعف من معاناة أهالي القرى والمناطق تلك ويعقد وصولهم إلى لحج وعدن في حال استمر تجاهل الجهات المسؤولة.

وتعد طريق عابرين الممتدة من منطقة العند والتي تربط العديد من المناطق مثل در الأعلى وعراصم والرما وذر الأسفل والمراغ الخشب والشعيبي وعراعره و علصان والقبيطة و المشاريج و الفرشة ودار القديمي بطور الباحة في لحج واحدة من الطرق التي تآكلت بسبب الأمطار والسيول وعدم صيانتها.
وتمثل هذه الطرق أهمية حيوية رئيسية لأهالي تلك القرى حيث سهلت عناء الآلاف من المواطنين وساعدتهم على اختزال مسافات كبيرة للوصول إلى تلك المناطق رغم عدم اكتمال هذا المشروع لأسباب سياسية وعسكرية أيام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بحسب التفاصيل التي رصدتها "الأيام".

ويذكر أن الطريق الممتد من العند يمر في أغلب ضواحي لحج والصبيحة وكان مخطط مشروع دائري يشمل طور الباحة والمضاربة وكانت "الأيام" قد زارت مسافة الكيلو مترات في طريق عابرين والتي تم إنجازها سابقا بهدف التخفيف من آلاف الناس في القرى والمناطق والعزل النائية بضواحي لحج.

والتقت "الأيام " الشيخ محسن المنصوري الذي قال إن طريق (عابرين) يعد من أهم الطرق التي ساهمت في إنهاء معاناة الأهالي.

وأضاف الشيخ المنصوري "كان الأهالي يتعرضون لإشكاليات أثناء تدفق السيول إلا أن هذه الطريق سهلت لهم الكثير لكن مع ذلك ومع استمرار تدفق السيول تعرضت جسور أرضية في طريق عابرين لأضرار كبيرة جراء تدفق السيول خلال المواسم الماضية".

وأكد المنصوري أن الجسور الأرضية تخدم مناطق كثيرة والآن السيول سببت عراقيل منها يضطر البعض يمكث لساعات منتظرا توقف تدفق السيول، كما أن جسر العند في وادي بله يعد شريان رئيسي يصل العديد من المحافظات والمديريات ببعضها ويتعرض لأضرار كبيرة جراء السيول وسط تجاهل المعنيين في المحافظة والبلاد ككل.

وأشار المنصوري إلى أن تضرر الجسور الأرضية ساهم بزيادة معاناة المواطنين في تلك المناطق خاصة أثناء تدفق السيول حيث يعجز الأهالي عن الوصول لإنقاذ مرضاهم أو يضطر البعض لسلوك طرقا آخرى عن الطريق الرئيسي والمختصر.
وأبدى الشيخ القبلي مخاوفه من تعرض الجسور الأرضية للانهيار بشكل كامل وأن تصبح غير صالحة مشيرا أن تم تسجيل عدد من الحوادث نتج عنها وفيات، وقال إنه تم رفع العديد من المناشدات للجهات المختصة لإصلاح الجسور الأرضية للطريق التي تضررت وانتهت بشكل كامل إلا أن التجاهل مستمر.

وقال الشيخ نصر سالم أحد أعيان مديرية تبن إن الطرق مثل عابرين والجسور الأرضية تعد شريان حياة يمر خلالها آلاف المركبات التي تقل المسافرين من منطقة لأخرى مشيرا أن تضرر الجسور الأرضية لطريق عابرين تعد مشكلة كبرى أمام أهالي المناطق المتصلة بضواحي العند.

وذكر أن جسر العند الذي تعرضت دفاعاته للانجراف بسبب تدفق السيول بحاجة لتدارك عاجل وإصلاح قبل وقوع الكارثة وعرقلة المواطنين عن الوصول للخدمات مرجح تدهور الجسر في حال استمر موسم الأمطار هذا العام.

وناشد الشيخ سالم الجهات المختصة للتدخل وإعادة تأهيل وصيانة الجسور الأرضية في علصان وادي در وجسر العند في وادي بله باعتبارهما شريان حياة لآلاف المواطنين وعمل حماية لهما في أقرب وقت.