> تعز "الأيام":

​صادف أمس الأول، ذكرى اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، وفي هذا السياق كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC عن توثيقه لـ632 حالة اختطاف وإخفاء قسري في محافظة تعز خلال الفترة الممتدة من 21 مارس 2015 وحتى مارس 2025.

وأوضح الفريق الحقوقي التابع للمركز أن مليشيا الحوثي ارتكبت 492 حالة من تلك الانتهاكات، بينها 3 حالات جماعية، ضمت طفلين ضمن الضحايا.

وسجل المركز أيضا أن مسلحين خارج إطار الدولة ارتكبوا 82 حالة اختطاف وإخفاء قسري، في حين نُسبت  29 حالة، لأفراد وفصائل من الجيش الحكومي. من ضمنها حالة واحدة لامرأة.

كما رُصدت 15 حالة ارتكبها مسلحون مجهولون، في حين نُسبت 14 حالة إلى القوات المشتركة، بينها حالة واحدة نُسبت لقوات العمالقة.

وتم اعتقال 73 مدنيا 55 حالة اعتقال بينهم 20 امرأة كما تم رصد 3 حالات اعتقال بشكل جماعي، ورصد 12 حالة اعتقال ارتكبها افراد في الجيش الحكومي بينها حالة اعتقال جماعية.

واعتقل مسلحون مجهولون 3 مدنيين فيما رصد المركز حالتي اعتقال ارتكبهتها القوات المشتركة التابعة لطارق صالح، وحالة واحدة ارتكبها مسلحون خارج اطار الدولة.

وقتل 15 مدنيا من المختطفين والمعتقلين بينهم طفلين وانتحر معتقل آخر جراء التعذيب الوحشي في معتقلات الحوثي، فيما قتل مدنيين اثنين جراء التعذيب في سجون مسلحين خارج اطار الدولة، وقتل 3 آخرين في سجون تابعة لفصائل في الجيش الحكومي.

وأكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC أن هذه الأرقام تمثل جزءاً من واقع أكثر اتساعاُ وخطورة، حيث لا تزال الكثير من الانتهاكات يصعب توثيقها بسبب ظروف الحرب و القيود الأمنية. وتهديدات ميليشيات الحوثي لأسر الضحايا .

وفي ختام تقريره، دعا المركز الجهات الدولية إلى:
الضغط على أطراف النزاع في اليمن لاحترام القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.

فتح تحقيقات دولية مستقلة في جرائم الاختفاء القسري والتعذيب ومحاسبة المسؤولين عنها.

 دعم آليات الحماية والرصد المحلية وتعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان.

توفير برامج دعم نفسي وقانوني للضحايا وذويهم، وتعزيز جهود الكشف عن مصير المخفيين قسرًا.

وأكد المركز أن تحقيق العدالة ومساءلة الجناة يمثلان خطوة أساسية نحو السلام المستدام وإنهاء دوامة الإفلات من العقاب في اليمن.