> تعز «الأيام» خاص:

توصل أولاد رجل الأعمال الراحل أحمد عبدالله الشيباني إلى صلح وتسوية داخلية أنهت الخلافات العائلية التي طفت إلى السطح خلال الفترة الماضية، مؤكدين عزمهم على طي صفحة التوتر والعودة إلى العمل بروح الفريق الواحد، بما يخدم استقرار الأسرة ومصالح العاملين في مجموعة شركات الشيباني.

وجاءت هذه التسوية عقب جهود قادها الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب الذي لعب دورا محوريا في تقريب وجهات النظر وتهيئة الأجواء للمصالحة، ضمن مساع وطنية للحفاظ على استقرار واحدة من أكبر المجموعات الاقتصادية في محافظة تعز.


ودعا أولاد الشيباني في بيان مقتضب إلى ضرورة إنهاء جميع المظاهر المسلحة والتوتر الأمني المحيط بمنازل ومصانع الأسرة في مدينة تعز، مشددين على أن "الحل أسري داخلي، ولا يحتاج لأي استعراض قوة أو فرض أمر واقع بالسلاح".

جاء ذلك بالتزامن مع مناشدة وجهها مواطنون وناشطون إلى قيادة مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس مجلس النواب، وقيادات الأحزاب، والسلطة المحلية والأمنية، طالبوا فيها بالتدخل الحازم لإبعاد من وصفوهم بـ "المعرقلين" للتصالح الأسري، وعلى رأسهم المدعو "شيبان" وبعض الشخصيات الأمنية التي تمارس أدوارًا تساهم في تأجيج التوتر، بحسب نص المناشدة.

وأكدت المناشدة أن مظاهر التسلح أمام المصانع والمنازل لا تستند إلى أوامر قانونية وتشكل مساسًا بهيبة الدولة، كما أنها تسيء إلى بيئة الاستثمار في مدينة تعز، التي هي بأمس الحاجة إلى مناخ آمن ومستقر يعزز التنمية ويوفر فرص العمل.

وثمّن المواطنون ظهور أبناء الشيباني معا في صور جماعية خلال الأيام الماضية، معتبرين ذلك خطوة إيجابية في اتجاه المصالحة، ومؤشرًا على إرادة داخلية حقيقية لإنهاء الخلافات وإعادة ترتيب البيت الداخلي للمجموعة.

ودعت المناشدة إلى توفير الدعم اللازم لجهود التهدئة، والاحتكام للقانون والمؤسسات، بعيدًا عن لغة الفوضى والسلاح، حرصًا على استقرار تعز وسمعتها كحاضنة للمشاريع الاقتصادية والإنتاجية الكبرى.