​أبو الغيط: التدخل الخارجي يزيد من أمد الصراع في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
​حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من الأوضاع الخطيرة التي يعيشها العالم، من تلاحق الأزمات وتداخلها وتسارع وتيرتها.

وتابع  أبو الغيط خلال كلمته في اجتماع الجامعة العربية لمجلس وزراء العرب الدورة 158، اليوم الثلاثاء، أن ما من دولة إلا وتجد نفسها اليوم في خضم هذه الأزمات بصورة أو بأخرى، مضطرة للتعامل مع تبعاتها والتجاوب مع مجرياتها.

وعن اليمن قال أبو الغيط "برغم ما تمنحه الهدنة من فرصة حقيقية للعمل على التوصل إلى حل سياسي شامل، فإن الهوة بين مواقف الأطراف لا زالت شاسعة، والتدخل الخارجي يُزيد من تصلب المواقف ويُسهم في إطالة أمد هذا الصراع الذي يدفع ثمنه الشعب اليمني".

وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية، "ليس عالمنا العربي ببعيد عن هذه الأزمات ومخاطرها، وليست دولنا العربية بمنأى عن ارتدادات شديدة نشأت بالأساس عن الحرب في أوكرانيا، وقبلها أزمة كورونا وما خلّفته من تباطؤ اقتصادي واضطراب في الأسواق وسلاسل التوريد على صعيد عالمي".

و أردف: "لقد كشفت هذه الأزمات، من بين ما كشفت، عن ترابط القضايا والمشكلات في سلسلة متصلة، فالطاقة والأمن الغذائي والتغير المناخي على سبيل المثال، جميعها قضايا مترابطة لا انفصال بينها، وهي قضايا ترتبط بالأمن العالمي، وبالعلاقات بين القوى الكبرى، صراعا أو اتفاقا، إننا في المنطقة العربية ننظر إلى ما يجري على الساحة الدولية من تغيرات وتطورات من زاوية رئيسة هي المصالح العربية، كيف نصونها ونعززها وندافع عنها ومن هذا المنطلق، ووفق تلك الرؤية، جاءت مواقفنا الجماعية من الحرب في أوكرانيا، واعتبر أن تحركنا الجماعي تجاه هذه الأزمة الدولية الخطيرة، بما في ذلك الزيارة التي قامت بها المجموعة الوزارية لطرفي الأزمة، فضلاً عن استقبال ممثلين على أعلى مستوى لكلا الطرفين هنا بالأمانة العامة للجامعة للاستماع إلى وجهات نظريهما،  اعتبر أن هذا التحرك دلالة مهمة على عمق التنسيق العربي تجاه واحد من أخطر التحديات على الصعيد الدولي، وإشارة إلى الحاجة الماسة للاستمرار في مثل هذا التنسيق في المرحلة المقبلة".

وأوضح أن المنطقة العربية جراء تلك الأزمة، وربما كان التراجع في أوضاع الأمن الغذائي هو أخطر ما تتعرض له المنطقة من آثار وتبعات، مضيفاً: "وللأمن الغذائي، كما هو معروف، علاقة واضحة بمعدلات الفقر التي تصاعدت على صعيد عالمي وفي المنطقة العربية للأسف، كما أن تأمين مصادر الغذاء يُعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل، موضحا أنه طرح هذا الموضوع على أجندة العمل العربي مؤخرًا بمبادرة من دولة الكويت في يناير الماضي، وحظي بتأييد كافة الدول".

واختتم "أخيرًا أقول إن العالم العربي، على ما يعانيه من أزمات وبرغم ما يواجه من تحديات، لا زال قادرًا على الاستجابة للتحديات، ككتلة إقليمية صلبة ومتراصة إننا نتطلع بكل ثقة للقمة القادمة في الجزائر في نوفمبر المقبل بإذن الله، وندعو الله أن تكون محطة مهمة في تاريخ العمل العربي المشترك، وأن تكون سببًا للالتئام والوحدة وتعبيرا أصيلا عن الرأي العام في بلادنا الذي يرغب في رؤية زعمائه وقد اجتمع شملهم وتوحدت كلمتهم، ولأجل هذا الهدف السامي، يتحتم علينا معالجة أي خلاف، واحتواء أي مشكلة، واضعين نصب أعيننا على الدوام المصلحة العربية العليا، حريصين كل الحرص على متانة الرابطة التي تجمعنا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى