لحج.. الكشف عن مخطط للاستيلاء على الأراضي الزراعية

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

>
عبر محافظ لحج أحمد عبدالله تركي، عن أسفه الشديد تجاه ما يحدث للرقعة الزراعية من تلاشٍ وانقراض بسبب التوسع والبناء العمراني وتحويل الأراضي الزراعية إلى أراضٍ سكنية، مشيرًا إلى أن بعد أعوام ستنتهي الزراعة تمامًا إذا ما استمر التعامل مع الأراضي الزراعية بنفس النهج وسيصبح الجميع نادمًا حينها.


وقال المحافظ إن منع العبث بالأراضي الزراعية ليس مسؤولية السلطة المحلية ولا الأمن ولا الزراعة، فالمسؤولية مسؤولية الجميع وخاصة ملاك الأراضي الزراعية.


جرى ذلك خلال تدشين برنامج تدريبي، اليوم الإثنين، في مجال صناعة السماد العضوي "الكمبوست"، في إطار برنامج تدريب وتأهيل الكادر الزراعي في دلتا تبن بلحج في تصنيع سماد الزراعة الآمنة بالطرق المحلية.


البرنامج الذي نظمته الجمعية الوطنية للبحث العلمي تحت شعار "معا نحو الزراعة من أجل تحقيق الأمن الغذائي" برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي ووزارة الزراعة والري يستمر لمدة ثلاثة أسابيع ويستهدف 50 رجلا و70 امرأة من كوادر القطاع.


وأكد المحافظ تركي على أهمية الدورة وأثرها في الجانب الزراعي التي تعد أحد المرتكزات الأساسية، إذ إن محافظة لحج تعد من المحافظات الزراعية، معبرا عن أمله في الدور الكبير الذي سيلعبه الخريجون من هذه الدورة إضافة إلى رجال العلم في الاهتمام بالزراعة وحث الناس على العمل الزراعي.


وكشف المحافظ وجود لوبي يعمل بالمحافظة يتحرك سياسيا واقتصاديا بهدف الاستيلاء على الأراضي الزراعية من خلال عملية الإغراء للمزارعين لإجبارهم على بيع أراضيهم، وقال، "من باع أرضه باع نفسه"، داعيًا المزارعين والمزارعات إلى التوعية والاستفادة من الدورة لتطبيقها على الواقع العملي بما يسهم في تحسين مستوى الإنتاج الزراعي من خلال الأسمدة العضوية وخلو تلك المنتجات من المواد الكيماوية المحرمة دوليا التي توثر على الإنسان والتربة.


من جانبه، أكد وكيل وزارة الزراعة م. عبد الملك ناجي عبيد، على حرص وزارة الزراعة والري على العمل جاهدة لمواصلة تقديم كل أوجه الدعم لتحسين الإنتاج الزراعي والاهتمام بالمزارعين وتذليل أي تحديات ماثلة أمام النهوض بالعمل الزراعي والارتقاء به، موضحا أن الوزارة تراقب عن كثب النشاط الدؤوب للجمعية الوطنية للبحث العلمي على كافة المستويات.


وقال، "نعتقد أن التركيز الحالي على صناعة ونشر وتعميم إنتاج السماد العضوي (الكمبوست) لدى كل المناطق الزراعية هو من الأهمية بمكان في زيادة إنتاجية وحدة المساحة إلى أكثر من 20 % في ظل تنامي حالة انعدام الأمن الغذائي لدى فئات واسعة من الشعب والتدهور المستمر في الإنتاج الزراعي منذ 2015م نتيجة للحرب العبثية التي شنتها العصابات الحوثية ضد الشعب اليمني".


هذا، وفي تصريح لوسائل الإعلام قال د. ثابت العزب رئيس الجمعية الوطنية للبحث العلمي، إن الدورة التدريبية تعد الأولى لمزارعي دلتا تبن وهي نتاج طبيعي لنجاح الدورة التدريبية الأولى في دلتا أبين خلال الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن الدورة لها دور كبير في تأهيل وتدريب المزارعين والمزارعات في إنتاج السماد العضوي.

ودعا العزب الجهات المسؤولة إلى العناية بتطوير هذه التجربة وتعميمها في كل المحافظات الزراعية، مطالبا أن يكون هذا العام عام الغذاء (الأمن الغذائي) وتعزيز دور الزراعة في البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى