​مجلس الأمن: قلقون من حالة عدم الاستقرار في جنوب اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
دعا مجلس الأمن الدولي أطراف الصراع في اليمن إلى تكثيف المفاوضات على وجه السرعة والتحلي بالمرونة تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق على هدنة موسعة يمكن ترجمتها إلى وقف دائم لإطلاق النار.

جاء ذلك في بيان صحفي أصدره مجلس الأمن الدولي، أمس، في أعقاب جلسة مغلقة عقدت الخميس الفائت، وحمّل مجلس الأمن الحوثيين مسؤولية أزمة المحروقات الأخيرة التي شهدتها مناطق سيطرتهم، واتهمهم بخرق اتفاق ستوكهولم بالعرض العسكري الذي نظمته الجماعة مطلع سبتمبر الجاري.

وأدان أعضاء المجلس في البيان، "جميع الهجمات التي هددت بعرقلة الهدنة، بما في ذلك، هجمات الحوثيين الأخيرة على تعز"، مؤكدين "عدم وجود حل عسكري في اليمن".

وأدان البيان "العرض العسكري الأخير (للحوثيين) في الحديدة"، مشددا على "وضع حد لجميع أشكال المظاهر العسكرية في انتهاك لاتفاق الحديدة".

وقال البيان، "يعرب أعضاء المجلس عن قلقهم من عدم إحراز تقدم في فتح طرق تعز، تماشيا مع مقترحات الأمم المتحدة الأخيرة، وكرروا دعوتهم للحوثيين للعمل بمرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسية في تعز على الفور".

وأشار إلى نقص التمويل لاستمرار آلية عمل الأمم المتحدة للتفتيش، داعيا المانحين إلى دعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، والمساهمة في تمويل خطة الأمم المتحدة لتحييد خطر خزان صافر العائم.

ودعا البيان الحوثيين على وجه الخصوص للامتناع عن الأعمال التي تعرقل وصول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة.

 وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن "قلقهم بشأن حالة عدم الاستقرار الأخيرة في الجزء الجنوبي من اليمن ولاحظوا بقلق زيادة الخسائر في صفوف المدنيين بسبب الألغام الأرضية، وأشاروا إلى التزامات الأطراف بموجب القانون الإنساني الدولي وضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، وأعربوا عن قلقهم من عدم إحراز تقدم في فتح طرق تعز، تماشيا مع مقترحات الأمم المتحدة الأخيرة، وكرروا دعوتهم للحوثيين للعمل بمرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسية في تعز على الفور".

وجدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، وأعربوا عن تصميمهم على أن اتفاقية الهدنة الموسعة ستوفر فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة على أساس المراجع المتفق عليها وتحت رعاية الأمم المتحدة، وأشاروا إلى أهمية المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في محافل السلام بما في ذلك مشاركة النساء بنسبة 30 % على الأقل.

وسلط أعضاء مجلس الأمن الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن واستمرار خطر المجاعة، وشجعوا المانحين على التمويل الكامل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية ودعم جهود الحكومة اليمنية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، وأشاروا إلى عدم كفاية الأموال لتمكين تشغيل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش لليمن بعد 30 سبتمبر، وأشاروا إلى الدور الرئيسي الذي تلعبه الآلية لتسهيل الواردات التجارية، بما في ذلك المواد الأساسية، إلى موانئ اليمن.

وكرر أعضاء مجلس الأمن الإعراب عن قلقهم العميق إزاء المخاطر البيئية والبحرية والإنسانية الكارثية التي تشكلها الناقلة صافر، وأشادوا بالتعهدات التي قدمتها الدول الأعضاء والقطاع الخاص لخطة الأمم المتحدة التشغيلية للناقلة صافر، ودعوا إلى صرف التعهدات ودعوا الدول الأعضاء الأخرى والجهات المانحة من القطاع الخاص إلى تكثيف وتمويل الخطة من أجل منع وقوع كارثة إنسانية وبيئية وبحرية واقتصادية، وشددوا على توقعاتهم بأن تكون الأمم المتحدة جاهزة، في اليوم الأول لبلوغ هدف التمويل ، للبدء على الفور في عملية نقل النفط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى