تقرير.. عروض صنعاء العسكرية رسالة صريحة للعالم برفض السلام

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، أمس الأحد، أن العرض الذي أقامته قوات الحوثيين في ميدان السبعين بصنعاء، كان قد سبقه بأيام شن حملات استقطاب وتحشيد واستقدام غير مسبوقة طالت شباناً ومراهقين من صنعاء وريفها ومدن إب وذمار وعمران.

ونظم العرض العسكري الخميس الماضي احتفالا بذكرى استيلاء الحوثيين على السلطة في 21 سبتمبر 2014 عقب اقتحامهم صنعاء، حيث آثار سخطاً واسعاً في الشارع اليمني، وفق الصحيفة السعودية الصادرة من لندن، التي أضافت أن الحوثيين حاولوا استعراض قوتهم وتخويف السكان بعد أن حشدوا مجنديهم من أكثر من أربع محافظات خاضعة لهم، بوقت يعاني فيه السكان من أزمات خانقة في الخدمات بالتوازي مع اتساع رقعة الفقر وانعدام سبل المعيشة.

وبحسب الصحيفة، فقد مارست جماعة الحوثي قبل الاستعراض ضغوطاً كبيرة ضد وجهاء قبليين ومشرفين ومسؤولين محليين في العاصمة وريفها لإجبارهم على جمع أكبر عدد من المواطنين للمشاركة في عرضها العسكري، مؤكدة أن الحركة المسلحة استمرت منذ نحو أسبوع ونصف بتحشيد الشبان والمراهقين وغيرهم من مختلف القرى والأحياء في مدن عدة واقعة تحت سيطرتها.

ولفتت المصادر إلى أن قادة الانقلاب كانوا قد حضوا أتباعهم في أحياء صنعاء وغيرها على إقناع السكان بتقييد أسمائهم ضمن الكشوف للمشاركة ليوم واحد في العرض مقابل حصولهم على امتيازات ومكافآت مالية.

وقال شهود في صنعاء، إنهم لاحظوا خلال الأيام الماضية مرور عشرات الشاحنات الكبيرة عبر شوارع عدة في صنعاء أهمها شارع السيتين الرئيسي وهي تقل أفراداً وعناصر حوثيين يرتدون زي الوحدات الأمنية وفق الصحيفة.

وكان سكان في أحياء دارس والجراف وجدر وبير زيد والحصبة والروضة (ذات الوجود الحوثي المكثف) في شمال العاصمة، قد كشفوا بوقت سابق لـ «الشرق الأوسط»، عن نقل الميليشيات تباعاً منذ مطلع الأسبوع الجاري عشرات المواطنين من مختلف الأعمار من أحياء وحارات متفرقة بمديريتي الثورة وبني الحارث بنطاق صنعاء العاصمة عبر دوريات وعربات إلى وجهات وأماكن سرية استعداداً لإخضاعهم لدورات طائفية وتدريبية ومن ثم إلحاقهم للمشاركة بالعرض العسكري، وتواصل الجماعة الموالية لإيران استغلال الهدنة الأممية بالتحشيد وإقامة العروض العسكرية والإعداد لمرحلة جديدة من الحرب في محاولة منها استعادة معنويات عناصرها جراء الخسائر البشرية التي تكبدتها على مدى السنوات الماضية.

وكان القيادي الحوثي محمد الخيواني، قد قال بمنشور على حسابه على «فيسبوك"، إن جماعته بصدد القيام بعرض عسكري لم يسبق له مثيل في الجزيرة العربية.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن العروض العسكرية للحوثيين رسالة صريحة بالتصعيد ونقلت عن سياسيين أن ذلك عروض «عدائية» تبعث برسائل للمجتمع الدولي أن لا نية لديهم للسلام، في الوقت الذي تواصل الحكومة الشرعية دعواتها للمبعوث الأممي إلى اليمن من أجل مصارحة العالم بالحقائق عن الطرف المتعنت والرافض لتحقيق أي فرصة سلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى