هل صحيح أن عددا من المعلمين وصفوا هذا قرار تعليق الاضراب بخيبة أمل، وعلى أي أساس تم رفع الإضراب، ما الذي دار في لقاء النقابة مع عيدروس الزبيدي، ولماذا اتخذت النقابة قرارها برفع الإضراب في هذا الوقت تحديدا وما هي الإنجازات التي قدمتها للمعلمين، أين بقية المحافظات من الزيادة وما موقعهم من الإعراب، ما هي ردود نقابة المعلمين في عدن والنقابة العامة على ذلك، وهل تم دفع مبالغ نقدية لرفع الإضراب ..! تساؤلات كثيرة طرحت في الوسط التربوي من قبل المعلمين الذين تفاجئوا بقرار النقابة وقالوا أنه أصابهم بالإحباط، إذ أنهم كانوا على وشك تحقيق كافة المطالب التي دفعتهم للإضراب.

للحصول على أجوبة لهذه الاسئلة تواصلت "الأيام" نائب رئيس النقابة العامة ورئيس نقابة الضالع قائد الجعدي، الذي كان حاضرا في اجتماع الرئاسة، وصرح بإنهم لم يستلموا أية مبالغ مالية من أي جهة كانت وأنهم صمدوا وثبتوا على موقفهم العظيم وأنهم لم يرفعوا الإضراب عبثا، بل رفعوه بناءً على اتفاقيات بينهم وبين عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ود. معين عبدالملك، رئيس مجلس الوزراء بحضور وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم.

وقال الجعدي:"حقوق المعلمين محفوظة ولا تهاون بها ونحن سائرون في التفاوضات مع جميع الأطراف ولا بد من الوصول إلى حل يرضي المعلمين تحديدا".

وحول استياء المعلمين الشديد من قرار رفع الإضراب بهذا التوقيت نقلت "الأيام" وجهة نظر عدد من المعلمين الذين قالوا إن الإضراب كان في قمة قوته وعنفوانه، فكل شيء مرهون بعزيمة وإصرار المعلمين على استعادة جميع حقوقهم، وإن الوضع الراهن للبلاد مزري للغاية وما تمر به من أزمات عسكرية واقتصادية وسياسية كل هذا يفاقم من معاناة المعلم، كما قالوا.

وجدد الجعدي تأكيده أن رفع إلاضراب "لا يعني أن حقوق المعلمين انتهت وذهبت في مهب الريح، لا بل أن رفع الإضراب جاء بناءً على نقاشات واتفاقيات مع الحكومة، مع العلم أنه في حال لم تتحقق أشياء ملموسة من الحكومة سيتم تصعيد الإضراب مرة أخرى إلا أن هذه المرة ليست كسابقاتها، وستكون هناك أمور لن ترضي الجميع".

وفيما يتعلق بعدم صرف العلاوة الشهرية في بقية المحافظات أسوة بالعاصمة عدن قال نائب رئيس النقابة العامة:"إن هذا الشأن يرجع إلى وزير التربية والتعليم الذي لم يعطِ التعليمات للمحافظات الأخرى لرفع كشوفات معلميها، بالإضافة إلى تخاذل عدد من مديري التربية عن المطالبة بحقوق المعلمين، وكأن الأمر لا يعنيهم ولا يمت لهم بأي صلة"، معبرًا عن أسفه الشديد لعدم اهتمام مديري التربية والتعليم بالمطالبة بحقوق المعلمين وعدم الوقوف إلى جانبهم.

وأضاف:"النقابة ثابتة في إصرارها على استعادة حقوق المعلمين ولن تتوانى عن إتخاذ أي إجراءات تأتي لصالحهم، النقابة صامدة وثابتة على موقفها في تحسين وضع المعلمين في العاصمة عدن وبقية المحافظات الأخرى"، مشددا على أن للمعلمين حقوق هي في عين الاعتبار لدى قيادة النقابة، وستعود بعزيمة الجميع نقابة ومعلمين.