الإدارة و تحديات الملكية الثقافية

> نعقد بين الفينة و الأخرى لقاءات و مؤتمرات إقليمية و دولية يتم فيها مناقشة التحديات التي تواجه عوامل الحفاظ على الممتلكات الثقافية ومنها أيضا (القطع الأثرية) فمنها المنقول و غير المنقول و منها التراث غير المادي ممثلا بالعادات و التقاليد و الفنون.

لكن الهم الأكبر يتمثل في مدى معرفتنا بأهمية هذه الملكية وحمايتها من التعديات و التجاوزات أو ضياعها واندثارها بحيث تصبح محلا للطمس و عدم الاهتمام إدارة تلك المواقع تشكل تحديا حقيقيا يجب علينا أن نقف عليه ونضع استراتيجية على المدى القريب و البعيد و نحدد معايير هذه الإدارة التي تعتمد في المقام الأول على إيماننا العميق بها و بوجودها في حياة الأجيال الحالية والمقبلة، فالمستقبل مرتبط بالماضي لا انفصام بينهما وهي أهداف يجب تحقيقها خصوصا بما يخدم شراكة المجتمعات المحلية في ظل تطور رقمي يشهده المحيط بنا من دول العالم الذين تجاوزونا كثيرا في هذا المجال .

نظرتنا نحو بناء بيئة حقيقية للحفاظ على الملكية الثقافية تتطلب شجاعة و رؤية و إرادة من قبل الجميع تكون العلاقة بينهم تكاملية و بناءة و تشاركية . تلك الطموحات هي في حالة استمرار باستقرار الممتلكات الثقافية و استدامتها وهي تعزيز لنشر ثقافة ووعي نحو حماية وصون الأثر والموروث الثقافي الذي هو نتاج حضارة و انسانية بنظرة نحو التمكين، و إدارة الموقع الأثري هو حق ثابت و نابت، استمرار هذه الأهمية لا يجوز التنصل عنها و المسؤولية لا تتوقف عند حد معين.

مادام الأثر يحكي تاريخه، و مواظبتنا على تعميد و تقنين الإدارة التي لا تتكامل إلا من خلال واقع نديره بمسؤولية و ثقافة نرسخها دوما وأبدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى