​في الذكرى الـ 59لثورة 14 أكتوبر "الأيام" ترصد آراء شخصيات سياسية ومجتمعية بلحج

> تقرير/ هشام عطيري

>
59 عاما مرت على انطلاق ثورة "14 أكتوبر" المجيدة التي أعلن فيها الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني الذي جثم على أرض الجنوب 129 عاما، بقيادة مناضلين أشداء من مختلف مناطق الجنوب قاوموا المستعمر بسلاح تقليدي حتى تحقيق الاستقلال في "30 نوفمبر 67م".

وفي هذه المناسبة رصدت "الأيام"  انطباعات وآراء العديد من الشخصيات السياسية والمجتمعية في محافظة لحج.

يقول الكاتب والباحث محسن كرد: "أن الذكرى الـ59 لثورة 14 أكتوبر المجيدة مناسبة عظيمة في نفوس كل الشعب اليمني، وبهذه المناسبة نقف إكباراً وإجلالا لأرواح الشهداء الميامين، الذين قدموا أرواحهم الزكية لانتصار الثورة وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، ولكن  للأسف  تأتي هذه المناسبة والوضع في جنوب اليمن يزداد صعوبة وتعقيد من حيث الوضع الاقتصادي والخدمي الصعب،  الذي لم يكن في أحسن الأحوال عن الفترات الماضية و يحذونا الأمل أن نتغلب على تلك الأوضاع الصعبة التي يتجرع المواطن مرارتها ومعاناتها ونتطلع أن ينعم شعبنا اليمني شماله وجنوبه وشرقه وغربه بالاستقرار وإنهاء الحرب والتي أنهكت كاهل المواطن وأهدرت وبددت ثرواته، ونطالب  قياداتنا وسياسينا أن يراعوا مصلحة الوطن ومصلحة هذا الشعب المغلوب على أمره".


فهد عبدالقادر
فهد عبدالقادر
وتحدث فهد عبدالقادر يحي مسؤول في انتقالي المضاربة قائلاً:" أن الاحتفال بعيد الثورة الـ 59 لثورة 14 أكتوبر يأتي وشعب الجنوب يناضل في استعادة أراضيه لكامل السيادة ومعركته مع الإرهاب"، مضيفاً "إن استلهام العبر ونضال الآباء والأجداد أمر هام جدا في الوصول للخلاص من الغزاة الجدد الذين يتلقون دروسا في محافظتي أبين وشبوة وتطهيرها ليأتي الاستقلال الثاني لشعب الجنوب الصابر لميلاد الوطن الجنوبي الجديد الذي سيتعايش فيه، أبنائه جميعا لتسود المحبة والعدالة والمساواة.


الشعور بالنصر فعلا قد تجلى خلال هذا العيد من خلال الاصطفاف الوطني الذي لم يسبق له مثيل خلال الأعوام السابقة ودعوة القائد عيدروس الزبيدي إلى الحوار الجنوبي - الجنوبي في جميع المحافظات الجنوبية إشارة واضحه لجني ثمار كفاح شعب يناضل منذ 2007م وحتى اللحظة سالت فيه الدماء الجنوبية في كل شبر من أرض الجنوب الحبيب.

خالد الباشا
خالد الباشا
خالد الباشا وهو شخصية تربوية يقول: " ونحن نعيش احتفالات الذكرى الـ 59 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، لابد من استحضار التضحيات الجسيمة التي بُذلت من أجل تحقيق مبادئ وأهداف هذه الثورة العظيمة التي استطاعت أن تنجز الاستقلال اليمني عن المستعمر البريطاني الذي جثم على صدور اليمنيين في جنوب الوطن لقرن وأكثر من عقدين من تاريخ اليمن.

وأتبع :"وتمثّل ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م امتدادا طبيعيا لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 وحدثا مهما للشعب اليمني وتعد من أهم الثورات التي غيرت حياة اليمنيين وغيرت مجرى التاريخ في جنوب الوطن بشكل خاص وفي اليمن بشكل عام، ولا تقتصر أهمية هذه الثورة المباركة في كونها  منطلق للتحرر من الاستعمار ومخلفاته فحسب  ولكن أهميتها التاريخية تكمن في انها أنتجت الدولة بهوية موحدة أتسعت لكل اليمن واستطاعت توحيد 23 سلطنة ومشيخة وإمارة، وتحققت بعدها الوحدة اليمنية في الـ 22 من مايو 1990م وهي ثمرة النضال للثورتين (سبتمبر وأكتوبر).


اياد غانم
اياد غانم
أياد غانم عضو الجمعية الوطنية: "تطل علينا ذكرى ثورة الـ 14من أكتوبر كل عام وتبعث في نفوسنا دوما مشاعر الفخر والاعتزاز بما سطره المناضلون من رجالات أكتوبر من مواقف وطنية بانطلاق شرارة الغضب وتفجير الثورة ضد مستعمر ظل جاثما على أرض الجنوب لأكثر من 129 عاما حيث مثلت انطلاق شرارتها من جبال ردفان الشماء بداية احداث تحول كبير تمثل بكسر قيود ظلمة المستعمر وجبروته حتى نيل الاستقلال ورحيله من أرض الجنوب في الـ 30من نوفمبر من العام 1967م  وكان ذلك النصر قد أحدث تغييرا في واقع الحياة على أرض الجنوب بتحقيق تغييرات جذرية على مختلف الأصعدة والمجالات وإبراز الوطن الجنوبي على خريطة العالم السياسية والمضي نحو تحقيق آمال شعب الجنوب وإحداث نهضة وثورة شملت مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

لقد تجاوزت أصداء ثورة 14 أكتوبر حدود الإقليم، فباتت تبعث الإلهام للشعوب التي تكافح من أجل نيل حريتها وتحقيق مصالح وتطلعات شعوبها واستقلال قرارها حتى باتت ملهمة لشعب الجنوب الذي يمضي اليوم بنفس الإرادة المناهضة للاحتلال ويواصل مسيرة كفاحه الوطني لتحقيق أهدافه المتمثل باستعادة دولته.
وفي هذه الذكرى الوطنية الخالدة نترحم على أرواح الشهداء وعلى راسهم ملهم الثورة وشهيدها "غالب بن راجح لبوزة" الذي لبى بشجاعة نداء الواجب الوطني في لحظة فارقة كان يعيشها شعبنا، كما نتوجه بالتحية والتقدير إلى من أسمتهم بريطانيا "الذئاب الحمر" الذين يواصلون اليوم مسيرة الكفاح مع إخوانهم الجنوبيون يتقدمون صفوف جبهات القتال للذود عن  تراب الوطن والدفاع عن المكتسبات التي تحققت و يمضون لتحقيق أهداف الثورة الثانية تطلعا لاستعادة الوطن الحر الذي يكفل العيش الكريم والحياة الآمنة لشعب الجنوب.

احتفال شعب الجنوب بهذه بهذا الذكرى يؤكد تمسك هذا الشعب بمبادئ الثورة وأهدافها العظيمة وتجديد العهد والوفاء بمواصلة مسيرة الكفاح والنضال الوطني الجنوبي التحرري لتحقيق الاهداف العظيمة التي حددها المارد الجنوبي عقب خروجه سلميا في العام 2007م ودفع ضريبة كبيرة بتقديم خيرة رجاله الأحرار الذين أكدوا للعالم  بأن الجنوب غني بأبنائه الأوفياء جيلا بعد جيلا وسيظلون يدافعون عن حريتهم وكرامتهم ورايتهم والتي ستبقى خفّاقة دوما وابدا، ولن يقبل المساومة بأهداف ثورته أو التفريط بدماء شهدائه.

عهد الخريسان
عهد الخريسان
الناشط المجتمعي عهد الخريسان يقول: "ذكرى الـ 14من أكتوبر كانت حلم شعب بالاستقلال والسيادة والوطنية وحقه في امتلاك القرار على أرضه، هذا هو الهدف والمعيار، الآن بعد 59 سنة هل حققنا نحن الأحفاد ما ناضل لأجله الأجداد وسالت دمائهم لأجله؟
نحتفل بالرابع عشر من أكتوبر وبلدنا ينزف الدم ويذبح من الوريد إلى الوريد الأمر الذي يحتاج إلى وقفه وجلسة تدبر ومحاسبة للذات سواء أفراد أو مؤسسات ما نحتاجه هو استشعار قيمة المناسبة أكثر من احتفال يتردد في الشعارات الاستهلاكية الجوفاء كل عام دون إحداث أي تغيير ملموس يحاول انتشال الشعب من تلك الدوامات معقدة التركيب، التي أسهمنا بتعقيدها بسلبيتنا وسطحيتنا وتعاملنا مع الشعارات كشعارات مجردة بلا قيمة وفارغة المضمون.


عدنان سعيد
عدنان سعيد
عدنان سعيد ناشط إعلامي تحدث قائلاً :"تهل علينا الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة وما زالت البلاد تعيش عامها الثامن من الحرب العبثية التي يشنها المتمردون الحوثة، مما أنهك البلاد وتردت الخدمات وانهار الاقتصاد وتشرد الأطفال من مدارسهم.

لقد تجلّت ثورة الرابع عشر من أكتوبر من خلال أهدافها السامية التي سقط من أجلها  الآلاف من الشهداء في سبيل تحقيق الدولة المدنية الحديثة لتكفل لأبنائهم وأحفادهم حياة كريمة عادلة، ورغم ما تحقق من تلك الأمنيات جاءت الوحدة الغادرة في 90 لتقضي على ما تم انجازه ودمر  ما تبقى في حرب صيف 90 من قبل القوى الاصلاحية والعفاشية المتغطرسة التي نهبت الأرض والحجر في الجنوب.

لقد انتفض أحفاد شهداء أكتوبر والمناضلين وأبناء الجنوب عامة في ثورة حراكية سلمية جنوبية عارمة سقط فيها آلاف الشهداء والجرحى في سبيل استعادة الدولة الجنوبية الحرة المسلوبة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي حامل القضية الجنوبية ويحمل آمال وتطلعات أبناء الجنوب قاطبة في استعادة دولتهم ومثلما تحرر الجنوب من الاستعمار البريطاني سيتحرر شعبنا الجنوبي من إرث النظام القبيلي العفاشي الحوثي.

 
عبدالله عبدالكريم
عبدالله عبدالكريم
عبدالله عبدالكريم التركي  رئيس مركز وعي لتنوير الشباب بلحج في حديثة لـ "الأيام" قال: "تطل علينا ذكرى ثورة 14أكتوبر المجيدة ولها من الذكريات ما رسمت في أعماق الوجدان والذاكرة لا يمكن أن ينساها من عاش تلك الفترة، الملحمة التي جاءت من نبع وطني خالص بعد إرهاصات ومخاضات عسيرة، لقد كانت بحق ثورة شعبية وطنية شارك فيها جل الشعب وقدم تضحيات كبيرة متصدياً بكل بسالة وفداء لجبروت أعتى وأقوى دولة استعمارية (بريطانيا العظمى) التي كانت مستعمراتها لا تغيب عنها الشمس وأجبرها على الرحيل منكسرة ومنهزمة بقوة كفاحه وتضحيات خلدها التاريخ على مر العصور والأزمنة لشعب لا يمكنه ان يرضخ أو يستسلم لبقاء دخيل أو مستعمر على ترابه الطاهر فكانت انطلاق الشرارة الأولى لثورة 14 أكتوبر عام 1963م من ردفان ضد الاستعمار البريطاني البغيض والتي دامت أربع سنوات خاض خلالها المناضلون مواجهات عسكرية شرسة مع  القوات البريطانية حتى نال جنوبنا العربي استقلاله في 30 الثلاثون من نوفمبر 1967م بعد احتلال دام 129 عاماً.


رمزي الشعيبي
رمزي الشعيبي
وقال رمزي الشعيبي رئيس انتقالي محافظة لحج: " تأتي الذكرى الغالية على قلب كل جنوبي، الذكرى الـ 59 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة تزامنا مع مرحلة حساسة وفارقة من نضالات شعبنا الجنوبي، وفي ظل تطورات متسارعة لسفينة الثورة الجنوبية الهادفة لاستعادة الدولة الجنوبية -تمثلت في الانتصارات والمنجزات التي يحققها شعبنا الجنوبي بفضل قيادة حكيمة في المجلس الانتقالي الجنوبي والجهود الكبيرة التي أوصلت عجلة الثورة الجنوبية إلى نقاط هامة وملموسة أكثر من أي وقت مضى.


وتتزامن أهمية هذه الذكرى مع حراك سياسي ودبلوماسي كبير لقيادتنا العليا في المجلس الانتقالي ممثلة بالجهود الجبارة للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي وقيادة المجلس لتحقيق مكاسب وخطوات أكثر تقدما نحو استكمال خارطة الطريق بلوغا إلى الهدف الأسمى لشعب الجنوب في استعادة وبناء دولته الفدرالية الجنوبية المستقلة، كما أن أهمية الذكرى الـ59 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة تعاود علينا في ظل تحديات ورهانات بالغة التعقيد على الصعيد الميداني العسكري والأمني الذي تسطر فيه قواتنا الجنوبية المسلحة انتصارات ساحقة ضد مليشيات الحوثي وجماعة الإسلام السياسي المتطرفة، الهادفة لبث الفوضى والإرهاب وتهديد الأمن والسلم الاجتماعي الداخلي والدولي وهو الحال في الانتصارات الملموسة والمباركة دوليا لقواتنا الأمنية التي تحارب الإرهاب وتسعى لتجفيف منابعه في الجنوب والمنطقة من خلال الحملات الأمنية التي وجهت لمطاردة وتعقب العناصر الإرهابية  وقد سجلت قواتنا الأمنية انتصارات على الأرض قوبلت بارتياح محلي وإقليمي ودولي، يعزز ذلك تماسك الجبهة الداخلية لأبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى