"الأيام" أول وسيلة إعلامية تزور تجمعا سكانيا خارج الجغرافيا الإنسانية

> تبن «الأيام» هشام عطيري:

>
  • 150 أسرة تقطن منطقة بعيدة عن أعين السلطات المحلية والمنظمات الدولية
ما زالت تجمعات سكانية في لحج بعيدة عن أعين السلطات المحلية والمنظمات الدولية، تعاني من غياب كلي لأبسط الخدمات الإنسانية نتيجة بعدها عن مركز المحافظة.

خلال اليومين الماضيين زارت "الأيام" هذه المناطق وتعرفت على حالة البؤس الذي يعيشه الأهالي هناك وسط تفاقم معاناتهم بشتى النواحي.

150 أسرة تقطن منطقة بعيدة عن أعين السلطات المحلية والمنظمات الدولية
150 أسرة تقطن منطقة بعيدة عن أعين السلطات المحلية والمنظمات الدولية

تقع القرية في منطقة صحراوية نائية غرب قرية الحبيل كدمة الساف وبالقرب من وادي عابرين، حيث يعمل أغلب سكانها في مجال الرعي وتنتشر الأمية بين أوساط الأطفال نتجية للعديد من الصعوبات التي تواجههم في هذه المنطقة البعيدة التي تحتاج إلى تدخلات عاجلة.

إمراة تقوم بجمع الاعشاب
إمراة تقوم بجمع الاعشاب

يقول شيخ المنطقة عبدالله ناصر إن عدد الأسر في هذه المنطقة يبلغ 150 أسرة يعملون أغلبهم في مجال الرعي منازلهم بدائية من العشش والقليل منهم ممن قاموا ببناء منازل متواضعة من البلوك.

يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى الماء
يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى الماء

هذه القرية لم تطأ أقدام المسؤولين أرضها ولم تزرها المنظمات الدولية لتقديم المساعدة للسكان المحرومين من كل شيء.

معانات جلب الماء
معانات جلب الماء

يوضح شيخ المنطقة أن وضع الأهالي صعب نتيجة استمرار غياب كلي للخدمات الأساسية باستثناء المياه، حيث قام الأهالي بحفر بئر مياه في المنطقة ثم قام فاعلي خير بمساعدتهم بتوفير مضخة وثلاثة ألواح شمسية بهدف استفادة الأهالي من البئر للشرب، حيث يقطع بعض المواطنين مسافات طويلة للوصول إلى موقع البئر للتزود بالمياه، فيما هناك بئر أخرى تم حفرها من قبل أحد المواطنين وتحتاج إلى تدخل من قبل بعض الجهات لمواصلة مشروع هذي البئر في الجانب الآخر من المنطقة.

أحد الآبار في المنطقة
أحد الآبار في المنطقة

يكشف الشيخ عبدالله ناصر أن أطفال المنطقة النائية لا يتعلمون، بل يعملون في مجال الرعي وجلب المياه حيث يقطعون مسافات طويلة ومن كان له الحظ بالدراسة كان عددهم اثنين فقط تهيأت لهم الظروف بالتعليم في المناطق المجاورة.

طفلة تقوم بجلب الماء
طفلة تقوم بجلب الماء

وسط هذا البؤس تكافح الطفلة روان، ذات التسع سنوت، من أجل مواصلة تعليمها حتى وإن كانت هناك مشقة في ذلك فشقيقها يساعدها على استمرار دراستها من خلال نقلها كل صباح إلى المدرسة في منطقة الشظيف، حيث يقطع عددا من الكيلو مترات بدراجته للوصول في الموعد المحدد إلى المدرسة، ليعود مع الظهيره ليأخذها للعودة إلى المنزل والاستعداد ليوم دراسي جديد.

الطفلة روان
الطفلة روان

يتحدث يسلم اليماني، وهو أحد الناشطين الذين كان لهم دور في نزول "الأيام"، عن أن المنطقة تعد من المناطق غير المسجلة في خرائط السلطة المحلية، فالأهالي يعانون وهو ما يستدعي توفير أبسط الخدمات الصحية والتعليمية ونزول الجهات المختصة إلى هذه المنطقة ليروا حقيقة ما يعانونه واحتياجاتهم المعدومة.

طفلة يقوم بجمع الأعشاب
طفلة يقوم بجمع الأعشاب

وجه يسلم اليماني نداء لكل الجهات المحلية والدولية للالتفات إلى هذه المنطقة النائية غير المعروفة التي يسكنها العشرات من الأهالي لتقديم المساعدة وتوفير أبسط الخدمات الضرورية لهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى