الهجوم على الضبة.. جبهة جديدة تستهدف ضرب النشاط الاقتصادي في الجنوب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> كشف الهجوم الحوثي على موانئ تصدير النفط، عن فتح جبهة جديدة تركز على المال والأنشطة الاقتصادية، بهدف دفع الحكومة إلى الإفلاس والانهيار الاقتصادي، كمقدمة لاستئناف هجمات فاشلة للسيطرة على المحافظات المحررة خاصة المحافظات النفطية الثلاث مأرب، شبوة، حضرموت.

وتبنّت جماعة الحوثي مساء أمس الأول هجوما جديدا غير مسبوق على ميناء نفطي في محافظة حضرموت، وبالوقت الذي توعدت الحكومة اليمنية بأن كل الخيارات مفتوحة للرد على الهجوم الإرهابي الحوثي، طالب المجلس الانتقالي الجنوبي المجتمع الدولي بإدراج الجماعة المدعومة من إيران ضمن "قائمة التنظيمات الإرهابية".

والواقعة هي ثاني تصعيد كبير منذ أن فشل الحوثيون المتحالفون مع إيران والحكومة المدعومة من السعودية في وقت سابق من الشهر الحالي في تمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وسط خلافات بشأن دفع رواتب موظفي القطاع العام في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وبحسب بيانات حكومية وأممية ودولية، فإن الحوثيين عرقلوا تمديد الهدنة في اللحظات الأخيرة من مفاوضات التمديد بمطالب "متطرفة" لا يمكن الاستجابة لها.

وقال الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة ومناطق شاسعة في شمال اليمن في بيان إنّهم نفذوا "ضربةً تحذيريةً بسيطة" على ميناء الضبة الخاضع لسيطرة الحكومة في محافظة حضرموت لمنعها من "نهب النفط الخام".

وأضاف البيان أن الهجوم أتى "منعاً لاستمرارِ عملياتِ النهبِ الواسعةِ للثروةِ النفطيةِ وعدمِ تخصيصِها لخدمةِ أبناءِ الشعبِ في ما يخصُ مرتباتِ موظفيهِ"، في إشارة إلى مطالبتهم بالحصول على حصة من مبيعات النفط اليمني لصالح موظفيهم.

ويرى الباحث والمحلل علي الذهب أن "هجمات جماعة الحوثي، بالطائرات المسيرة، على محطة تصدير النفط في الضبة، بحضرموت، تدفع جهود السلام نحو حافة الخطر، إضافة إلى ما يطرحه من شروط تعجيزية لتمديد الهدنة".

وأشار إلى أن إقرار الحوثي باستهداف السفن التجارية، يحمله عواقب خرق القانون الدولي الانساني، والاتفاقيات المتضمنة للأمن والسلامة البحرية، مثل اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار- 1982، واتفاقية قمع الأعمال غير المشروعة الموجهة ضد سلامة السفن، ويتوقف هذا على الإرادة الدولية وحكومة اليمن".

من جانبه، قال الكاتب المستشار عبدالملك المخلافي، "إن بقاء الحوثي مسيطر على العاصمة صنعاء تهديد دائم للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وللسلام الدولي وأمن الملاحة الدولية"، لافتا إلى أن "نهاية الحوثي بداية السلام والاستقرار".

وأضاف عبر حسابه على تويتر، "على المجتمع الدولي أن يدرك أن السلام ليس خيار الحوثي، وأن الميليشيات الإيرانية تهديد دائم للسلام والحياة الإنسانية والاستقرار في اليمن والمنطقة".

وقال إن "اتفاق ستوكهولم كان بداية التنازلات، ومع أن الحوثي كان المستفيد من الاتفاق الذي أبقى الحديدة تحت قبضته وأوقف تحريرها وقد كانت القوات داخل المدينة، فإنه لم يلتزم بما عليه من التزامات بموجب الاتفاق، وهذا أغراه بالمزيد".

وتساءل المخلافي: هل حان الوقت للشرعية والتحالف والمجتمع الدولي لتصحيح الخطأ؟.

من جانبه، أطلع وزير الخارجية اليمني عوض بن مبارك، كلا من مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانز جروندبيرج، عن تداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية، في اتصالين منفصلين، وفق ما نقلت وكالة "سبأ" الرسمية.

وأثار الهجوم الحوثي على موانئ تصدير النفط والغاز غضباً في وسائل التواصل الاجتماعي، من استمرار التراخي مع ابتزاز الحوثيين للحكومة اليمنية بالهجمات الإرهابية خدمة للأجندة الإيرانية واستغلالا للتنازلات المستمرة التي تقدم له خلال السنوات الماضية.

ودعا ناشطون وسياسيون لإنهاء الهدنة واستغلال بدء الحوثيين بخرقها وتهديد الملاحة الدولية، وقال الكاتب السياسي عبدالله إسماعيل، "إن العملية الإرهابية الحوثية تحرر مجلس القيادة الرئاسي من أي ضغوط مارسها ويمارسها المبعوث الأممي والأميركي، وينسف مبررات الهدنة بعد أن قدم المجلس كل التنازلات".

وأضاف عبر حسابه على تويتر، "على المجلس أن يقوم بواجبه واستحقاقه في تحريك الجبهات واختيار الحرب طريقا وحيدا وإجباريا لتحقيق السلام"، لافتا إلى أن مجلس الرئاسة والتحالف قدموا أكثر مما ينبغي لإثبات موقفهم من عملية السلام المخادعة في اليمن".

وقال، "مجلس القيادة الرئاسي أمام اختبار حقيقي في تحمل مسؤولية استكمال المعركة أو الرضوخ المهين"، مشيرا إلى أنه "لا خيار نحو أي جماعة إرهابية إلا هزيمتها وقطع دابر إرهابها، كل الخيارات الهزيلة الأخرى تشجيع الإرهاب الحوثي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى