​اليمن تستنكر ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع أزمات العالم

> «الأيام» غرفة الاخبار:

>
حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني من مخاطر تمدد المشروع الطائفي التوسعي الإيراني، على أمن واستقرار المنطقة العربية، والسلم والأمن الإقليمي والدولي.

وأكد، خلال محاضرة ألقاها، بمقر البرلمان الاتحادي الألماني في الندوة التي نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية الثقافية في برلين بعنوان "السياسات الاقتصادية والأمنية الأوروبية وتأثيرها على الاستقرار وصناعة السلام ( الحالة اليمنية)" بحضور عدد من أعضاء البرلمان والدبلوماسيين والباحثين والمهتمين بالشأن اليمني، بأن استمرار جماعة الحوثي في تقويض فرص السلام في اليمن وتهديد أمن الطاقة وممرات الملاحة الدولية، لا يخدم سوى الأجندة التوسعية الإيرانية، وسياساتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

ولفت إلى أن المسيرات الإيرانية التي تقتل اليمنيين هي ذاتها التي تستخدم اليوم لنشر الإرهاب حول العالم، وأن على المجتمع الدولي أن يدين استخدام السلاح الإيراني في اليمن كما يدينه في باقي دول العالم.

واستغرب الارياني من ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع أزمات العالم، حيث تحدث اليمنيين بصوت عالٍ عن تهديد الطائرات الإيرانية المسيرة لأمن واستقرار اليمن دون أي تجاوب، فيما يجري اليوم الحديث بقوة عن مخاطر الطائرات المسيرة الإيرانية في أوكرانيا.

وتطرق الارياني إلى الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها جماعة الحوثي بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، والتي شملت كافة الحقوق المكفولة بموجب القوانين المحلية والاتفاقات والأعراف الدولية، وتنوعت بين القتل والسجن ومصادرة الممتلكات ومنع الصحف ووسائل الإعلام، وخطف الصحافيين والناشطين، وتهجير الأقليات الدينية، وتجنيد الأطفال، وخطف وتعذيب النساء، ومنع الأنشطة الثقافية والفنية، وسط صمت رهيب ومُستغرب من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

وحذر من استمرار الجماعة في تغيير المناهج الدراسية وتعزيز ثقافة الإرهاب والفكر الطائفي فيها وتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال الأمر الذي ينذر بتشكل أجيال من الشباب المسلح بالفكر الطائفي الإرهابي لا يؤمن بالتعايش ولا يقبل بالآخر المختلف.

ولفت الارياني إلى "أن مليشيا الحوثي الإرهابية قامت بتدمير الاقتصاد الوطني خلال السنوات الماضية وخلقت اقتصادا موازيا من خلال الأسواق السوداء التي أنشأتها، وخاصة في مجالات الطاقة والغذاء التي باتت تدر المليارات من الريالات لقيادات المليشيا، دون أن يكون عليها أي التزامات تجاه المواطنين في مناطق سيطرتها.

وأكد على أن الحكومة حاولت جاهدة تخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة المليشيا من منطلق مسؤوليتها عن كافة أبناء الشعب اليمني، وبدأت في العام 2019 بصرف مرتبات العديد من قطاعات الدولة في كافة المحافظات وفقاً لقواعد بيانات العام 2014م، إلا أن المليشيا كانت تقوض دوماً تلك الجهود وتقابلها بنهب المساعدات الانسانية وتحويلها لصالح المجهود العسكري، واختلاق الأزمات الاقتصادية بهدف التربح منها ومضاعفة أزمة الشعب اليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى