مركز دراسات يتوقع اعتراف روسيا بدولة في جنوب اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • ​مركز دراسات:تهديدات ستجعل من الجنوب حليفا لتشكيل ائتلاف دولي
> اعتبر تقرير تحليلي نشره مركز سوث 24 للدراسات أن جنوب اليمن دولة تواجه تهديدات مشتركة مع بلدان أخرى كنتيجة للتقارب الجغرافي والنوايا العدوانية للحوثيين، ما يجعل هذه الدولة "خيارا استراتيجيا لتشكيل منظومة ائتلاف دولي".

وجاء في التقرير الذي كتبه الناشط في السياسة الدولية والوسائل الدبلوماسية لتحقيق السلام، محضار علوي، أن الزعماء السياسيين في جنوب اليمن "يفهمون أن استقلال أرضهم لن تتم استعادته دون اعتراف دولي"، لذلك فالجنوب يسعى إلى انتزاع اعتراف دولي "وهو ما قد يحدث إذا أرادت روسيا الفوز بحليف في هذه المنطقة الحيوية من العالم واعترفت بالجنوب أو عززت علاقاتها معها بشكل ملحوظ".

وقال التقرير "يفهم الجنوبيون جيدا أهمية امتلاك حلفاء يمكن الاعتماد عليهم، أن ظمأ الحرية والاستقلال بمثابة المحرك في تلك اللحظات الحاسمة التي يشهدها العالم، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج منحت شعب جنوب اليمن بارقة أمل، ويمكن اعتبارها تغييرا في موقف واشنطن، حيث تشير إلى أهمية الجنوب والتفاعل الإيجابي مع المنطقة والعالم الذي سوف يحققه الاستقلال، والتخلي عن "استراتيجية الإلزام" مقابل التفاعل الديناميكي بينها وبين استراتيجية "الإسفين" (فرق تسد)".

وأضاف، "إن خلق حلفاء في جنوب اليمن من شأنه أن يحدث تأثيرا واضحا. لقد أصبح من المستحيل أن تسمح إيران للنظام "المحافظ" في صنعاء أن يكون حليفا للولايات المتحدة كما أنه لم تعد هناك "أنظمة راديكالية" في المنطقة تخشاها الولايات المتحدة. إن الصراع في اليمن لا يشكل فقط تهديدا لليمنيين، ولكنه خطر عميق يواجه العديد من بلدان المنطقة والعالم بأسره".

وذهب الكاتب إلى أن تأمين تلك المنطقة والاستفادة من المطلب الشرعي لشعب جنوب اليمن سوف يثري الغرب بحليف حقيقي ومستقر، لا سيما بعد أن أصبحت تهديدات الحوثيين لمياه البحر الأحمر واضحة اليوم.

وقال، "إن الوحدة اليمنية الإجبارية لا تمثل خيارا ضروريا في اليمن، حيث إن الاستغناء عنها سوف يساهم بشكل كبير في صد التهديد الإيراني في منطقة اليمن، وسوف يقلص بشكل فعال أي طموح لحلفائها. ليس من مصلحة اليمنيين والعالم أن ترتبط اليمن بجماعات أيديولوجية، لأن الوحدة اليمنية سوف تُشرك هذه الجماعات في السيطرة على هذا الجزء من العالم. وتتسم جنوب اليمن بأنها مجتمع مدني يرفض هذه الفكرة وتلك السياسة. ولهذا، يجب أن تسير التطورات في هذا الاتجاه من أجل المضي قدما في المصلحة العامة".

واختتم الكاتب، "إن التعامل مع جنوب اليمن في ضوء هذا الصراع بطريقة الوحدة الإلزامية لليمن لن يحقق حلولا مستدامة. ومن وجهة نظري، يمكن تحقيق السلام بالرغم من التفاقمات الأخيرة من خلال امتصاص الحقائق على الأرض والاستفادة من القيادة السياسية الجنوبية المتوازنة التي حققت إجماعا وطنيا ونجاحات دولية مشتركة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى