​هجمات روسية أوكرانية متبادلة في دونيتسك وشبه جزيرة القرم

> موسكو«الأيام» رويترز:

> أعلن الجيش الأوكراني، السبت، صدّ هجمات للقوات الروسية في مناطق عدة بإقليم دونيتسك شرقي البلاد، فيما "تصدت" البحرية الروسية لهجوم في مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، وفقاً لما أفاد به مسؤول محلي عيّنته موسكو.

وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجايف، إن البحرية الروسية صدت، السبت، هجوماً بمسيّرة في خليج سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود التابع لموسكو في شبه جزيرة القرم.

وكتب رازفوجايف على تليجرام إن "سفناً تابعة لأسطول البحر الأسود تصد مسيّرة في خليج سيفاستوبول... لم تُستهدف أي منشأة في المدينة. الوضع تحت السيطرة"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وقال مسؤولون محليون إن العبّارات والقوارب توقفت مؤقتاً عن عبور خليج سيفاستوبول.

وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014. وهاجمت قواتها أوكرانيا من محاور عدة في فبراير الماضي، بما في ذلك من القرم.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أفاد رازفوجايف بأن مسيّرة هاجمت محطة للطاقة الحرارية قرب سيفاستوبول، كما تعرّض الأسطول الروسي المتمركز في الميناء إلى هجوم بمسيّرة في يوليو.

ويأتي الإعلان الأخير، فيما تواصل القوات الأوكرانية تنفيذ هجوم مضاد لاستعادة أراض تحتلها روسيا في جنوب البلاد.

تقدم في خيرسون

بدوره، أعلن نائب رئيس إدارة مقاطعة خيرسون الموالي لموسكو، كيريل ستريموسوف، أن القوات الروسية تحتفظ بمواقعها، وقال إنه تم صد جميع محاولات القوات الأوكرانية لاختراق الدفاعات.

وزاد: "القوات الروسية في مواقعها. ولم تتحرك إلى أي مكان"، لافتاً إلى أن "هناك محاولات مستمرة من قبل النازيين الأوكرانيين لاقتحام أراضي مقاطعة خيرسون".

واعتبر ستريموسوف أن فرص القوات الأوكرانية "ضعيفة للغاية"، مشدداً على أن القوات الروسية تصد كل المحاولات.

ومع استمرار تقدم قوات كييف لاستعادة مدينة خيرسون، والمناطق المحيطة بها (جنوب)، أكدت موسكو في وقت سابق أنها أجلت جميع المدنيين الراغبين في المغادرة إلى روسيا أو إلى المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية.

وكان المسؤول الذي عيّنته موسكو في خيرسون فلاديمير سالدو أكد، الأربعاء، أنّ 70 ألفاً من السكان على الأقل غادروا منازلهم في المنطقة خلال أقل من أسبوع.

قصف مستمر

من جانبها، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في إفادتها اليومية على فيسبوك، إن وحدات من قوات الدفاع الأوكرانية صدت خلال الساعات الماضية هجمات روسية في مناطق فوديان، وكاميانكا ونيفلسك بإقليم دونيتسك.

وأشارت إلى أن القوات الروسية أطلقت 4 صواريخ، وشنت نحو 25 غارة جوية، وأكثر من 70 هجوماً بمنظومات الصواريخ، واستهدفت  أكثر من 35 مستوطنة في أقاليم دونيتسك، وزابورورجيا (جنوب شرق) وخيرسون (جنوب) وميكولايف (جنوب).

وأشارت هيئة الأركان الأوكرانية إلى أنه "في جبهتي بوليسيا وفولين بضواحي كييف، لم يتغير الوضع بشكل ملحوظ، حيث تواصل بيلاروس دعم العدوان الروسي على أوكرانيا، ولا يزال التهديد قائماً بشن ضربات صاروخية واستخدام طائرات مسيرة هجومية من أراضيها".

ونوهت هيئة الأركان إلى "استمرار القصف المدفعي الروسي في اتجاهات أخرى تشمل عدة مناطق في أقاليم تشيرنيغوف، وفي اتجاهي سلوبوزانسكي بإقليم خاركوف، ومحوري كوبيانسك وكراسني ليمان، وباتجاه باخموت وأفديييفكا بإقليم دونيتسك".

لا مكاسب ميدانية

من جهته، أكد رئيس الأركان الأوكراني فاليري زالوجني، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي مارك ميلي أن الروس "لا يحققون مكاسب" في ساحة المعركة.

وكتب زالوجني على تويتر: "على الرغم من التفوق العسكري المطلق، وزيادة عدد القوات (جزئياً مع الجنود الجدد الذين تمت تعبئتهم) والزيادة المقابلة في هجماته، فإن العدو غير ناجح".

وأضاف أن العملية الدفاعية تجري بنجاح وفقاً للخطة، و"حدودنا بقيت من دون تغيير"، بفضل شجاعة الجنود والضباط.

إنجاز التعبئة

وفي موسكو، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو خلال حوار مع الرئيس فلاديمير بوتين نقله التلفزيون الروسي الجمعة: "لقد أنجزت مهمة تجنيد 300 ألف شخص".

وبحسب الوزير، يجري تدريب 218 ألفاً من جنود الاحتياط في القواعد العسكرية الروسية، وينتشر 41 ألفاً في وحدات عسكرية تقاتل في أوكرانيا، ولا يزال 41 ألفاً آخرين يتدربون لكنهم موجودون في منطقة النزاع.

وفيما أشاد الرئيس الروسي بـ"وطنية" المجندين الذين تمت تعبئتهم منذ 21 سبتمبر، اعتبر أن وصول هؤلاء الرجال الذين كانوا مدنيين قبل أسابيع قليلة، من شأنه أن يعزز الخطوط الروسية ضد الجيش الأوكراني الذي حقق مكاسب كبيرة في شرق أوكرانيا وجنوبها في الشهرين الماضيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى