دراسة: الزنداني الأب الروحي لتنظيم القاعدة في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> نشرت مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، إصدارا جديداً في الثالث من نوفمبر 2022م، حمل عنوان "الأب الروحي لـ "تنظيم القاعدة" عبدالمجيد الزنداني.. من ميادين تجنيد الأفغان العرب إلى قصر الرئاسة اليمنية"، واستعرض الإصدار تاريخ رجل الدين الإخواني المثير للجدل ودوره في تجنيد ما سمي بالأفغان العرب، وكيف وصل إلى الرئاسة اليمنية عقب توقيع مشروع اتفاقية الوحدة الهش بين عدن وصنعاء في مايو 1990م.

وقالت المؤسسة في مقدمة الدراسة، "إن البحث في نشأة تكوين التنظيمات الإرهابية في اليمن يقودنا للعودة إلى تاريخ وجذور هذه الظاهرة ككل في المنطقة والإقليم مع الإحاطة الكاملة بأهم التحولات التي شهدتها أهم تلك التنظيمات بداية من النشأة مرورا بمختلف المراحل وصولا إلى أهم الاستراتيجيات المتبعة من قبل تلك التنظيمات".

وأشارت الدراسة إلى أن تنظيم القاعدة بالنسبة لليمن هو منتج خارجي بامتياز، فهو التعبير الصارخ عن السلفية الجهادية، التي خرجت من عباءة السلفية التقليدية، وهذا الخروج تغذى من التجربة الجهادية الميدانية التي خاضها مقاتلو الجزيرة العربية في أفغانستان (الأفغان العرب)، وترافق انتشار المذهب الجهادي في المنطقة العربية واليمن، مع تنامي حركات الإخوان المسلمين، والتي وصلت إلى مرحلة التطابق تقريباً في فترة الحرب ضد الاتحاد السوفييتي، بل إن حركة الإخوان المسلمين التي كانت تقدم نفسها على أنها حركة إصلاحية دعوية، باتت جزءا من الحركة الجهادية المتطرفة إبان فترة الحرب ضد الروس في أفغانستان، وكان هذا بالطبع بتشجيع من بعض الأنظمة العربية".

وأضافت، "لقد كانت الحركات الإسلامية اليمنية متواجدة منذ انطلاق ثورة سبتمبر 62م ضد المملكة المتوكلية وبدعم من تنظيم الإخوان فرع مصر، وكانت مرحلة الصراع الأفغاني الروسي دافعا قويا في ظهور تلك الحركات الإسلامية في اليمن للعلن ومثل اجتياح السوفييت لأفغانستان بداية ذلك الظهور فقد أدى ذلك الاجتياح لتعاطف شعبي واستغلته هذه الحركات للدعوة إلى الجهاد في أفغانستان ضد السوفييت، وهو ما لقي قبولا شعبيا كبيرا حيث تم استغلال هذه الظروف لإعطاء الطابع الدولي للحركة الإسلامية اليمنية من خلال التنديد بالتدخل الروسي.

وقالت اليوم الثامن، "إن معظم التنظيمات الإرهابية كان مسرح أحداثها في أفغانستان، حيث اختارت الولايات المتحدة الأمريكية أواخر سبعينيات القرن المنصرم ذلك البلد ساحة لإغراق الاتحاد السوفييتي في حرب لا تمكنه من التموضع في أفغانستان، ناهيك عن محاولاته الوصول إلى المياه الدافئة، وفي غضون تلك الفترة انتصرت طالبان وعاد معظم المقاتلين من البلدان العربية نشأت كثير من التنظيمات التي تتبنى هذا التيار الإسلامي المتطرف في بلدانهم متبني فكرة الجهد ضد المشركين في الوطن العربي والاسلامي والكفار في العالم وقام نشاطه بأعمال عديدة ومثيرة وتتالت الأحداث في مختلف مناطق العام بدءا في اليمن الجنوبي الذي يعد في نظرهم شوعيا مشركا ومرور بمصر والجزائر وغيرها من البلدان".

وقالت، "إن اعتماد معظم تلك التنظيمات على أداتهم الإيديولوجية والتنظيمية التعبوية بشكل ناجح في الصراع مع الإيديولوجية الماركسية التي كانت خصماً قوياً له قبل الوحدة، دخل الإسلاميون إلى جانب النظام في الصّراع المسلّح العنيف مع الجبهة عبر صيغة المعاهد الإسلامية في تلك المرحلة، علاوة على شراكتهم في منظومة إقليمية تموّلها بعض الدول العربية، وبإدارة أمريكية، وموافقة رسمية على تغذية "العمليات الجهادية" في أفغانستان ضد الاتحاد السوفييتي الكافر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى