​سول تدعو طوكيو وبكين لمواجهة "استفزازات" كوريا الشمالية

> كمبوديا«الأيام» رويترز:

> دعا رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، السبت، إلى إعادة تفعيل آليات التعاون الثلاثي مع الصين واليابان "بوتيرة سريعة"، وذلك في محاولة لتوحيد الجهود في مواجهة "استفزازات" كوريا الشمالية.

وقال يون خلال قمة (آسيان+3) التي تضم رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بالإضافة إلى كوريا الجنوبية والصين واليابان، إن "سلسلة استفزازات كوريا الشمالية ومحاولاتها لتعزيز قدراتها النووية والصاروخية تشكل تهديداً خطيراً للمجتمع الدولي".

وأضاف يون: "آمل أن نعزز التعاون بشكل أكبر للتغلب على الأزمات المتعددة التي نواجهها"، مشيراً إلى "انتهاكات الحرب وحقوق الإنسان وأزمة الأمن الغذائي وأمن الطاقة"، حسبما نقلت وكالة "يونهاب" الكورية للأنباء.

وتابع: "يتعين علينا التغلب على هذه الأزمات المعقدة من خلال تضامننا وتعاوننا"، مضيفاً أنه ستكون هناك نتائج للسلام والازدهار إذا استجابت "آسيان" ودول شرق آسيا الثلاث بشكل مشترك للتحديات".

ولم تعقد الدول الثلاث قمة ثلاثية منذ ما يقرب من 3 سنوات. وعُقد آخر اجتماع من هذا القبيل بالصين في ديسمبر 2019.

وقال المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي إن "قادة آسيان أعربوا عن قلقهم بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية الذي يتحدى المعايير الدولية والأمم المتحدة، داعين بيونج يانج إلى التوقف عن تهديد السلام الإقليمي والرد على محادثات نزع السلاح النووي".

وأضاف في بيان صحافي، أنه إذا أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً آخر عابر للقارات وأجرت تجربتها النووية السابعة، فيجب على المجتمع الدولي الرد بصوت واحد.

ويعقد الرئيس الكوري الجنوبي، الأحد، اجتماعاً مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على هامش قمة "آسيان" في بنوم بنه.

وعقد يون وكيشيدا أول اجتماع ثنائي لهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر الماضي، في أول محادثات فردية بين قادة البلدين منذ ديسمبر 2019، ما أثار الأمل في تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين بشأن "قضايا تاريخية" مرتبطة بفترة الاستعمار الياباني.
تعزيز التواجد الأميركي

ويعقب لقاء الرئيس الكوري الجنوبي مع رئيس وزراء اليابان، الأحد، قمة ثلاثية تجمعهما مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، للصحافيين على متن طائرة الرئاسة السبت، قبيل وصول بايدن إلى كمبوديا، إن الرئيس الأميركي سيناقش مع يون وكيشيدا "تعزيز التعاون الأمني في ضوء التهديد الكوري الشمالي".

وأضاف سوليفان أن بايدن سيبلغ نظيره الصيني شي جين بينج عندما يلتقيان في بالي، الاثنين، على هامش قمة مجموعة العشرين، أنه "إذا استمرت كوريا الشمالية في مسارها الحالي، فإن ذلك سيؤدي إلى تعزيز الولايات المتحدة لوجودها العسكري في آسيا".

وأطلقت كوريا الشمالية تجارب صاروخية عدة خلال الفترة الماضية، ومن المعتقد أنها تستعد لإجراء تجربة نووية.

وفي 7 نوفمبر الجاري قالت كوريا الشمالية، إنها سترد على التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإجراءات عسكرية "مستدامة وحازمة وكاسحة".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن هيئة الأركان العامة لـ"الجيش الشعبي الكوري" قولها في بيان، إنها "سترد على كل تدريبات العدو الحربية ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بإجراءات عسكرية مستدامة وحازمة وكاسحة وعملية".

وأشار البيان إلى أن التجارب الأخيرة التي أجرتها بيونج يانج على صواريخ باليستية تشكل "إجابة واضحة" لواشنطن وسول بشأن تدريباتهما المشتركة التي أجريت الأسبوع الماضي، مضيفاً: "كلما تواصلت تحركات الأعداء العسكرية الاستفزازية، واجههم الجيش الشعبي الكوري بمزيد من الدقة والقسوة".

وجاء هذا التحذير وسط سلسلة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك 4 صواريخ باليستية أطلقت السبت، بعد أيام على اختتام واشنطن وسول أكبر تدريبات على الإطلاق للقوات الجوية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى