​تجارب مواجهة أزمة الغذاء على طاولة النقاش في مؤتمر المناخ

> شرم الشيخ «الأيام»وكالات:

> على هامش مؤتمر المناخ COP27 المنعقد بمدينة شرم الشيخ في مصر، عقدت جلسة نقاشية حول تقنيات التحول للنظم الغذائية الزراعية القادرة على التكيف مع تغيرات المناخ، بعنوان "وقف الجوع ممكن.. حلول لتسريع التحول لنظام غذائي زراعي قادر على التكيف مع تغيرات المناخ".

عُقدت الجلسة برعاية منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، وبدأت بكلمة من مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والممثل الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، عبد الحكيم الواعر، الذي تحدث عن أزمتي الجوع العالمي، وتغير المناخ كأكبر تحديات تواجه الإنسانية في الفترة الراهنة، فيما يزال العالم بعيداً عن نهج تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، الأمر الذي يجعل الأنظمة الغذائية الزراعية على وجه الخصوص ضعيفة أمام التغيرات المناخية العنيفة.

أزمة الغذاء في الصدارة

شارك في الجلسة عدد من المتخصصين والمسؤولين بينهم وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي بهولندا، ليسجي شرينيماخر، والتي قالت إن 1 من كل 9 أشخاص حول العالم يبيتون دون الحصول على ما يكفيهم من الطعام، مشيرة إلى أن الظروف العالمية من وطأة أزمة الغذاء زادت مع نشوب الحرب الأوكرانية فضلاً عن جائحة كورونا.

وأضافت: "في مؤتمر المناخ، نضع أزمة الغذاء نُصب أعيننا، فهناك يوم مخصص لمناقشة القضايا الزراعية، و 3 أجنحة تناقش قضايا متعلقة بالغذاء، ومن ثم فإن المؤتمر يؤدي دوره على أكمل وجه، ولكن علينا نحن أن نؤدي أدوارنا المنوطة بنا عندما نعود لديارنا".

واعتبرت شرينيماخر أن الحلول الملائمة لمواجهة أزمة الغذاء وطنية في الأساس، إذ أنه لا يمكن التوصل لحل يلائم جميع الأطراف ويُحقق النتائج ذاتها، مؤكدة أن بلادها تدعم المبادرات الابتكارية في مجال الزراعة  وتهتم بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني في مواجهة تحديات القطاعات بما يتضمن الاستجابة لعناصره المتعلقة بالتنوع البيولوجي والعدالة.

أشجار مثمرة

المدير التنفيذي المساعد لقطاع الغابات في وزارة الموارد الطبيعية والبيئة  في جزيرة ساموا، موفانا تولوسينا بولي تحدث عن تجربة بلاده مع تداعيات أزمة التغير المناخي بقوله:" ساموا جزيرة صغيرة في المحيط الهادئ، القليلون يعرفونها بمعزل عن السياق الرياضي، رغم ذلك فإنها مهددة في ظل أزمة التغير المناخي، فقد لمسنا بأنفسنا أن الأزمة حقيقية عن طريق السيول ونقص مصادر المياه، وأدركنا درساً هاماً، هو اللجوء للأنشطة التعاونية للتخفيف من الآثار السلبية".

وأشار بولي إلى أزمة الحرب الأوكرانية التي أثرت سلباً على حركة تجارة الغذاء العالمية، ما أدى إلى تشجيع ساموا مواطنيها على الزراعة من أجل توفير المنتجات الغذائية.

وأضاف: "لطالما كان قطاعا الزراعة والغابات في مواجهة وتضاد، لكننا توصلنا إلى حلول تمكننا من الحفاظ على القطاعين عن طريق زراعة الأشجار المثمرة، التي تمكننا من الحصول على المحاصيل الغذائية دون أن نضحي بالغطاء الشجري، وفي السابق كان المزارعون يترددون في زراعة الأشجار لأنها استثمار طويل الأمد، لكننا اليوم نعيد النظر ونحاول إدارة أراضينا باستدامة".  

 التحول إلى الزراعة

نائب وزير التجارة والعلاقات الدولية البرازيلي فرناندو زيلنر استعرض تجربة بلاده في التحول على مدار 40 عام من الاستيراد إلى تصدير المحاصيل ثم الاستثمار في الأنماط الزراعية منخفضة الانبعاثات ومن ثم المُضي قدماً في الوفاء بالمساهمات المحددة وطنياً.

وقال زيلنر: "الابتكار كان دائماً في قلب تقدمنا الزراعي، فعلى سبيل المثال في خمسينيات القرن الماضي، لم تكن هناك سلالة من الماشية مناسبة للرعي في البرازيل، سوى الماشية المجلوبة من الشمال المعتادة على الأجواء الباردة أو الماشية الهندية قليلة الإنتاج، غير أن أعواماً من الهندسة الوراثية والابتكار مكنتنا في النهاية من تربية سلالات جديدة مقاومة للجفاف وغزيرة الإنتاج في الوقت ذاته، فالحلول متوفرة لكنها بحاجة للوقت".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى