​روسيا: محادثات "نيو ستارت" النووية مع واشنطن في القاهرة 29 نوفمبر

> موسكو«الأيام» وكالات:

> أعلنت روسيا، الخميس، أنها ستجري محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة بالعاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر، بشأن استئناف عمليات التفتيش على أسلحة نووية، بموجب معاهدة "نيو ستارت".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في مقابلة مع قناة RTVI التلفزيونية الروسية: "ما زلنا على اتصال مع الأميركيين على أسس أخرى، بما في ذلك ما يسمى باللجنة الاستشارية الثنائية حول معاهدة ستارت من 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر، وسيعقد الحدث في القاهرة"، وفق موقع وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي".

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال ريابكوف إن هناك محادثات بين موسكو وواشنطن في القاهرة، فيما اعتبر مسؤولون أميركيون، المحادثات "خطوة أولى لإحياء أجندات البلدين للحد من التسلح".

وقلل نائب وزير الخارجية الروسي آنذاك من الآمال المعلقة على تحقيق انفراجة في الاجتماع الذي قال إنه "سيعقد في أواخر نوفمبر أو أوائل ديسمبر في العاصمة المصرية".

ووافقت الدولتان في مارس 2020 على وقف عمليات التفتيش المتبادلة بموجب معاهدة "نيو ستارت"، وهي آخر معاهدة متبقية بشأن الحد من الترسانة النووية الاستراتيجية في البلدين، بسبب جائحة فيروس كورونا. ومنذ ذلك الحين أخفقت الدولتان في التوصل لاتفاق بشأن استئناف تلك العمليات.

وحقيقة أن المحادثات ستعقد من الأساس مؤشر على أن الجانبين يريدان على الأقل الحفاظ على الحوار في وقت تسببت فيه حرب روسيا في أوكرانيا في تدهور حاد للعلاقات بينهما لتصل لنقطة مواجهة هي الأسوأ في الـ60 عاماً الماضية، بحسب وكالة "رويترز".

"خطوة أولى"

ونقلت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن المحادثات التي ستجرى في القاهرة "تمثل خطوة أولى لإحياء أجندتي البلدين المشتركة للحد من التسلح (النووي)، وذلك منذ أن أوقف الرئيس الأميركي جو بايدن الحوار مع موسكو على خلفية غزو أوكرانيا".

واعتبرت المجلة أن المحادثات تكشف مدى رغبة الإدارة الأميركية في التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن بعض قضايا السياسة الخارجية رغم فرض واشنطن عقوبات "مدمرة" على موسكو.

وأشار مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون مطلعون على الأمر للمجلة، إلى أن إحياء محادثات "نيو ستارت" كان "هدفاً للبيت الأبيض ووزارة الخارجية منذ بداية الصيف"، لافتين إلى أن واشنطن تعمل على تحديد موعد مع موسكو منذ "أشهر".

وكانت روسيا علقت التعاون في عمليات التفتيش التي تصل إلى 18 عملية في السنة، في أغسطس الماضي، وعللت ذلك بالقيود على السفر التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتحد "نيو ستارت" التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2011، عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها، بالإضافة إلى الصواريخ والقنابل القادرة على حمل رؤوس نووية في البر والغواصات.

وبعد فترة وجيزة من توليه منصبه العام الماضي، اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على تمديد المعاهدة لمدة 5 سنوات إضافية، لتمتد إلى عام 2026 والتي كان أجلها، حينئذ، سينتهي بعد أسبوعين.

يأتي ذلك وسط تصاعد المخاوف من وقوع مواجهة نووية منذ بداية الحرب مع أوكرانيا، بعد أن ذكّر بوتين العالم بحجم وقوة ترسانة موسكو وحذر من أنه مستعد لاستخدام كل الوسائل المتاحة لبلاده للحفاظ على "وحدة أراضيها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى