> عدن "الأيام" هلال فائز:

تشتهر منطقة الحسوة التابعة لمديرية البريقة في العاصمة عدن بإنتاج (الخل، والعُشَّار) على مستوى البلاد بأكملها.

يتحدث أحد البائعين القدامى للخل البلدي (أحمد بن عاطف):

يتم صنع العشار بالفلفل الأخضر والفلفل الأحمر وبأشكاله العديدة وبالطبع الذي يميزه هو الخل البلدي ونصنعه بجودة عالية ويوجد إقبال كبير عليه من المواطنين لأنه يتميز بطعمه ومذاقه اللذيذين.


وأضاف أن العديد من الزبائن يأخذونه إلى خارج البلاد مثل السعودية والإمارات.

ويشير إلى أن هناك عروضا قد حصل عليها من مصانع وتجار أرادوا أن يشاركوه في الإنتاج مقابل إغراءات لإعطائهم المواد التي يُصنع منها الخل البلدي، لكنه رفض كل العروض السابقة.


وعن تاريخها، قال "بدأت صناعة الخل منذ 100 عام في عهد آباء أجدادنا، ومن المعروف أن الحسوة تتفرد بصناعة الخل البلدي الذي يُستخدم في أشياء كثيرة مثل إنتاج العشار ذاته وكذا في الحساء (الشوربة) والعتر، بالإضافة إلى أنه مفيد في علاج ديدان البطن، وكذلك يستخدم لحفظ الطعام".

أحد المنتجين في نفس المنطقة ويدعى (بن بلة) لفت إلى أنه يصنع أجود أنواع العشار على مستوى العاصمة عدن، بعدة نكهات (الفلفل الأخضر، والأحمر، والحمر)، موضحاً وجود عشرة أشكال بمذاقات مختلفة تلبي طلب المشتريين، هذا بالإضافة إلى العشار العدني.


وعن ظهوره أوضح أن بداية صنع العشار لديه كانت منذ أكثر من ثلاثة عقود، ولذلك فالحسوة هي الحاضن الرئيس لإنتاج الخل الطبيعي والعشار البلدي اللذان يتميزان بعدم التلف مهما مر عليهما وقت من الزمن.

دائماً ما تجد أن الحسوة يأتي إليها الكثير من الناس ليس من العاصمة عدن فحسب، بل من محافظات أخرى والمغتربون في دول الخليج العربي لشراء العشار (البلدي) والخل الطبيعي.


وقد حضر عدد من مالكي المصانع مقدمين لنا عروضاً مالية للسماح لهم بمعرفة المكونات الحقيقية التي تتمتع بها منتجاتنا لكي يقوموا بتصديرها إلى الخارج للكسب السريع وكان ردنا بالرفض.

منتجون آخرون بينوا أن الخل الطبيعي يُستخرج من الشجر الموجود في الحسوة فقط ويتميز بخلوه من المواد الحافظة، فضلاً عن احتوائه على فوائد عديدة وهو ما يجعله طيب المذاق ومتميزاً عن الخل الصناعي بطعمه.


وعن طريقة إنتاج الخل الطبيعي، لفت عدد منهم إلى أن عندما يُستخرج من الشجرة يصبح مثل (الرغوة)، ثم بعد مرور 24 ساعة يعود إلى شراب مخدر، فيوضع داخل براميل لمدة (40) يوما ليصبح خلاً طبيعياً، وتملأ منه قناني زجاجية، وبعدها يوزع ويباع للزبائن.