نقص الدواء يهدد حياة 1500 مصاب بالثلاسيميا و40 ألف بالأنيميا المنجلية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> صنعاء تقر بعودة انتشار الأمراض الوبائية في نطاقها
> اعترفت مصادر مسؤولة في صحة صنعاء، أمس، بتردي الأوضاع الصحية وتفشي عدد من الأوبئة والأمراض في المناطق تحت سيطرتها بالتزامن مع توسع شبكات الفساد في قادة الجماعة واستمرارهم في استهداف القطاعات الحيوية، بما فيها القطاع الصحي.

و قبل أيام عقد مؤتمر صحافي كشف عن تصاعد أعداد المصابين بأمراض مزمنة، إضافة إلى عودة انتشار أمراض وأوبئة، منها أمراض الملاريا وحمى الضنك، والشيكونجونيا، وهو داء فيروسي ينقله البعوض، إضافة إلى الكوليرا، والدفتيريا، وغيرها.

وذكر تقرير أن حياة 1500 مصاب بمرض «الثلاسيميا» و40 ألف مصاب بـ«الأنيميا المنجلية» بمناطق تحت سيطرتهم مهددة بالخطر بسبب نقص الأدوية، وفق زعمهم.

و"فقر الدم المنجلي" هو اضطراب ينتمي إلى مجموعة من الاضطرابات تُعرف باسم مرض الخلايا المنجلية، وتؤثر هذه الحالة في شكل خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى كل أجزاء الجسم.

وتتكسر الخلايا المنجلية بسهولة وتموت و تعيش خلايا الدم الحمراء عادةً لمدة 120 يومًا تقريبًا قبل استبدالها، لكن تموت الخلايا المنجلية عادةً خلال 10 إلى 20 يومًا، مما يؤدي إلى نقص خلايا الدم الحمراء (فقر الدم)، ودون وجود عدد كافٍ من خلايا الدم الحمراء، لا يستطيع الجسم الحصول على ما يكفي من الأكسجين، ما يسبب الشعور بالإرهاق.

وكشف التقرير عن تسجيل 463 حالة وفاة بتلك الأمراض، حتى أكتوبر الماضي، وتوثيق 700 حالة إصابة جديدة العام المنصرم، وفقا لموقع 24 بوست.

يأتي ذلك بالتزامن مع اتهام مصادر في صنعاء للانقلابيين بالاستمرار في وضع العراقيل أمام وصول أدوية المصابين بأمراض مزمنة، تقدمها لهم منظمات دولية، وبيعها في السوق السوداء للتربح من ورائها، إلى جانب اتهامات أخرى وجّهتها منظمات حقوقية محلية لـ71 قيادياً حوثياً بالمتاجرة بالأدوية المهربة وغير الصالحة للاستخدام الآدمي.

وفي مؤتمر صحافي عقد في محافظة الحديدة، أبدى القيادي الحوثي محمد المنصور اعترافه بتعثر كافة أنشطة وبرامج مكافحة مرض «الملاريا» وأوبئة أخرى، مؤكداً أن تلك الأمراض لا تزال تنتشر في أوساط سكان تلك المحافظة القابعة تحت سيطرتهم.

وذكر القيادي الحوثي أن ذلك التعثر قاد إلى ارتفاع حالات الإصابة بـ«الملاريا» من 513 ألف إصابة عام 2015 إلى مليون و100 ألف إصابة في 2019، مع وجود تفشٍ جديد له بين المواطنين بعدد من مديريات الحديدة وحجة الخاضعتين لقوات صنعاء.

كشف القيادي الحوثي عن تسجيل العشرات من «الفاشيات» لحالات الإصابة بحمى الضنك و الشيكونجونيا"المكرفِس» التي بدأت من مديرية الجراحي بالحديدة، وامتدت إلى محافظة حجة، وتجاوز عدد الإصابة بها 100 ألف حالة مع نهاية 2019، حيث إن عدد الوفيات جراء «الملاريا» و«حمى الضنك» فقط بلغ أكثر من 260 حالة في ذات الفترة.

وسبق للقيادي الحوثي، المعين بمنصب وكيل وزارة الصحة في حكومة الميليشيات، أن أعلن في مؤتمر صحافي سابق بصنعاء عن وجود مليونين و500 ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 400 ألف مهددون بالموت بمدن عدة أغلبها خاضعة تحت سيطرتهم، بحسب موقع 24 بوست.

وأوضح أن وباء «الكوليرا» تفشى بمختلف مناطقهم منذ الموجة الأولى في عام 2016، والموجة الثانية في عام 2017، مشيراً إلى أن كثيراً من مناطقهم سجلت أسوأ وباء للكوليرا في العصر الحديث ولافتاً إلى أن عدد الحالات المسجلة تراكمياً وصل إلى أكثر من مليونين و500 ألف حالة، منها 4 آلاف وفاة.

وفيما يتعلق بمرض «الدفتيريا»، اعترفت الجماعة بأن ذلك الوباء عاد إلى اليمن في عام 2017 ووصل العدد التراكمي إلى 8 آلاف حالة، منها 500 وفاة.

وكشفت تقارير محلية عن وفاة 3 أشخاص خلال أقل من أسبوع، فيما أصيب العشرات في قرى بمديرية النادرة نتيجة تفشي وباء جديد، فشل القطاع الصحي في تشخيصه.

وأفادت مصادر طبية بأن مواطناً آخر توفي مطلع الشهر الحالي بأحد مشافي مدينة دمت القريبة، التي نقل إليها ليلاً، من ضواحي مديرية النادرة في إب، إثر تردي حالته الصحية جراء الإصابة بذات الوباء.

وبحسب التقارير، فإن أغلب المصابين الذين استقبلتهم تباعاً عدة مشافي يشكون من التهابات رئوية حادة وضيق في التنفس، وفقدان الشهية وغيرها، تصيب الجهاز المناعي بحالة انهيار شبه تام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى