​طهران تنفي توريد مسيّرات جديدة لروسيا.. وأوديسا تغرق في الظلام

> موسكو«الأيام»أ ف ب :

> نفت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، إرسال شحنة جديدة من الطائرات المسيّرة الإيرانية لروسيا، وذلك بعد يوم واحد من تقرير لوزارة الدفاع البريطانية أفاد بأن موسكو تسلمت دفعة جديدة، فيما غرقت مدينة أوديسا الأوكرانية في الظلام، بعد غارات شنتها روسيا بطائرات مسيرة.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير بريطانيا لدى طهران سايمون شيركليف، السبت. وأوردت وكالة "إسنا" الإيرانية للأنباء نقلاً عن بيان للوزارة ذكرت فيه أنه "خلال هذا اللقاء، تم الرفض بقوة لاتهامات لندن" التي "لا أساس لها، ومزاعمها حول إرسال الطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا، والتي أطلقت من دون تقدیم أي وثائق وأدلة".

وأضافت الخارجية الإيرانية أن "ما أدى إلى إطالة النزاع في أوكرانيا هو إمدادات الأسلحة الفتاكة من قبل بريطانيا وشركائها، إذ تؤخر باستمرار الحل السیاسي لتسویة هذه الأزمة".

وأعلن سلاح الجو الأوكراني، مساء الجمعة، إسقاط 10 طائرات إيرانية مسيّرة استخدمتها روسيا في الهجوم على خيرسون وميكولايف وأوديسا.

وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت في 23 نوفمبر، أن الطائرات المسيرة الإيرانية ربما نفدت. وتتطلع موسكو إلى إعادة توفيرها، حسبما ذكر موقع "إيران إنترناشيونال".

عقوبات أسترالية

إلى ذلك، أعلنت أستراليا فرض عقوبات تستهدف أشخاصاً وكيانات في روسيا وإيران، رداً على ما وصفته بتعرض حقوق الإنسان لانتهاكات "جسيمة".

وقالت بني وونج وزيرة خارجية أستراليا، السبت، في بيان إن أستراليا ستفرض عقوبات على 13 فرداً وكيانين، من بينهم "شرطة الأخلاق" الإيرانية وقوة "الباسيج" وستة إيرانيين شاركوا في قمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً) خلال احتجازها في سبتمبر.

وأوضحت وونج في مقال رأي بصحيفة "سيدني مورننج هيرالد"، إن العقوبات تشمل 7 روس متورطين في ما وصفته وزيرة الخارجية بمحاولة اغتيال زعيم المعارضة السابق أليكسي نافالني.

بالإضافة إلى عقوبات حقوق الإنسان، قالت وونج إن أستراليا ستفرض عقوبات مالية إضافية على ثلاثة إيرانيين وشركة إيرانية واحدة لتزويدها روسيا طائرات مسيرة لاستخدامها ضد أوكرانيا.

وذكرت وونج في بيان إن" تزويد روسيا بطائرات مسيّرة، دليل على الدور الذي تلعبه إيران في زعزعة استقرار الأمن العالمي. هذا الإجراء يؤكد أن أولئك الذين يقدمون الدعم المادي لروسيا سيواجهون عواقب".

أوديسا بلا كهرباء

ميدانياً، أعلنت السلطات الأوكرانية السبت، أنّ مدينة أوديسا الواقعة في جنوب أوكرانيا بلا كهرباء في شكل شبه كامل، في أعقاب هجوم شنته روسيا بـ"مسيّرات انتحارية" خلال الليل.

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو على حسابه في "تيليجرام" إن "المدينة بدون كهرباء في الوقت الراهن". ولكنه أفاد بأن البنى التحتية الأساسية لاسيما المستشفيات وأقسام الولادة تتغذى بالكهرباء.

وأضاف تيموشينكو: "لا يزال الوضع صعباً، لكنه تحت السيطرة". وأكد حاكم منطقة أوديسا ماكسيم مارشينكو، أن روسيا هاجمت المدينة بـ"مسيّرات انتحارية" ليل الجمعة السبت.

وقال إنه "بسبب الضربات، الكهرباء مقطوعة عن كل مقاطعات وتجمّعات منطقتنا تقريباً". وأضاف مارشينكو أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت مسيّرتين.

وأشارت كييف الجمعة، إلى أنّ مناطق جنوب البلاد التي مزقتها الحرب وبينها أوديسا، تعاني أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي، بعد أيام على جولة الهجمات الروسية الأخيرة على شبكة الطاقة الأوكرانية.

وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، مواصلة ضرب شبكة الطاقة الأوكرانية، على الرغم من انتقادات غربية شديدة للهجمات المنهجية إلى أغرقت الملايين في البرد والظلام.

استبدال العملة

وفي شأن ذي صلة، قالت الإدارة التي عينتها روسيا في منطقة خيرسون الأوكرانية، السبت، إنها لم تبدأ بعد استبدال الهريفنيا الأوكرانية، العملة المتداولة محلياً، بالروبل الروسي. وسينتهي العمل بالهريفنيا في المناطق التي طلبت انضمامها إلى موسكو، في الأول من يناير.

ولفت أندريه بيريتونكين، رئيس الفرع المحلي للبنك المركزي الروسي، في مقطع مصور نشرته الإدارة التي عينتها روسيا، على "تيليجرام" إلى أنه "من أجل راحة السكان وإتاحة اندماج أكثر سلاسة للمنطقة في الاقتصاد الروسي، بدأت البنوك في منطقة خيرسون عمليات صرف العملات هذا الأسبوع".

وكانت الإدارة، التي عينتها روسيا، قد ذكرت من قبل أنه سيتم قبول كل من الروبل والهريفنيا في منطقة خيرسون.

وسيطرت القوات الروسية على معظم منطقة خيرسون في الأيام الأولى لحملة موسكو العسكرية على أوكرانيا، وطلبت هذه الأقاليم انضمامها إلى روسيا في سبتمبر، بعد استفتاء أدانته أوكرانيا ودول غربية.

لكن بعد أقل من شهرين، انسحبت القوات الروسية من مدينة خيرسون، عاصمة الإقليم، بعد ضغوط من هجمات أوكرانية مضادة، بينما لا تزال تسيطر على معظم أراضي المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى