عقاب جماعي لعدن وأهلها

> يبدو أن هذا هو رد فعل الحكومة بسبب فضيحة وزارة التعليم العالي الأخيرة، وكان رد فعلها أنها ضربت (الأذن الصنجاء) لمناشدة المؤسسة العامة للكهرباء بعدن توفير وقود محطات التوليد، ويبدو أنه انتقام لفضح فساد مسؤولي الحكومة في العبث ببعثات الدراسة الخارجية.

هكذا أرادوا لعدن وأهلها الطيبين هذا العقاب الجماعي وهو سلاح الكهرباء، ولا أدري لماذا كل هذا التنكيل بهذه المدينة.

لقد أوصلتم عدن إلى مرحلة الذل والهوان، فمن يصدق أن عدن أصبحت تتسول وقود محطات التوليد، عدن التي كان ماضيها أفضل بكثير من حاضرها.

لماذا كل هذه الأعمال غير الأخلاقية وغير الإنسانية تمارس على عدن وأهلها؟ لا نعلم ما هو الجرم الذي عملوه كي يحرموا من أبسط مقومات الحياة.

عدن وأهلها يذكرون كل مسؤول ظالم وفاسد بقول خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز (إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك)، الله يمهل ولا يهمل، كل من ظلم ونهب ومارس فساده على عدن وأهلها سوف يكون حسابه عند الله عسيرا، وقال الله تعالى:

"وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ".

إلى الحبيبة عدن وأهلها الطيبين اصبروا وصابروا بما حل بكم من شتى أنواع القهر والظلم فهذا قدرنا جميعا وعسى أن يكون فرج الله قريبا عما حل بهذه المدينة.

ونقول للظالمين الفاسدين: إن عدن مثل بحرها لا تقبل جيفة سوف تطهر نفسها من كل الذين تآمروا عليها وأوصلوها إلى هذا الحال.

أعجبتني تغريدة عن عدن للصحفي القدير توفيق جازوليت كتب فيها: "عدن المجاهدة: في قلعة صيرة تتزين بعلم المغرب.. شعور ينتابني لا يوصف في الوقت الذي آثر فيه القائمون على عدن جعل العلم المغربي يرفرف في سماء عدن كتحية صادقة للشعب الجنوبي لما قدمه الفريق الوطني المغربي من انتصارات خلال بطولة كأس العالمية القطرية.

عدن كانت وما تزال عالقة في وجداني وستظل جاثمة في قلبي ما دمت حيا" انتهى.

هذا هو الصحفي القدير توفيق جازوليت الذي جاء إلى عدن كمراسل لقناة mbc أثناء حرب 1994م.

جاء في ظروف حرب وأيام عصيبة عاشتها عدن، لكن أحبها ولم يستطع نسيانها فهذه هي عدن يا سادة من دخلها أحبها إلا الفاسدون أحبوا فيها نهب أراضيها وإيراداتها وبحرها ومتنفساتها والاستيلاء على مبانيها، هكذا حبهم لعدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى