تصعيد الحوثيين يدفع بايدن لتأجيل قرار الكونغرس الأمريكي بشأن اليمن

> "الأيام" العرب

> ​يرى مراقبون أن تأجيل مجلس الشيوخ الأميركي التصويت على قرار بشأن الحرب في اليمن يعود إلى توافق جرى مع إدارة جو بايدن، حيث أن الظرفية الحالية لا تبدو مناسبة للمصادقة عليه، لاسيما مع التهديدات التي تطلقها جماعة الحوثي تجاه الملاحة الدولية، والتي تفرض تحركا دوليا لمواجهتها.

وهددت جماعة الحوثي الثلاثاء باتخاذ إجراءات عسكرية حال الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش المصري توليه مهام دولية جديدة في البحر الأحمر تشمل مضيق باب المندب وخليج عدن.

وأعلن مجلس الشيوخ تأجيل التصويت بشأن الحرب في اليمن، والذي من شأنه وقف أي دعم أو مشاركة أميركية في هذا الصراع الدائر منذ ثماني سنوات، بما في ذلك التعاون اللوجستي والأمني وتجميد مبيعات الأسلحة.

وكان نواب من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأميركي قد تقدموا بمشروع قرار يقضي بـ”وقف مشاركة القوات الأميركية في أي أعمال هجومية في حرب اليمن، وتجميد كل المساعدات العسكرية”.

ويخشى المجتمع الدولي أن تعمد جماعة الحوثي إلى تصعيد في المنطقة بما يهدد هذا الطريق الحيوي، في سياق مساعيها لابتزاز السلطة الشرعية وسحب المزيد من التنازلات منها.

ويرى المراقبون أن تهديدات الحوثيين يبدو أنها لعبت دورا رئيسيا في فرملة اندفاعة بعض نواب الكونغرس بشأن وقف أي دعم للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، بهدف فسح المجال للتعاطي مع هذه التهديدات.

وكان السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، صاحب مقترح التصويت على القرار، قد ألمح في وقت سابق إلى تأجيل النظر في القرار، لكنه أشار إلى أنه مستعد لإعادة طرحه في المستقبل القريب في حال لم تقم الإدارة الأميركية بما يتوجب لإنهاء هذا الصراع.

ويحبس اليمنيون أنفاسهم مع مؤشرات على أن البلد مقبل على تصعيد عسكري خطير سيتجاوز جغرافيته، مع فشل كل الجهود المطروحة لتجديد الهدنة الإنسانية التي انتهت في الثاني من أكتوبر الماضي.

واستنكر المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ في وقت سابق هجمات الحوثيين التي استهدفت الملاحة الدولية، معتبرًا أنها خطيرة جدًا.

وأشار ليندركينغ إلى أنه من الضروري حماية خطوط الملاحة البحرية في هذه المنطقة وتدعيم القدرات الدولية لمواجهة مثل تلك الهجمات.

وأكد أنه “لا يمكن أن نسمح لأي طرف بالاعتقاد أن هناك حلًا عسكريًا للأزمة ويجب أن نواصل التركيز على جهودنا السياسية للتوصل إلى حل سلمي”.

وحول إمكانية أن تعيد الولايات المتحدةُ الحوثيينَ إلى قائمة المنظمات الإرهابية قال المسؤول الأميركي “الإدارة الحالية أزالت الجماعة من القائمة لأسباب بينها ما هو إنساني من أجل تسهيل وصول المساعدات إلى الشعب الذي يعاني من أزمات”.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى