مزارعو دلتا أبين يواجهون تحديا لإنقاذ الجنوب من أزمة القمح

> سالم حيدرة صالح

> في مناطق دلتا أبين الخصبة بدأ المزارعون في زراعة محصول القمح لكي يعود عليهم بالفائدة والنفع، لما له من أهمية كبيرة للإنسان والاقتصاد ولكي يكتفي المواطن بالمحصول المحلي في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد جراء الحرب اليمنية والحرب الروسية الاوكرانية وأثرها في أزمة في الغذاء العالمي والمحلي من القمح.

ودلتا أبين واحدة من أفضل المناطق الزراعية في الجنوب وذلك لجودة تربتها الزراعية وتنوع محاصيلها، حيث تزرع جميع أصناف الحبوب والقمح والذرة والسمسم (الجلجل) والطماطم والموز والمانجو والباباي والبطيخ (الحبحب) والليمون وجميع الخضروات والفواكه.


وقد قام مزارعون بزراعة محصول القمح من أجل الاكتفاء من هذا المنتج وتشجيع المزارعين على زراعة هذا المحصول كون المناطق الزراعية مؤهلة لزراعته ومن أجل مواجهة أعباء الحياة وتصديره للأسواق المحلية وحبا منهم في الزراعة وخاصة زراعة الحبوب.

وبعد الأزمات العالمية وما خلفته الحرب الروسية والأوكرانية من تداعيات كبيرة على شعوب العالم الثالث التي تعتمد على القمح الروسي والأوكراني وأصبحت مهددة بالمجاعة اضطر الكثير من المزارعين في دلتا أبين إلى زراعة القمح والذي بدأ ينمو دون أي مشاكل نتيجة اتباعهم الإرشادات الزراعية من قبل المهندسين الزراعين المختصين في هذا الجانب.


ودعا الخبير الزراعي م. عبدالقادر السميطي المزارعين الذين زرعوا القمح في كل من جعولة والفيش بدلتا أبين وفي أي منطقة أخرى إلى موافاتهم عن سير نمو النباتات وأي مشاكل أخرى تصادفهم ونصح مزارعي القمح التوثيق بسجل خاص لتدوين أي ملاحظات عن زراعة محصول القمح وذلك للتقييم والتوثيق وأن يتواصلوا مع المهندسين الزراعين في مناطقهم للاستماع منهم للنصائح والإرشادات.

وقال: "أدعو جميع المزارعين وخصوصا مزارعي الخضار ومنها الطماطم والباذنجان والباميا والبصل الأخضر وكل الخضار الورقية إلى التخفيف من استخدام المبيدات السامة على المزروعات وأن رائحة المبيدات تفوح من الخضار وان رشتين فقط تكفي قبل التزهير والأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى وندعوكم إلى الالتزام بفترة التحريم للمبيدات وهذا أضعف الإيمان ولا تكونوا سبب في انتشار الأمراض السرطانية والجلطات".


من جانبه أكد مدير عام مكتب الزراعة والري الدكتور حسين الهيثمي: "أن اللجوء لزراعة القمح من قبل المزارعين في دلتا أبين والمناطق الأخرى مؤشر طيب لاتجاه هؤلاء المزارعين ولزراعة هذا المحصول في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وسيعود عليهم بالفائدة والنفع ونحن نشجع مثل هكذا أعمال زراعية من أجل الاعتماد على الذات ولكي يلبي طموحاتهم.

مؤكدا لـ"الأيام" : أن مكتب الزراعة سيقف مع هؤلاء المزارعين من خلال تشجيعهم ومواصلة زراعة القمح وتذليل الصعوبات التي تواجههم من خلال الاستشارة الزراعية من قبلنا والمهندسين الزراعيين حتى الوصول إلى الهدف المنشود والاعتماد على زراعة هذا المحصول"


وأشار إلى أن المناطق الزراعية في أبين اتجهت إلى زراعة محصول القمح من أجل مواجهة أعباء الحياة المعيشية، مضيفاً أن دلتا أبين من أفضل المناطق الزراعية وتربتها جيده رغم ما لحق بالأعبار والسدود والجسور وقنوات الري من جرف جراء السيول الموسمية التي تتدفق من وادي حسان وبنا، لكن هناك جهود تبذل من قبلنا لإعادة تأهيلها كي يستفيد المزارعين من مياه السيول في ري أراضيهم الزراعية

وقال المزارع خالد الدحبي "أنه ومعه مزارعين آخرين قاموا بزراعة القمح في أراضيهم الزراعية كون القمح له مردود كبير وتشجيع المزارعين على زراعته مهم جدا من خلال تذليل الصعوبات وتوفير بعض المتطلبات للمزارعين فالدول تهتم بزراعة هذا المحصول وتقدم المساعدات للمزارعين لكن وزارة الزراعة والري ليس لها أي دور تجاه ذلك".

خاص لـ"الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى