​بيونج يانج تطلق صاروخين باليستيين باتجاه بحر اليابان

> سيول«الأيام»رويترز:

> قالت كوريا الجنوبية إن جارتها الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين باتجاه بحر اليابان الأحد، فيما أفادت اليابان بسقوط الصاروخين خارج منطقتها الاقتصادية الخالصة، من دون وقوع أضرار، وفقاً لوكالة "رويترز".

وأفادت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي بأن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين  باتجاه بحر الشرق"، أو بحر اليابان كما يسمى أيضاً.

ولفت نائب وزير الدفاع الياباني توشيرو إينو، إلى أن الصاروخين سقطا خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. وحلّق الصاروخان على ارتفاع 550 كيلومتراً لمسافة 250 كيلومتراً، وفقاً لوزارة الدفاع اليابانية.

وقال إينو، إنه لا تقارير عن أضرار أحدثها سقوط الصاروخين.

محرك عالي الدفع

يأتي إطلاق الصاروخين بعد أيام من اختبار كوريا الشمالية "محركاً عالي الدفع يعمل بالوقود الصلب" وصفته وسائل إعلام رسمية بأنه اختبار هام "لتطوير نظام سلاح استراتيجي من نوع جديد"، وفقاً لـ"فرانس برس".

ورغم العقوبات الدولية المشددة المفروضة على برامج تسلحها، تمكنت بيونج يانج من بناء ترسانة صواريخ باليستية عابرة للقارات، لكن جميع هذه الصواريخ المعروفة تعمل بالوقود السائل. وأعطى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أولوية استراتيجية لتطوير محركات تعمل بالوقود الصلب لصواريخ أكثر تقدماً.

وهذا العام أعرب كيم عن رغبته بأن تكون بلاده "القوة النووية الأكبر في العالم"، مؤكداً أن بلاده دولة نووية وهذا الأمر "لا عودة عنه". أما طموحاته التي كشف عنها العام الماضي، فتضمنت صنع صواريخ عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب، ويمكن إطلاقها من الأرض أو الغواصات.

من جانبهم، اعتبر محللون أن الاختبار الأخير للمحرك يعد خطوة باتجاه هذا الهدف، لكن ليس واضحاً إلى أي مدى وصلت كوريا الشمالية في تطوير مثل هذا الصاروخ.

عدد قياسي من الصواريخ

وأطلقت بيونج يانج موجة غير مسبوقة من الصواريخ من كافة الأنواع هذا العام، بينها صاروخ باليستي يعد الأكثر تطوراً.

وقدّرت "بلومبرغ"، أن كوريا الشمالية أطلقت نحو 65 صاروخاً باليستياً هذا العام، وهو أكبر عدد من الصواريخ يطلقه كيم خلال عام منذ توليه السلطة قبل عقد، في تحدٍ لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر عمليات الإطلاق هذه.

وصعدت بيونج يانج من الاستفزازات في الأشهر الأخيرة للتعبير عن غضبها من التدريبات العسكرية المشتركة في المنطقة مع الولايات المتحدة وحليفتيها كوريا الجنوبية واليابان.

لكن التجارب الصاروخية سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في محاولة إبطاء طموحات كيم النووية، وفقاً لـ"بلومبرغ".

وحذرت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية من أن بيونج يانج قد تزيد التوترات في القريب العاجل من خلال تجربة نووية، ستكون الأولى منذ خمس سنوات والسابعة بشكل عام. وهددت كلّ من واشنطن، وطوكيو، وسول بـ"عقوبة قاسية ومنسقة".

وقد تستخدم التجربة النووية لتعزيز سعي كيم للحصول على رؤوس حربية نووية مصغرة لتركيبها على صواريخ لضرب كوريا الجنوبية واليابان، اللتين تستضيفان الجزء الأكبر من القوات الأميركية في آسيا.

ودفع عزل الولايات المتحدة لروسيا بسبب غزوها أوكرانيا منذ فبراير الماضي، إلى جانب العداء المتزايد تجاه الصين، كيم لتقوية ردعه النووي من دون خوف من مواجهة المزيد من العقوبات في مجلس الأمن، إذ لا توجد فرصة تقريباً لروسيا أو الصين، اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، لدعم أي إجراءات ضد كوريا الشمالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى