مركز الكلى بصداقة عدن يغلق أبوابه والحصار ينهك مئات المرضى بتعز
> عدن «الأيام» خاص:
أعلن مركز الغسيل الكلوي التابع لمستشفى الصداقة بالعاصمة عدن، أمس، عن توقفه عن استقبال مرضى الفشل الكلوي، بسبب نفاد المحاليل والمستلزمات الطبية اللازمة وعدم وجود ميزانية تشغيلية، وهو ما يحمل معه تداعيات خطيرة على حياة هؤلاء المرضى وتضاعف معاناتهم.
وناشد مرضى الفشل الكلوي في نداءات استغاثة طارئة، عقب توقف مستشفى الصداقة ثاني أكبر مركز لتنقية الدم في عدن والمناطق المحررة، عن استقبال مرضاه، مما يشكل خطرا كبيراً على حياة كثيرين منهم، ويفاقم معاناتهم.
وأوضح جبين عبد الشكور رئيس قسم مركز الغسيل الكلوي بالمستشفى بأن هذا المركز الوحيد الذي كان يعمل منذ فترة الحرب من جميع النواحي، وأن المرضى يأتون إليه من جميع الأماكن، لذلك نعتذر لأننا سنغلق المركز لأنه لا توجد لدينا موازنة تشغيلية.
خالد مريض بالفشل الكلوي، قدم من منطقة نائية بمحافظة لحج، ليصطدم بتوقّف جلسات الغسيل، يروى خالد لـ"سكاي نيوز عربية" معاناته اليومية مع النقل إلى المستشفى، قائلا "جئت الفجر من سيارة إلى أخرى، وركبت أربع وسائل مواصلات، حتى وصلت إلى قسم الغسيل لأتفاجأ بإغلاق القسم، لكونه ليس لديهم مواد للغسيل".
ويضيف مريض الفشل الكلوي، وهو يتعصر ألما خوفا على نفسه من مضاعفات صحية قد تنجم عن تأخير حصته من الغسيل "الآن سأرجع للبيت دون أن أغسل، وخسرت خمسون ألفاً ( نحو 45 دولارا)".
أثناء تواجدنا في المركز صادفنا الطفل الثابت، الذي قدم إلى المركز محمولا على كتف والده، فاضطر الأطباء بشكل استثنائي لإنقاذه بجلسة غسيل طارئة، بسبب حالته الحرجة.
ما إن يشتغل مركز في المدينة، حتى يعلنَ الآخر عن توقفه، وبين هذا وذاك ينتظر مئات من مرضى الفشل الكلوي على رصيف الموت، حتى إشعار آخر.
وفي السياق، قال تقرير آخر، تضطر العديد من اليمنيات المريضات بالفشل الكلوي إلى سلوك طرق وعرة للوصول إلى العيادة الطبية في تعز، واصفين الأمر "بالعذاب".
وتروي اليمنيتان نور محمد ورحمة مهيوب للجزيرة مباشر معاناتهما اليومية، حيث تسكن إحداهن في قرية شرعب، والأخرى في قرية جبل حبشي، وتسافران أكثر من 8 ساعات للوصول إلى المركز بسبب الحصار المفروض على تعز.
وتتحدث إحداهن عن معاناتها وتقول :"أسافر من هنا (تعز) إلى الحوبان (شمال شرق المدينة) ومن الحوبان إلى القرية، رحلة يومية مليئة بالتعب ، وتكمل "أرتاح بالقرية يومين، وفي ثالث يوم نعود إلى نفس الطريق".
وقالت :"أتمنى من فاعلي الخير أن يساعدوني في بيت بتعز أقضي فيه بقية عمري، حياتي مشتتة لا هنا ولا هناك أريد أن أرتاح آخر عمري أنا وأطفالي".
وأضافت متحدثة عن رحلتها اليومية "عذاب والله عذاب، مقدرش أمشي، رجلي مكسورة".
ولا يقتصر الأمر فقط على الطريق، حيث يشكو مرضى الفشل الكلوي في تعز من تفاقم معاناتهم الصحية جراء نقص الأدوية وتقليص جلسات الغسيل، وتدهور الوضع المعيشي للعديد منهم في ظل الحصار، ما جعلهم يتجرعون أوجاعًا متعددة.
ويوجد في تعز مركز رئيسي واحد للغسيل الكلوي يقع في مستشفى الثورة العام، أكبر مستشفيات المحافظة، بعد أن فاقمت ظروف الحرب وغلاء المعيشة واستمرار الحصار من معاناة مرضى الفشل الكلوي.
ويشهد اليمن حربًا أودت بحياة أكثر من 235 ألف شخص، وبات 80 % من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وناشد مرضى الفشل الكلوي في نداءات استغاثة طارئة، عقب توقف مستشفى الصداقة ثاني أكبر مركز لتنقية الدم في عدن والمناطق المحررة، عن استقبال مرضاه، مما يشكل خطرا كبيراً على حياة كثيرين منهم، ويفاقم معاناتهم.
وأوضح جبين عبد الشكور رئيس قسم مركز الغسيل الكلوي بالمستشفى بأن هذا المركز الوحيد الذي كان يعمل منذ فترة الحرب من جميع النواحي، وأن المرضى يأتون إليه من جميع الأماكن، لذلك نعتذر لأننا سنغلق المركز لأنه لا توجد لدينا موازنة تشغيلية.
وأضاف عبدالشكور لـ"سكاي نيوز عربية": "لو وجدت الموازنة لكان العمل قد ترتب وحصل المرضى على حقهم في الغسل".
خالد مريض بالفشل الكلوي، قدم من منطقة نائية بمحافظة لحج، ليصطدم بتوقّف جلسات الغسيل، يروى خالد لـ"سكاي نيوز عربية" معاناته اليومية مع النقل إلى المستشفى، قائلا "جئت الفجر من سيارة إلى أخرى، وركبت أربع وسائل مواصلات، حتى وصلت إلى قسم الغسيل لأتفاجأ بإغلاق القسم، لكونه ليس لديهم مواد للغسيل".
ويضيف مريض الفشل الكلوي، وهو يتعصر ألما خوفا على نفسه من مضاعفات صحية قد تنجم عن تأخير حصته من الغسيل "الآن سأرجع للبيت دون أن أغسل، وخسرت خمسون ألفاً ( نحو 45 دولارا)".
ما إن يشتغل مركز في المدينة، حتى يعلنَ الآخر عن توقفه، وبين هذا وذاك ينتظر مئات من مرضى الفشل الكلوي على رصيف الموت، حتى إشعار آخر.
وفي السياق، قال تقرير آخر، تضطر العديد من اليمنيات المريضات بالفشل الكلوي إلى سلوك طرق وعرة للوصول إلى العيادة الطبية في تعز، واصفين الأمر "بالعذاب".
وتروي اليمنيتان نور محمد ورحمة مهيوب للجزيرة مباشر معاناتهما اليومية، حيث تسكن إحداهن في قرية شرعب، والأخرى في قرية جبل حبشي، وتسافران أكثر من 8 ساعات للوصول إلى المركز بسبب الحصار المفروض على تعز.
وتتحدث إحداهن عن معاناتها وتقول :"أسافر من هنا (تعز) إلى الحوبان (شمال شرق المدينة) ومن الحوبان إلى القرية، رحلة يومية مليئة بالتعب ، وتكمل "أرتاح بالقرية يومين، وفي ثالث يوم نعود إلى نفس الطريق".
وقالت :"أتمنى من فاعلي الخير أن يساعدوني في بيت بتعز أقضي فيه بقية عمري، حياتي مشتتة لا هنا ولا هناك أريد أن أرتاح آخر عمري أنا وأطفالي".
وأضافت متحدثة عن رحلتها اليومية "عذاب والله عذاب، مقدرش أمشي، رجلي مكسورة".
ويوجد في تعز مركز رئيسي واحد للغسيل الكلوي يقع في مستشفى الثورة العام، أكبر مستشفيات المحافظة، بعد أن فاقمت ظروف الحرب وغلاء المعيشة واستمرار الحصار من معاناة مرضى الفشل الكلوي.
ويشهد اليمن حربًا أودت بحياة أكثر من 235 ألف شخص، وبات 80 % من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.