​إيران.. 43 شخصاً بينهم لاعب كرة شهير في مرمى "عقوبة الإعدام"

> طهران«الأيام»إيران إنترناشيونال:

> ذكر تلفزيون "سي إن إن"، الجمعة، أن 43 شخصاً بينهم لاعب كرة القدم الشهير أمير ناصر آزاداني قد يواجهون عقوبة الإعدام قريباً في إيران، وذلك في ظل استمرار الاحتجاجات المناهضة للنظام في عدد من المناطق.

وقال التلفزيون الأميركي إنه توصل إلى تلك المعلومات بعد أن قام بتدقيق وثائق ومقاطع فيديو وشهادات شهود وبيانات من داخل البلاد بالتعاون مع المجموعة الحقوقية الإيرانية.

وكانت السلطات الإيرانية قد أعدمت ما لا يقل عن شخصين على الأقل على صلة بالاحتجاجات في إيران الشهر الماضي، أحدهما شُنق علناً.

وأوضح "سي إن إن" أن شهادات الشهود ووثائق رسمية اطلع عليها وفرت أدلة تشير إلى أن إيران تُعجل المحاكمات ضد المحتجين وأن الأحكام في بعض التهم التي قد تؤدي إلى الإعدام يتم إصدارها غالباً في جلسة واحدة.

وأظهر مقطع فيديو من العاصمة طهران تعليق لافتة كبيرة في أحد الشوارع الرئيسية تتوعد قادة النظام بعد إعدام عدد من المتظاهرين. وكُتب على اللافتة أن الإعدام يعني الانتقام، وأنهم سوف يثأرون لمن أعدمهم النظام الحاكم.

وكان عدد من الرياضيين والروابط الرياضية الدولية احتج على احتمال إعدام أمير نصر آزاداني، اللاعب السابق في فريق تراكتور لكرة القدم، وفقاً لـ"إيران إنترناشيونال".

اعتقال صحافيين

في وقت سابق الجمعة، ذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن النظام الإيراني اعتقل 39 صحافياً على الأقل في الفترة بين 16 سبتمبر و30 نوفمبر.

وأضافت المنظمة أنه منذ مصرع الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي، اتسعت دائرة التضييق الحكومية في إيران لتشمل حتى الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام الحاصلة على تراخيص من الدولة.

وبحسب ما أفاد موقع "إيران إنترناشيونال" دخلت احتجاجات أهالي زاهدان، جنوب شرقي إيران، أسبوعها الثاني عشر، حيث خرج المئات من النساء والرجال في المدينة إلى الشوارع عقب الصلاة، الجمعة، ورفعوا شعارات احتجاجية ضد النظام في إيران.

ورفع المتظاهرون أيضاً شعارات ضد الحرس الثوري والباسيج والمرشد الإيراني علي خامنئي.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات قبل أكثر من 3 أشهر، سقط عشرات الضحايا والجرحى في مناطق إيرانية متفرقة وسط اتهامات للشرطة بالتسبب في وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) بعد اعتقالها بدعوى انتهاكها قواعد اللباس.

وتنفي السلطات الإيرانية تعرض أميني للضرب على يد الشرطة.

وشارك في الاحتجاجات إيرانيون من مختلف المشارب وطالبوا بسقوط النظام الديني الحاكم، وشكلت هذه الاحتجاجات أحد أكبر التحديات للسلطات منذ إسقاط نظام الشاه عام 1979.

وألقت الحكومة باللوم في الاضطرابات على محتجين عازمين على تدمير الممتلكات العامة، وتقول إنهم تلقوا تدريبات وتسليحاً من أعداء من بينهم الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووقعت بعض أسوأ الاضطرابات في الأشهر القليلة الماضية في المناطق التي تسكنها أقليات عرقية تشكو الظلم منذ فترة طويلة منها سيستان وبلوخستان ومناطق الأكراد.

انخفاض تاريخي للعملة

اقتربت العملة الإيرانية الجمعة من انخفاض تاريخي مقابل الدولار الأميركي في سوق الصرف الأجنبي غير الرسمية، مع تجدد الاحتجاجات في الشوارع في جنوب شرق البلاد المضطرب حيث ندد رجل دين سني معارض بالقمع الدموي للاحتجاجات.

وبحسب وكالة "رويترز"، خرج محتجون في زاهدان، عقب خطبة الجمعة، مرددين هتافات "أفرجوا عن السجناء السياسيين"، بحسب مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يتسن لرويترز التحقق من اللقطات على الفور.

وفي غضون ذلك، وفي مواجهة معدل تضخم رسمي يبلغ نحو 50%، يحاول الإيرانيون بقوة شراء الدولار أو العملات الصعبة الأخرى أو الذهب، بحثاً عن ملاذ آمن لمدخراتهم، إذ اقتربت العملة الإيرانية من انخفاض تاريخي مقابل الدولار في سوق الصرف الأجنبي غير الرسمية.

وفي أسواق الصرف غير الرسمية، جرى بيع الدولار، الجمعة، مقابل ما يصل إلى 400 ألف و500 ريال، بانخفاض طفيف عن أعلى مستوى له على الإطلاق عند 401 ألف الخميس، وفقاً لموقع "بونباست دوت كوم" المتخصص في الصرف الأجنبي.

وبحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، فقد سقط 506 متظاهرين حتى الخميس، بينهم 69 قاصراً. كما سقط 66 من أفراد قوات الأمن. وأضافت أن التقديرات تشير إلى اعتقال نحو 18 ألفاً و480 شخصاً.

وقال مسؤولون حكوميون إن ما يصل إلى 300 لقوا حفتهم، بمن فيهم أفراد الأمن.

وذكر موقع "إيران إنترناشيونال" أن 43 عضواً من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني طالبوا بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة "الجماعات الإرهابية".

وقال عدد من هؤلاء البرلمانيين: "النظام الذي يدافع على بقائه باغتيال شعبه، فقد شرعيته"

من جهته، طالب البرلمان الهولندي، الاتحاد الأوروبي بإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، مطالباً الحكومة الهولندية أيضاً بالدفاع عن هذا القرار.

وسبق أن طالب البرلمان الهولندي بفرض عقوبات على جميع البرلمانيين الإيرانيين.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 15 فرداً وكياناً إيرانياً بينهم قادة في الشرطة والحرس الثوري.

كما شملت العقوبات أحمد خاتمي، إمام جمعة طهران وعضو مجلس الخبراء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى