اليمن.. سياسيون يستعرضون مخاطر تدخلات إيران والدور المصري في مواجهتها

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أقام مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية أمس الاثنين، على هامش معرض الكتاب الثاني حلقة نقاشية بعنوان "الأمن العربي في ضوء المتغيرات الدولية" التي تبحث في الواقع الاقليمي والدولي للامة العربية.

وشارك في الحلقة مسؤولين بالسلطة المحلية والمهتمين وقطاع من السياسيين اليمنيين والباحثين، ودعت حلقة النقاش إلى بلورة مشروع عربي متكامل لحماية الأمن القومي العربي من الأطماع والمخاطر التي تمر بها في الوقت الحاضر جراء التدخلات الإيرانية وأنشطة ميليشياتها الإرهابية في المنطقة العربية.

وأشارت الحلقة، إلى أن بلاغ الرياض الصادر عن القمة العربية الصينية التي عقدت مطلع الشهر بالمملكة العربية السعودية، كشف عن ملامح تشكيل مشروع أمني عربي مشترك بقيادة سعودية مصرية، لمواجهة التهديدات للأمن العربي وأمن البحر الأحمر في ظل الصراع الدولي والدور الإيراني التوسعي لالتهام الدول العربية.

وتحدث في الحلقة النقاشية وكيل محافظة مأرب عبدالله الباكري عن أهمية استعادة الدولة اليمنية وإنهاء المشروع الإيراني الذي يهدف إلى جعل موقع اليمن الاستراتيجي قاعدة انطلاق لاستهداف المنطقة والأمن والسلم الدولي وشكر وكيل المحافظة الدور والنشاط الفعال الذي يقوم به مركز البحر الأحمر محليا وإقليميا في خدمة الوطن وقضيتنا العادلة ودعمه للتطوير في أداء دور الدراسات والأبحاث في اليمن.

وخلال الحلقة النقاشية تحدث رئيس الهيئة العامة للكتاب يحيى الثلايا عضو الهيئة الاستشارية للمركز عن خطورة المرحلة التي يمر بها الأمن القومي العربي وكذلك الأمن في منطقة البحر الأحمر إثر تدخلات النظام الإيراني ودعمه السخي والقوي للمليشيات الطائفية والإرهابية بالأسلحة والأموال والمخدرات والخبراء والقيادات إلى جانب دعمهم إعلاميا وسياسيا وتكنولوجيا بما يمكنهم من تنفيذ أجندتها التوسعية للسيطرة على كامل المنطقة العربية والممرات البحرية وفي مقدمتها باب المندب ومضيق هرمز.


بدوره استعرض نائب رئيس مركز البحر للدراسات السياسية والأمنية في ورقته مفهوم الأمن القومي العربي، مدللاً بصور للتاريخ المشترك للأمة العربية، وأبرزها الصراع العربي الإسرائيلي.

ونوه الصادر بما يهدد الأمن القومي العربي من مخاطر وانهيارات خلال العقود الأخيرة، بدأت من غزو إسرائيل للبنان عام 1982، وسيطرة النظام الدولي الجديد نظام القطب الواحد، الذي وجَّه مخالبه إلى الأمة العربية، وما سببته أحداث 11 سبتمبر 2001 من اهتزازات، أدت إلى مزيد من الهيمنة واحتلال العراق، وما تبعه من أحداث الربيع العربي، والانتكاسات التي حدثت في عدة عواصم عربية بواسطة الأذرع الإيرانية.

واعتبر الصادر أن إسرائيل وإيران هما الأكثر تمثيلاً لصورة النظام العالمي الجديد ذا القطب الواحد، إضافة إلى التوابع الذنبية للنظام الإيراني.

وأكد أن السعودية ومصر محوريتان في إعادة الأمن العربي، مشيراً إلى القمة العربية الصينية، والخليجية الصينية، التي أعادت الاعتبار للخطاب العربي، وأعادت القضية العربية المركزية إلى الواجهة، وما شكلته بيانات القمم من ملامح توازن عالمي، ومواجهة النفوذ الإيراني في العراق.

وأشار الباحث إلى دور الحرب الأوكرانية الروسية في إيضاح الرؤية العربية بصورة أفضل.

ولفت الصادر إلى ارتباط اليمن الوثيق بالأمن القومي العربي، بسبب موقع اليمن الجيوسياسي الحساس، موضحاً أن استعادة الأمن العربي يستدعي عودة السلام إلى اليمن باستعادة الدولة.

وأعرب عن أمله في أن تسهم المتغيرات الإقليمية والدولية الجديدة في عودة السلام إلى اليمن، وتعديل مسار الأمم المتحدة في تعاملها مع القضية اليمنية، لا سيما تطبيق القرار 2216.

وقال الصادر إن نهاية العام 2022 بلورت ملامح واضحة لأمن قومي عربي ينسجم مع المتغيرات، مشيراً إلى دور السعودية ومصر في بلورة هذه الرؤية.

واعتبر أن القضية اليمنية هي قضية أمن قومي عربي، يجب أن تظل في الصدارة حتى استعادة الدولة اليمنية، لتعزيز الأمن القومي العربي.

وكان المدير التنفيذي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية الدكتور ذياب الدبا قد ألقى كلمة ترحيبية، أشاد فيها بالقائمين على معرض الكتاب الثاني في محافظة مأرب، وقال إنه يمثل نقطة ضوء في سماء ملبدة بالغيوم.

وتطرق الدبا خلال كلمته إلى ما يقوم به المركز وما يقدمه من دراسات وفق رؤية واضحة ومسؤولة ومحايدة، خدمة لليمن، وللعمق العربي الخليجي والعربي.

وتمت العديد من المداخلات والمشاركات في الحلقة النقاشية من قبل بعض الناشطين والسياسيين الحاضرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى