شماعات يعلقون عليها أخطاءهم وفشلهم
> دائما عندما يفشل الجنوبيون يرمون فشلهم على غيرهم، فمنذ 67م ونحن ندور في هذه الدائرة ولم نستطع الخروج منها حتى اليوم ولم يختلف شيء، فقط اختلفت المسميات والمصطلحات التي يعبرون بها عن ذلك الضياع، فكانوا منذ زمن يحملون فشلهم الإمبريالية والرجعية بعد أن استبدلوا العلم والتطور والكفاءة بالجهل والتخلف والغباء، وطردوا رأس المال والكفاءات خارج الوطن وتركوا إدارة البلد وتنمية موارده بيد جهلة ورعاع، وتفرغوا لصناعة أعداء للوطن من العدم، وحاولوا إيهام الشعب بذلك حتى وصلوا إلى صناعة أعداء افتراضيين لا وجود لهم إلا في خيالهم واختلقوا حروبا وهمية ظلوا يدعون أنهم يخوضونها دفاعاً عن الأممية ونيابة عن شعوب العالم المتحضرة كما كانوا يزعمون.
اليوم من اعتلى القيادة وتقدم الصفوف لا يختلف عن السابقين بشيء، فبعد هذا كله وضعوا أنفسهم ويريدون وضع الشعب أيضا في ذات المربع الذي أذاقنا من سبقهم فيه ويلات المآسي والحروب، ومصرين على البقاء في نفس الدائرة وهم عاجزون عن تحقيق أي نجاح وينتقلون من فشل إلى آخر أكبر حتى أصبح الوضع كما نراه وسيذهب إلى الأسوأ، وقد حذرناهم من سنوات، وبينا لهم أن الاستمرار بهذه الطريقة التي يديرون بها المشهد سيوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم وإلى ما هو أبعد منه بتفصيل، لكنهم سدوا آذانهم وفضلوا إعادة طريق أسلافهم في إنتاج الفشل على التعامل مع التحذيرات والنصائح التي تصلهم والاتجاه نحو العمل المدروس والمخطط الذي يمنع المشاكل قبل حدوثها ويضع حلولا للمشاكل التي يتوقعونها ولا يستطيعون منع حدوثها مع مرور السنوات التي كانت حصيلتها -وفقا لمعايير بناء الدول وإدارتها وتنمية مواردها وطرق السيطرة عليها والتحكم بها- صفر نجاح و100 % فشل، وهذه النتيجة دفعتهم للعودة إلى طريقة أسلافهم في توسيع الصراع وزيادة عدد أطرافه ضناً أن ذلك سيفتح لهم فرصا جديدة ويخفف من تأثير فشلهم وهم بذلك يزيدون الحبل لفات إضافية حول عنق الشعب الذي تحمل ويتحمل وسيتحمل ويلات عبثهم ونتائج فشلهم، وذهبوا نحو تحميل فشلهم وعجزهم لأطراف أخرى صديقة وعدوة، فإما العدو فهدفه هزيمتك وإفشال خططك ولن يكون في أي حال من الأحوال سبب فشلك، لأن هدفه الأساسي التغلب عليك وهزيمتك، لكن ضعفك وعدم قدرتك على إفشال خطط عمله والتفوق عليه بعمل حقيقي مدروس يحقق النصر ويلحق بالعدو الهزيمة، وإما الصديق فهم المسؤولون على تحويله من حليف إلى خصم بسبب ضعفهم وفشل أدائهم وعدم قدرتهم على تحقيق نجاح استراتيجي يمكنهم من فرض أنفسهم كلاعب أساسي وشريك فعلي مؤثر لا يمكن تجاوزه أو الاستغناء عنه، وفي هذه الحالة من الطبيعي الابتعاد عن الفشل وأصحابه هو البحث عن النجاح وما يقود إليه ويضمنه.
مقياس النجاح والفشل يختلف من مكان إلى آخر ومن طرف إلى آخر باختلاف الأهداف، والغبي هو من يعتقد أن مقياس نجاحه هو نفس مقياس نجاح أصدقائه وأعدائه وحلفائه، والصحيح فقد يكون ما تراه أنت فشلا وهزيمة يراه أحدهم أو كلاهم نجاحا وانتصارا.
في نهاية كل عمل من الطبيعي أن يبحث كل طرف لنفسه عما يضمن له تحقيق أهدافه وتطلعاته التي خطط وأعد نفسه وعمل بكل طاقته وجهده للوصول إليها، وهذا حق مشروع له على الأقل من وجهة نظره والجنوبيون لم يخططوا ولم يعملوا ولو بالحدود الدنيا للوصول إلى أهدافهم واكتفوا برفع الشعارات والولاءات فقط، ولهذا سيكونون الخاسر الوحيد في هذه الجولة مثلما قلنا من قبل، وبدلا من تحميل مسؤولية فشلنا تارةً الإخوان المسلمين أو الشمالين جميعاً، وأحيانا المؤتمر والاشتراكي، ونحن للأسف شركاء معهم وهم موجودون بيننا على أرضنا التي ندعي تحريرها منهم وأصبحوا تحت حمايتنا، وإن كانوا يفعلون كل هذا بمفردهم بعيدا عمن يمثل الجنوب فإن من يتصدر المشهد من الجنوبين ويشاركهم ويحميهم هم من يتحمل المسؤولية عما تسببوا به من أذى أمام الله والشعب، لأنهم من سمح وشرع لهم فعل ذلك، وتارة أخرى يعمدون على توجيه الاتهامات بالتسبب بعجزهم وفشلهم للتحالف السعودية أو الإمارات وهما الداعم ورواتبهم ومصروفاتهم وكل نفقاتهم الشخصية والعامة يحصلون عليها من هاتين الدولتين وانقسوا إلى قسمين كل يهاجم الطرف الذي يضن أنه مختلف مع الطرف الذي يحصل على مخصصاته منه معتقدا أن طرفي التحالف مختلفان وهذا غير صحيح، ولا وجود له إلا في الرؤوس الخاوية والسبب بسيط لأنهم دول والدول تعرف كيف تدير خلافاتها وتضمن مصالحها وتحافظ عليها وقد دخلوا حربا طويلة بكل ثقلهم ولكل منهم أهداف واضحة ومصالح يدافع عنها، وهذا هو الأمر الطبيعي وكل طرف -مهما كان حجمه وقدرته- لديه أهداف ومصالح ويعمل ويرتب ويعد نفسه ويرسم خططه ويضع كل ثقله للوصول إلى الأهداف التي حددها لنفسه ويعمل على تقييم أدائه وتصحيح أخطائه بشكل دوري بدلا من توزيع الاتهامات يمينا ويسارا وجعل الآخرين أصدقاء وحلفاء وأعداء شماعة يعلق عليها أخطاءه وفشله.
الخلاصة في نهاية كل عمل فالجميع يريد المحصول وهو الأهم ولن يحصل على المحصول إلا من حرث الأرض ورواها وبذر فيها الزرع وحافظ عليه ورعاه، أما من يفلح الأرض ويرويها ولو بالدماء دون أن يزرعها ويظن أنه سيحصد ثمار زرع بذورها غيره ولو كانت في أرضه فهو واهم، لأن من زرع بذوره يعرف أين زرع وكيف يحصد ثمار ما زرعه.
اليوم من اعتلى القيادة وتقدم الصفوف لا يختلف عن السابقين بشيء، فبعد هذا كله وضعوا أنفسهم ويريدون وضع الشعب أيضا في ذات المربع الذي أذاقنا من سبقهم فيه ويلات المآسي والحروب، ومصرين على البقاء في نفس الدائرة وهم عاجزون عن تحقيق أي نجاح وينتقلون من فشل إلى آخر أكبر حتى أصبح الوضع كما نراه وسيذهب إلى الأسوأ، وقد حذرناهم من سنوات، وبينا لهم أن الاستمرار بهذه الطريقة التي يديرون بها المشهد سيوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم وإلى ما هو أبعد منه بتفصيل، لكنهم سدوا آذانهم وفضلوا إعادة طريق أسلافهم في إنتاج الفشل على التعامل مع التحذيرات والنصائح التي تصلهم والاتجاه نحو العمل المدروس والمخطط الذي يمنع المشاكل قبل حدوثها ويضع حلولا للمشاكل التي يتوقعونها ولا يستطيعون منع حدوثها مع مرور السنوات التي كانت حصيلتها -وفقا لمعايير بناء الدول وإدارتها وتنمية مواردها وطرق السيطرة عليها والتحكم بها- صفر نجاح و100 % فشل، وهذه النتيجة دفعتهم للعودة إلى طريقة أسلافهم في توسيع الصراع وزيادة عدد أطرافه ضناً أن ذلك سيفتح لهم فرصا جديدة ويخفف من تأثير فشلهم وهم بذلك يزيدون الحبل لفات إضافية حول عنق الشعب الذي تحمل ويتحمل وسيتحمل ويلات عبثهم ونتائج فشلهم، وذهبوا نحو تحميل فشلهم وعجزهم لأطراف أخرى صديقة وعدوة، فإما العدو فهدفه هزيمتك وإفشال خططك ولن يكون في أي حال من الأحوال سبب فشلك، لأن هدفه الأساسي التغلب عليك وهزيمتك، لكن ضعفك وعدم قدرتك على إفشال خطط عمله والتفوق عليه بعمل حقيقي مدروس يحقق النصر ويلحق بالعدو الهزيمة، وإما الصديق فهم المسؤولون على تحويله من حليف إلى خصم بسبب ضعفهم وفشل أدائهم وعدم قدرتهم على تحقيق نجاح استراتيجي يمكنهم من فرض أنفسهم كلاعب أساسي وشريك فعلي مؤثر لا يمكن تجاوزه أو الاستغناء عنه، وفي هذه الحالة من الطبيعي الابتعاد عن الفشل وأصحابه هو البحث عن النجاح وما يقود إليه ويضمنه.
مقياس النجاح والفشل يختلف من مكان إلى آخر ومن طرف إلى آخر باختلاف الأهداف، والغبي هو من يعتقد أن مقياس نجاحه هو نفس مقياس نجاح أصدقائه وأعدائه وحلفائه، والصحيح فقد يكون ما تراه أنت فشلا وهزيمة يراه أحدهم أو كلاهم نجاحا وانتصارا.
في نهاية كل عمل من الطبيعي أن يبحث كل طرف لنفسه عما يضمن له تحقيق أهدافه وتطلعاته التي خطط وأعد نفسه وعمل بكل طاقته وجهده للوصول إليها، وهذا حق مشروع له على الأقل من وجهة نظره والجنوبيون لم يخططوا ولم يعملوا ولو بالحدود الدنيا للوصول إلى أهدافهم واكتفوا برفع الشعارات والولاءات فقط، ولهذا سيكونون الخاسر الوحيد في هذه الجولة مثلما قلنا من قبل، وبدلا من تحميل مسؤولية فشلنا تارةً الإخوان المسلمين أو الشمالين جميعاً، وأحيانا المؤتمر والاشتراكي، ونحن للأسف شركاء معهم وهم موجودون بيننا على أرضنا التي ندعي تحريرها منهم وأصبحوا تحت حمايتنا، وإن كانوا يفعلون كل هذا بمفردهم بعيدا عمن يمثل الجنوب فإن من يتصدر المشهد من الجنوبين ويشاركهم ويحميهم هم من يتحمل المسؤولية عما تسببوا به من أذى أمام الله والشعب، لأنهم من سمح وشرع لهم فعل ذلك، وتارة أخرى يعمدون على توجيه الاتهامات بالتسبب بعجزهم وفشلهم للتحالف السعودية أو الإمارات وهما الداعم ورواتبهم ومصروفاتهم وكل نفقاتهم الشخصية والعامة يحصلون عليها من هاتين الدولتين وانقسوا إلى قسمين كل يهاجم الطرف الذي يضن أنه مختلف مع الطرف الذي يحصل على مخصصاته منه معتقدا أن طرفي التحالف مختلفان وهذا غير صحيح، ولا وجود له إلا في الرؤوس الخاوية والسبب بسيط لأنهم دول والدول تعرف كيف تدير خلافاتها وتضمن مصالحها وتحافظ عليها وقد دخلوا حربا طويلة بكل ثقلهم ولكل منهم أهداف واضحة ومصالح يدافع عنها، وهذا هو الأمر الطبيعي وكل طرف -مهما كان حجمه وقدرته- لديه أهداف ومصالح ويعمل ويرتب ويعد نفسه ويرسم خططه ويضع كل ثقله للوصول إلى الأهداف التي حددها لنفسه ويعمل على تقييم أدائه وتصحيح أخطائه بشكل دوري بدلا من توزيع الاتهامات يمينا ويسارا وجعل الآخرين أصدقاء وحلفاء وأعداء شماعة يعلق عليها أخطاءه وفشله.
الخلاصة في نهاية كل عمل فالجميع يريد المحصول وهو الأهم ولن يحصل على المحصول إلا من حرث الأرض ورواها وبذر فيها الزرع وحافظ عليه ورعاه، أما من يفلح الأرض ويرويها ولو بالدماء دون أن يزرعها ويظن أنه سيحصد ثمار زرع بذورها غيره ولو كانت في أرضه فهو واهم، لأن من زرع بذوره يعرف أين زرع وكيف يحصد ثمار ما زرعه.