توجيهات بصرف رواتب شهداء الثورة بالشعيب عبر دائرة خاصة

> الشعيب «الأيام» خاص:

> بعد معاناتهم من أجل استلام راتب لا يتجاوز 6 آلاف ريال
> أصدر محافظ الضالع علي مقبل، أمس الأربعاء، توجيهات إلى مدير مكتب الشهداء في المحافظة سيف سعيد باعتماد صرف رواتب مناضلي وشهداء الثورة القدامى من أبناء مديرية الشعيب، عبر دائرة الشهداء كما كان يصرفها من قبل فريد محمد راشد وكان يوزعها إلى كل قرى المديرية دون أن يخصم شئ من راتب أي مناضل أو شهيد.

بينما في الآونة الاخيرة، كان سيف يرفض أن يرسل المرتبات عبر فرع الشعيب مسلطا سيفه ضد أبنائها وكان يتعمد إرسال مندوبين من قبله يصرفوا يوم أو يومين في العاصمة العوابل ثم يعودوا إلى الضالع وتخسر الشعيب كثير من رواتب الشهداء والمناضلين القدامى التي تعود نتيجة أن كبار السن لن يصلهم الخبر وبعضهم يرفض أن يلاحق اللجنة إلى الضالع لأجل مرتب لا يكفي حق المواصلات، حيث إن الراتب لا يتجاوز 6 ألف ريال الراتب الشهري لمناضلين وشهداء الثورة القدامى وعندما يذهب المناضلون أو وكلاء الشهداء من الشعيب إلى الضالع لاستلام مرتباتهم يخسروا حق المواصلات ونفقات السكن والمصروف أكثر من الراتب أربعة أضعاف إذا مكثوا يوم بالضالع، وإذا كان مكوثهم يومين يخسروا ما يعادل راتب سنة لكون الراتب لا يتجاوز 6 ألف ريال يمني.

وبعد جهود كبيرة قام بها وكيل المحافظة طاهر بن طاهر ومدير عام الشعيب حسين حسن عسكر ومدير دائرة الشهداء الشعيب فريد راشد والجلوس مع المحافظ وشرح المشكلة، استجاب المحافظ على الفور وأصدر توجيهاته قائلا: "أسر الشهداء والمناضلين يجب أن نمنحهم حسن المعاملة على الأقل ونفتخر بهم حتى وإن كان الراتب قليل لكنه يحمل دلالة ورمزية كبيرة لكونه يحتفظ بتاريخ من سطروا بدمائهم الزكية في سبيل الدفاع عن الوطن".

وفي السياق ذاته بعد أن سمع مدير مكتب الشهداء توجيهات المحافظ وتم تسليمه نسخة جن جنون بعض موظفي المكتب متوعدين بتغيير مدير الدائرة بينما طاهر وعسكر من القيادات الشابة والوطنية التي لن تتعصب للشعيب فحسب بل يحملون هم وطني ويتعصبون للوطن بشكل عام.

وأكدوا بأن الشعيب لن تقبل أي تغيير لمدير الدائرة لكونه لن يرتكب أي خطأ وأن ما قاموا به هو مطالبة من أسر الشهداء والمناضلين وجرحى الثورة، شاكرين المحافظ على التفهم ومعالجة المشكلة التي كان يعاني منها 213 أسرة من مناضلين وشهداء الثورة القدامى في الشعيب، موضحين بأن التوجيهات لا يستطيع أن يعترضها أحد لكون المحافظ هو صاحب القرار الأول قبل أي مدير أو وكيل أو قيادي.

وعبر أسر الشهداء والمناضلين والجرحى، عن ارتياحهم لهذه الخطوة الشجاعة، مطالبين بمزيد من هذه الخطوات التي تعطي المديريات حقها القانوني بعد أن تسلط بعض مدراء المكاتب التنفيذية على فروعهم في المديريات وجعلوا منها مجرد أسماء فقط دون اعتبار لأي إدارة تتبع مكاتب المحافظة.

وأكدت الأسر، أنهم سوف يقومون بمقاضاة مكتب الشهداء بالضالع أمام المحاكم لتعويضهم على سنين الضياع وإعطائهم كل أتعابهم ومخاسيرهم إزاء ما كان يحصل لهم من سياسة التطفيش باختلاق أعذار غير مقبولة، وفي حال احترموا التوجيهات سيتم الصمت عن المعاناة السابقة حفاظا على النسيج الاجتماعي والوطني وعلى سمعة الضالع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى