> عاد وفد سلطنة عمان، أمس الثلاثاء إلى صنعاء لاستكمال المباحثات السياسية مع جماعة الحوثي على طريق التشاور لحلحة أزمة اليمن والدفع بها نحو تسوية شاملة لإحلال السلام في البلاد الذي تستمر الحرب في تمزيقه مع دخولها العام التاسع.

ووصل الوفد العماني بعد ظهر أمس إلى مطار صنعاء ومعه رئيس فريق المفاوضات المتحدث الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام.

وهذه الزيارة هي الثانية للوفد خلال أقل من شهر، وكانت الأخيرة في 25 ديسمبر الماضي نتجت عنها مباحثات وصفتها جماعة الحوثي بـ "المثمرة".

وقالت مصادر في صنعاء قريبة من الحوثيين إن العمانيين يسعون لاستكمال التباحث ونقل الأفكار والمقترحات التي حملتها المباحثات العمانية مع الجانب السعودي والأطراف الدولية إلى قيادة صنعاء، مشيرين إلى أن العمانيين لديهم خارطة طريق سيضعونها أمام صنعاء محاولين إقناع قياداتها بمخرجاتها.

وتأتي زيارة الوفد العماني مع استمرار تعثر جهود دولية تهدف لتمديد الهدنة في اليمن تمهيدا لتسوية شاملة.

وتقوم مسقط بدور الوسيط الإقليمي بإيعاز من واشنطن لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، حيث تحظى السلطنة بعلاقة جيدة مع الطرفين المتصارعين.

ولم يصدر بيان عن السلطات العمانية أو الحكومة اليمنية حتى مساء أمس.

وستركض مباحثات الوفد العماني على إحياء الهدنة الإنسانية التي انتهت في 2 أكتوبر الماضي وفشلت المفاوضات في تمديدها 6 أشهر جديدة.

وتسبب اشتراطات الحوثيين في المفاوضات السابقة في تجديد الهدنة كما أعلنت ذلك الأمم المتحدة التي قالت إن صنعاء تطالب بصرف المرتبات وفك الحصار للدخول في مباحثات سلام.