قمة سلبية "مملّة" بين ليفربول وتشيلسي

> لندن «الأيام» وكالات:

> حسم التعادل السلبي، قمة ليفربول وضيفه تشيلسي، على ملعب أنفيلد، أمس السبت، في الجولة 21 من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز،

ورفع ليفربول رصيده إلى 29 نقطة في المركز الثامن، وهو نفس رصيد تشيلسي في المركز العاشر.

وخلت المباراة من اللمحات الفنية والأهداف على حد سواء ، وشعر جمهور ليفربول بالنعاس، لا سيما في الشوط الأول الذي شهد أفضلية نسبية لصالح الفريق الضيف.

ولم يتحسن الأمر كثيرا في الشوط الثاني، رغم التعديلات المتأخرة التي أجراها المدرب الألماني يورجن كلوب.

من ناحيته، بدا جمهور الفريق الضيف أكثر حماسا على قلته، مع شوق لرؤية مردود اللاعبين الجدد، بينما الأداء العام لم يرتقِ للمستوى المطلوب، مع غياب المهاجم الهداف الذي يمكنه استغلال الفرص السانحة للتسجيل، أو منح المساحات لزملائه في الخط الأمامي.

وكاد البلوز يهز الشباك لولا تألق حارس ليفربول أليسون بيكر في التصدي لفرصة بادياشيل الخطيرة، بيد أن النوايا لم تكن واضحة، لا سيما مع تغيير بعض مراكز اللاعبين، مثل الشاب هال الذي بدا حائرا بين اللعب في وسط الملعب أو الطرف الأيسر من الملعب.

وشعر دفاع تشيلسي بالراحة لغياب الضغط المعتاد من قبل مهاجمي ليفربول، وقام جالاجر بدور مهم في خلخلة دفاع الفريق الضيف من العمق، فيما برز زياش بمشاكساته على الجناح الأيمن، دون أن يتمكن الفريق من زيارة الشباك.

وأدرك بوتر أن عليه إخراج هال من الملعب، فأشرك في الشوط نجمه الجديد ميخايلو مودريك كجناح أيسر، مع عودة جالاجر للوراء، فكان الدولي الأوكراني نشيطا، لكنه ما يزال يحتاج الوقت للتأقلم.

وظهر بشدة أن تشيلسي ينقصه لاعب فعال في مركز المهاجم الصريح (رأس الحربة) يمكنه الوقوف في الأماكن الصحيحة، في ظل الانخفاض الهائل في مردود هافرتز.

في الناحية المقابلة، أوضحت تشكيلة ليفربول، تحفظ المدرب يورجن كلوب، إذ احتفظ بترينت ألكسندر أرنولد وجوردان هندرسون وفابينيو على مقاعد البدلاء، رغم خبرتهم.

ولم يغير ليفربول طريقة لعبه المعتادة 4-3-3، غير أنه ظهر في الشوط الأول، وكأنه يلعب خارج دياره، إذ فقد الكرة كثيرا في وسط الملعب، وهي مشكلة رافقته كثيرا في المباريات الأخيرة، مع عدم قدرة لاعبي الوسط على التحكم في نسق اللقاء، مما صعب الأمر على ثلاثي الهجوم.

وبرزت أيضا مشكلة عجز المهاجمين عن فرض الضغط العالي على دفاع تشيلسي، وهو أمر لم يتأقلم عليه جاكبو بعد، فيما شكل نقل إليسون من اليمين إلى اليسار، بعد أيام قليلة من أدائه المبهر أمام وولفرهامبتون في الكأس بهذا الموسم، علامة استفهام على قرارات كلوب!

وفي النصف الثاني من الشوط الثاني، انتقل ليفربول إلى طريقة اللعب 4-4-2، بعد سحب إليوت وجاكبو، وإشراك داروين نونيز الذي بث الحيوية في الجناح الأيسر.

لكن الوقت لم يسعفه لترك التأثير المنتظر، فيما واصل صلاح اختفائه عن المباريات، مع انخفاض حاد في مستواه خلال المباريات الثلاث الأخيرة.

غير أن المشكلة الحقيقية بقيت في وسط ملعب الريدز، في ظل "توهان" تياجو، وعدم وجود لاعب يمكنه صناعة الألعاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى