منذ القدم كانت السماء فضاءً فسيحاً للطيور، وهي تطير في الجو بفضل أجنحتها وشكلها الانسيابي، فلا يقض مضجعها ضجيج محرك الطائرات ولا صوت القذائف، لكن مع اختراع الطائرة أصبحت السماء ملكية مشتركة بين الإنسان والطيور، وهذا دليل على رغبة الإنسان في التحليق عالياً في الفضاء والاستمتاع بوسعة السماء خاصة عندما تضيق به سُبل الأرض، يتمنى التحرر كالطيور من قفص الماديات ومن تحديات الحياة لتحطيم الحدود والقيود، ويرغب في امتلاك أجنِحة لا تتوقف عن التحليق، يشتاق لمسكنه الحقيقي في السّماء، وأن تكون حياته وعلاقاته وأعماله وآماله وعقله وقلبه عامرين بالسُّرور كالطيور التي ترفرف عالياً، لكن لحظة يخبرنا حضرة عباس أفندي بأن: "الطيران إلى أوج العلا ليس منحصراً بالطيور، فالإنسان بإمكانه أن يطير ويرفرف عالياً، ويكون تحليقه وزفيفه بالآتي:
الدين والعلم جناحان تترقى بهما الروح الإنسانية، ومن المستحيل الطيران بجناح واحد، فإذا ما طار الإنسان بجناح الدين وحده.
سرعان ما يقع الإنسان في مستنقع الوهم والخرافة وإذا ما طار بجناح العلم وحده فسيقع في وهدة المادية التي تحول دون تقدمه، لذا يطير العقل باكتساب المعارف وازدياد إدراكه ونورانيته بنور الحقيقة.
إن النفس تطير بالرضا بما قدره الله وقسمه لها، وإن السبب الذي يجعل الإنسان يتمنى ألا يتوقف عن التحليق بين درجات السماء هي روحه الخالدة التي تشعر بغربة شديدة من ظلام الدنيا وتشتاق لوطنها الحقيقي فيبقى حطام الحياة تافهاً في نظره مقارنة مع بهاء وعظمة وجمال عالم الروح الأبدية واللانهائية، لذا تعجز الأشياء المادية عن خلق السرور الدائم في قلبه، وتبقى عيون الروح تحدق عالياً باتجاه وطنها الأبدي وآذانها تترصد نداء السماء، لذا في كل لحظة يود الإنسان أن يطير ويحلق بأجنحة الروح ليعلو عن طبقة الزمان والمكان والظروف ليصل إلى أوج عالمه الحقيقي ليشعر بالحرية الحقيقية.
لو شلت حواس المرء ستبقى الروح حرة طليقة تود التحليق في السماء "وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ". صدق الله العظيم.
- الإيمان بالله وعبر أجنحة الدعاء والمناجاة.
- التخلق بالأخلاق الرحمانية واكتساب الفضائل الروحانية.
- تطبيق تعاليم الله وخدمة البشرية.
- عبر الانقطاع عن شؤون الدنيا.
الدين والعلم جناحان تترقى بهما الروح الإنسانية، ومن المستحيل الطيران بجناح واحد، فإذا ما طار الإنسان بجناح الدين وحده.
سرعان ما يقع الإنسان في مستنقع الوهم والخرافة وإذا ما طار بجناح العلم وحده فسيقع في وهدة المادية التي تحول دون تقدمه، لذا يطير العقل باكتساب المعارف وازدياد إدراكه ونورانيته بنور الحقيقة.
إن النفس تطير بالرضا بما قدره الله وقسمه لها، وإن السبب الذي يجعل الإنسان يتمنى ألا يتوقف عن التحليق بين درجات السماء هي روحه الخالدة التي تشعر بغربة شديدة من ظلام الدنيا وتشتاق لوطنها الحقيقي فيبقى حطام الحياة تافهاً في نظره مقارنة مع بهاء وعظمة وجمال عالم الروح الأبدية واللانهائية، لذا تعجز الأشياء المادية عن خلق السرور الدائم في قلبه، وتبقى عيون الروح تحدق عالياً باتجاه وطنها الأبدي وآذانها تترصد نداء السماء، لذا في كل لحظة يود الإنسان أن يطير ويحلق بأجنحة الروح ليعلو عن طبقة الزمان والمكان والظروف ليصل إلى أوج عالمه الحقيقي ليشعر بالحرية الحقيقية.
لو شلت حواس المرء ستبقى الروح حرة طليقة تود التحليق في السماء "وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ". صدق الله العظيم.