معاناة وإذلال.. متقاعدو زنجبار يفترشون الرصيف بانتظار فتات يسمى «المعاش»

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

> تجمهر صباح أمس الأربعاء، المئات من المتقاعدين المدنيين أمام مكتب البريد بمدينة زنجبار من أجل استلام مرتباتهم لشهر فبراير إلَّا أنهم انصدموا بواقع مرير بعدم صرفها، وذلك نتيجة عدم تمكن موظفي البريد من إحضارها من البنك المركزي بزنجبار، الأمر الذي ولَّد الإحباط لهذه الشريحة التي خدمت الوطن لعقود من الزمن وحان الأوان أن يتم خدمتها وتوفير مرتباتها بكل سهولة، إلَّا أننا في بلادٍ يُهان فيها المتقاعد، ولا يتم الاهتمام به وتقدير ما قدمه للوطن من خدمات جليلة.

وأصبح الحديث عن المتقاعدين ذو شجون وهم الشريحة التي قدمت عصار جهودها في خدمة الوطن، واليوم يتنكر لهم الجميع، حيث يستلم البعض منهم مرتبات ضئيلة جدا لا تساوي قيمة كيس دقيق بعد أن تركتهم الدولة على قارعة الطريق ولم تقوم بزيادة مرتباتهم بما يمكنهم من الإيفاء بأبسط المتطلبات المعيشية لأسرهم.

وقال المتقاعد التربوي القدير حسين مسلم: "كما تشاهدون نجلس أمام بوابة مكتب بريد زنجبار في انتظار استلام مرتباتنا لشهر فبراير، لكن طال الانتظار منذ الصباح الباكر ولم يُقدِّر أحد خدماتنا وما قدمناه للوطن طيلة عقود من الزمن".

متقاعدين مدنيين ينتظرون أمام مكتب بريد زنجبار
متقاعدين مدنيين ينتظرون أمام مكتب بريد زنجبار

وأشار إلى أن المتقاعدين في بلاد العالم لهم ميزات خاصة واهتمام، أما في بلادنا فحدِّث ولاحرج، يُهانون أمام أبواب البريد من اجل استلام مرتباتهم الضئيلة.

من جانبه قال المتقاعد محمد حيدرة أحمد أن "الحكومة لم تهتم بشريحة المتقاعدين المدنيين أو العسكريين ولم تُقدِّر ما قدموه، فأصبح الإهمال والتسيب واللامبالاة سيد الموقف، معاناة ما بعدها معاناة وإذلال لهذه الشريحة".

وأكد قائلا: "إن هذه الاجراءات التي تمارس ضد المتقاعدين زادت من معاناتهم في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الاستهلاكية، فهل تعي الحكومة وتعمل على زيادة مرتباتهم كي يواجهون أعباء الحياة، فهم يعيلون أسرا بحاجة للرعاية والاهتمام".

يعاني المتقاعدون المدنيون والعسكريون والأمنيون في مدينة زنجبار بأبين من الحرمان وتدني مرتباتهم، التي لا تساوي قيمة كيس دقيق في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الاستهلاكية، والتي ألقت بظلالها عليهم وعلى أسرهم التي يعيلونها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى