وجهة نظر

> الأمور تتسارع وقد يتم اتخاذ خطوات توافق عليها الدول وتصدر بعدها قرارات دولية ونحن نظل نجري وراء الأحداث وتضيع علينا الفرص، المهم هل ممكن استعادة زمام المبادرة وتفعيل الهيئات التي فوضناها لكي تجلس وتناقش ما تم إنجازه وتعيد صياغة الأولويات وعلى وجه السرعة فما يجري اليوم هو محادثات مباشرة وغير مباشرة بين الأطراف الإقليمية المنخرطة في الصراع وبرعاية دولية دون وجود الجنوب أو حتى الشرعية التي تم إعادة صياغتها مؤخرا.

من بين الأولويات أن نرى قيادة المجلس الانتقالي يجتمع بكامل قوامه لمناقشة المستجدات والتطور الأخير ويضع خطة عمل لمواجهة أي مواقف يُرى أن فيها تجاوز للجنوب.

أن نرى خطوات عملية من قبل لجنة الحوار لصياغة مشروع جبهة وطنية عريضة على وجه السرعة للقوى الجنوبية التي تؤمن باستعادة الدولة الجنوبية والاتفاق على ميثاق شرف وبرنامج يحدد أسس بناء الدولة الجنوبية الاتحادية القادمة وهيكلها ونظام نشاطها السياسي والاقتصادي ويؤطرها في دستور أو قوانين تكون جاهزة للتطبيق تلتزم فيها قيادة المرحلة الانتقالية وحتى ما بعد إنجاز مهمة استعادة الدولة حتى يطمئن الجميع بأنه مشارك في الدولة الجنوبية القادمة ولا نترك شيئا للصدفة أو للأمزجة، لأن ذلك سيعرض انجاز استعادة الدولة الجنوبية لخطر صراعات قادمة نحن في غنى عنها.

لابد من استخدام طاقات وخبرات الكوادر الجنوبية المجربة في كافة الميادين إلى أقصى حد، دون ذلك فإننا نسير نحو المجهول ولن ينتظرنا العالم والإقليم ونحن نراهم الآن يشكلون التسويات بما يتوافق مع مصالحهم و إن تم ذلك سيكون الجنوب هو الضحية، إن لم نقف وقفة رجل واحد لن ننتصر والذي يعتقد أنه سيأتي لوحده بالدولة الجنوبية دون أن يكون معه وخلفه كل القوى الجنوبية، فهو واهم، انتصرنا بوحدتنا فقط، وإن لم يتحقق ذلك، بعدها لن ينفع الندم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى