القضية الجنوبية.. عندما تتحرك الصفائح و تجمد العقول

> لم تستوعب الكثير من العقول- من هول الصدمة- ما حدث من زلزال مدمر بمعنى الكلمة، شاء الله رب العالمين أن تكون تركيا و سوريا مشهدا له ولآثاره المروعة التي شاهدناها على شاشات التلفزة و المواقع الإخبارية أو عبر منصات التواصل المختلفة، ناقلة للمآسي والآلام التي خلفها هذا الزلزال الكبير في المنطقة.

أظهرت آثاره ما عجز بني البشر عن تجاوزه فيما بينهم البين، بغية تحقيق انتصارات سياسية ومصالح وأهداف عسكرية يتم من خلالها السيطرة على العالم، تراكمات و تسابق زمني كان كفيلا بأن يجعل من الصفائح الأرضية الثلاث أن تتحرك من باطن وجوف الأرض لإبلاغ الرسالة الحقيقية، بأنه لن يذهب نتيجة تلك الصراعات والأهواء سوى المدنيون الأبرياء ، ورغم الانكسار وقلة الامكانيات والمفارقات وتأخير عملية الإمداد الإنسانية في مناطق سوريا التي تسيطر عليها المعارضة وهشاشة الوضع الصحي، إلا أن إرادة التشبث بالحياة و الأمل لاتزال ترنو إليها أبصار أولئك الذين يجابهون برودة الطقس، و تضاؤل الوقت في العثور على ناجيين أمام جمود الضمير و عقلية

تحمل معاول الهدم قبل الزلزال، اليوم نحن في عدن بالذات والجنوب عموما ولن نستثني أهل لنا في الشمال من بطش الهمجية والعقلية الحوثية الإيرانية، هي وغيرها من معاول هدم الجنوب الأخرى مستمرة في رحلة الجمود بحق الشمال، فتوقفت قصدا عن تغيير واقعها التي ادعت يوما أنها ستعمل على تغييره بخلع المخلوع.

إلا أنها هدمت كل المشروع، اليوم يبحثون عن معول آخر جديد وفي ظل نفس العقلية والجمود، بل حراك حقيقي يعمل على تحرير صنعاء و نقل محاورهم العسكرية لمواجهة المد الإيراني، مهلة الهدنة لن تستمر و مسارات الحل كذلك شارفت على الانتهاء وهم يعلمون ذلك علم اليقين عبر خامنئي إيران ومفتيهم في أصفهان.

نعم لقد تحركت الصفيحة التكتونية العربية رافضة ما يحدث و يحصل لأبناء جلدتها في تركيا و سوريا و ما تقوم به تلك الأنظمة من إزهاق لأرواح البشر، لم ولن تنتظر الأرض ما يحدث على سطحها، فتحركت من باطنه ولو كان الثمن أرواح الأبرياء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى