أول فيلم عدني يعرض في مهرجان برلين السينمائي
> عدن "الأيام"
واقتبست قصة الفيلم من واقع زوجين يمنيين هما أحمد وإسراء وأولادهما الثلاثة الذين يعيشون في مدينة عدن حيث تعاني الأسرة من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مما يدفع إسراء إلى التفكير في إجهاض نفسها رغم ما تعلمه من عواقب اجتماعية إزاء مثل هذا التصرف.
الفيلم مدته ساعة ونصف الساعة، وهو من بطولة خالد حمدان وعبير محمد وسماح العمراني وإسلام سليم ورؤى الهمشري وعمر إلياس وإخراج عمرو جمال، ابن مدينة عدن، الذي اشترك في كتابة العمل مع مازن رفعت.
ويُعرض الفيلم، الذي حصل خلال مراحل إنتاجه على دعم من مهرجانات عربية وأجنبية، ضمن قسم “البانوراما” في مهرجان برلين.
يهتم هذا القسم بمتابعة التطورات الفنية في السينما العالمية المعاصرة وبالأخص الأفلام التي تناقش قضايا وتقدم لمشاهديها تحديات لأفكارهم وعاداتهم. ويختار القسم أيضاً عرض أفلام ذات خلفية سياسية أو نسوية أو أية قضايا تشجع على البحث بصورة أعمق في الأمور الفكرية.
وقال محسن الخليفي، أحد المنتجين المشاركين في الفيلم، في بيان "تواجدنا في واحد من أكبر المهرجانات السينمائية العالمية يعد الخطوة الأكبر لنا حتى اليوم. ويعد أيضا التواجد الأول، ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان برلين، لفيلم من اليمن”.
وأضاف "كفريق عمل الفيلم وصناعه نحن فخورون جدا بهذا الإنجاز الذي لم يتحقق إلا بعد سنين من العمل ودعم ومساندة من زملائنا الفنانين وكل الداعمين والشركاء الذين لولاهم لما تحقق هذا الحلم".
وتابع "سيبدأ الفيلم رحلته الرسمية هذا الأسبوع ابتداء من مهرجانات الأفلام حول العالم خلال سنة 2023 قبل نزوله في صالات العروض الجماهيرية ومن ثم المنصات الرقمية".
وقال صحافيون عرب يحضرون مهرجان برلين السينمائي إن تذاكر العرض الأول للفيلم نفدت بينما ستقام عروض أخرى له خلال المهرجان.
وقالت المخرجة مريم الذبحاني، التي تابعت صناعة الفيلم، إنه قُدم بطريقة تناسب الجمهور الأوروبي، مشيرة إلى أنه يختلف عن فيلم جمال السابق “عشرة أيام قبل الزفة” عام 2018 الذي كان أول فيلم طويل يعرض جماهيريا في اليمن منذ عقود.
وأكدت مريم أن المهم هو أن يسمع العالم أكثر عن اليمن ويعرف ما يدور فيه بعيون وأصوات يمنية.
يذكر أن فيلم “المُرهَقون” كان قد حاز على دعم وتمويل من سوق مهرجان “كارلو فيفاري” في دولة التشيك للأفلام قيد الإنتاج، وتحصّل على جائزة التوزيع والتسويق التي تقدمها شركة “ماد سولوشينز” لأحد مشروعات الأفلام المشاركة في سوق وملتقى مالمو ضمن الدورة الثانية عشرة من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد.
ومخرج الفيلم عمرو جمال هو أيضا مسرحي يمني مستقل، وله إسهامات عديدة ومهمة في مجال المسرح، وفي عام 2001 حصل على جائزة رئيس الجمهورية في كتابة النص المسرحي عن مسرحية “الطابور السادس”، ليصبح أصغر يمني يفوز بهذه الجائزة آنذاك.