علي ناصر يحضر المؤتمر السياسي للذكرى الـ 65 للوحدة بين مصر وسوريا

> القاهرة "الأيام" خاص

> شارك الرئيس علي ناصر الأربعاء في المؤتمر السياسي بمناسبة الذكرى الـ 65 للوحدة تحت شعار "مصر وسوريا وحدة لا تنتهي، معاً لمواجهة الإرهاب وآثار الزلزال ومن أجل رفع الحصار والعقوبات"، وذلك في مقر حزب التجمع في القاهرة.

وقد تحدث في هذا اللقاء النائب المصري نائب رئيس حزب التجمع عاطف مغاوري، ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، والسكرتير الأول للسفارة السورية في مصر باسل سكوتي، ومعالي وزير الداخلية الأردني السابق سمير حباشنة وقدمت الشاعرة السورية ناهدة شديد

وفيما يلي كلمة الرئيس علي ناصر محمد في الذكرى الـ 65 لقيام الوحدة المصرية السورية في مقر حزب التجمع الوحدوي التقدمي المصري:
"الأخوات والأخوة الكرام
مساء الخير..
مساء الوحدة العربية الآتية حتماً مهما طال زمن انتظارها، حتى الوصول إليها بإذن الله، كوحدة أو اتحاد أسوة بغيرنا من أمم وشعوب العالم.
إن اتحاد الدول العربية هو الوضع الطبيعي، الذي يمتلك مقومات البقاء وعناصر العزة والكرامة لأمتنا العربية، في عصر تهيمن فيه اقتصادياً وعسكرياً قوى كبرى، تحرص على استمرار تجزئتنا وتفرقتنا ومنعنا من امتلاك أسباب المنعة والقوة.

إن الحديث عن الوحدة العربية ذو شجون، وعندما يتحدث عنها مواطن يمني يكتسب الأمر مصداقية أكبر. وللتاريخ لقد كانت الفرحة عظيمة في اليمن، شماله وجنوبه، آنذاك بقيام الوحدة بين مصر وسوريا في 22 فبراير 1958، رغم أن عدن كانت تحت الاحتلال البريطاني وصنعاء تحت حكم الأئمة، وقد خرجت في اليمن وكثير من الدول العربية مظاهرات تندد بالانفصال في 28 سبتمبر 1961.

وفي اليمن أقام اليمنيون ثالث كيان وحدوي عربي عام 1990، بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971.
وعلى المستوى الشخصي كان لي شرف المشاركة في وضع لبنات الوحدة اليمنية الأولى ابتداء من اتفاق القاهرة عام 1972 وانتهاء بقيام المجلس اليمني الأعلى عام 1981.

أيتها السيدات أيها السادة
قبل 61 عاما وفي مثل هذا اليوم قامت الجمهورية العربية المتحدة، حيث تحدى الزعيمان العظيمان جمال عبد الناصر وشكري القوتلي، بدعم الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، كل القوى التي ناصبت ولاتزال تناصب الوحدة العربية العداء.
من التجارب الوحدوية العربية الثلاث، (مصر وسوريا) والإمارات واليمن، ومن التطلعات المتطورة والمتجددة لشعوبنا العربية ينبغي بناء صرح أو صروح وحدوية واقعية، تضع مصالح الشعوب نصب عيونها وتضع التنمية الاقتصادية على رأس أولوياتها، لتضعف من علاقة التبعية الاقتصادية والسياسية بالدول الأخرى وتعزز الأمن القومي العربي.

إننا نحتفل اليوم أيتها الأخوات وأيها الأخوة بذكرى الوحدة المصرية – السورية. ووضعنا العربي لا يسر سوى العدو، وقد انعكس هذا الوضع على قضيتنا الفلسطينية المقدسة وقضايا عربية أخرى. مثلاً لم يكن يتصور أحد أن مساعي إضعاف وعزل سوريا عن محيطها العربي ستنجح، ويؤسفنا أن تأتي هذه المناسبة وسوريا خارج جامعة الدول العربية، وعلاقتها ببعض الدول العربية مقطوعة، ناهيكم عن تعرضها لاعتداءات متعددة من قبل إسرائيل ودول أخرى واحتلال بعض أراضيها وسرقة نفطها، لأنها أصرت على أن تكون عربية الانتماء والهُوية والالتزام. وللأسف لقد كان الزلزال المدمر الذي تعرضت له بعض المحافظات في سوريا قبل أسبوعين، فاضحاً للحالة العربية المؤلمة التي وصلنا إليها.
لذا لا يفوتني بهذه المناسبة أن أقول إنه قد حان وقت إنهاء القطيعة مع سوريا وتطبيع بعض الدول العربية لعلاقاتها معها وإلى عودة سوريا إلى جامعتها، جامعة الدول العربية.

الأخوات والأخوة

إن ذكرى الوحدة المصرية - السورية يجب أن تظل على الدوام محفز لنا على التمسك بالوحدة العربية كثابت قومي غير متحول، والعمل من أجلها لنتجاوز الكثير من معضلاتنا
أخيراً أحييكم باسمي واسم مجموعة السلام العربي التي أُشْهٍرَتْ في أكتوبر من العام الماضي في بيت العرب جامعة الدول العربية، وتحت رعاية أمينها العام، بمشاركة عدد كبير من الشخصيات والنخب العربية من المحيط الى الخليج. تدعو الى السلام في أقطارنا العربية ونبذ العنف والكراهية ونشر ثقافة السلام بين شبابنا العربي، لتجنب الصراعات العربية الدامية في المستقبل والتفرغ للتنمية والازدهار لتحقيق الأمن والسلام في وطننا العربي.

وختاماً أجد لزاماً عليّ الثناء على حزب التجمع الوحدوي التقدمي المصري، وبشكل خاص الصديق العزيز النائب عاطف مغاوري نائب رئيس الحزب، لتنظيم هذه الاحتفالية المهمة في مقره الذي احتضن مناسبات عربية كثيرة وهو بذلك يجسد عملياً إيمانه بالوحدة العربية بأهدافها النبيلة التي تخدم مصالح كل الشعوب العربية".

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى