جنت على نفسها براقش

> الذي ما زلت لا أفهمه لماذا بعد تصريح العليمي ما زال المجلس يطالب بتطبيق  قرار تكوين وفد التفاوض المشترك؟
المفروض أن يلغى هدا المطلب من أساسه ويرفع سقف مطالبتنا ويتخذ المجلس إجراءات عملية على الأرض لإرغامهم على تلبية مطالب الجنوب.

الوفد المشترك الذي يطالب الانتقالي، لن يكون الوفد الجنوبي من الانتقالي، لا سيفرضون جنوبيين آخرين، من ممثلي الأحزاب اليمنية أو غيرهم يكونون غير موافقين على استعادة الدولة الجنوبية، وهنا سيكون جميع المفاوضين الشماليين داعمين لهؤلاء الجنوبيين وسيكون وضع الانتقالي مثل اليتيم على موائد اللئام، وإن انسحب سيحسب ضده أمام الإقليم والعالم، وإن رضخ فقد خذل شعب الجنوب.

الحل ليس فقط معالجة الوفد التفاوضي ولكن لنجعل الوفد التفاوضي تحصيل حاصل لإجراءاتنا  العملية، التي يجب فرضها على الأرض وأولها تشكيل جبهة وطنية تبدأ من المحافظات وتنتهي بجبهة وطنية عريضة، على مستوى الجنوب كاملا، وهذه مهمة لجنة الحوار التي يفترض أن تبادر بجرأة بطرح  مثل هذا الإجراء المهم.

وبعدها من حقنا أن نستولي على أرضنا، وندبر مواردنا وإدارتها بما يحقق في الواقع دولة جنوبية تكون ندا لدولة الشمال.

ونضع  العليمي وجماعته والإقليم أمام الأمر الواقع،  أن اذهبوا وناقشوا وضعكم في الشمال، واتفقوا وبعدين تعالوا نتفق على بقية القضايا
هدا هو الطريق الصحيح أما غيره سيكون مليئا بالألغام التي ستتفجر فينا.

نحن حانبين بعدد من القيادات الجنوبية، التي أدمنت على السلطة وتبتز الجنوب من خلال طرحها غير المتفق مع طموحات شعب الجنوب، لكن إن سلكنا طريق الشعب ونضعه أمام مسؤليته، ويختار ممثليه من الأدنى إلى الأعلى على شكل جبهة وطنية عريضة، سنفسد خططا كثيرة موجهة ضد الجنوب، بهدف إضعافه وبعدها في أحسن الأحوال يتنازل عن حقه الأساسي، أو في أسوء الحالات تقسيم الجنوب إلى كانتونات هزيلة، تكون خاضعة بشكل مزدوج  للإقليم والمتنفذين في صنعاء على  حد سواء.

بعد كل التضحيات الباهضة التي قدمها الجنوب، يستحق شعب الجنوب أن يعيش بكرامة وأن يخرج من عنق الزجاجة، طبعا الطريق ليس مفروشا بالورود، لكن هذه هي الفرصة التاريخية أمامه لكي يستعيد حريته وحقه في الحياة على أرضه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى