تصريحات العليمي.. قنبلة صوتية على جدار الانتقالي الجنوبي

> لم تكتفِ الشرعية الجديدة برئاسة العليمي بحرب الخدمات والمرتبات وسماع آهات الناس من انهيار العملة وغلاء الأسعار، ليصرح ويتحدث عن مفاوضات غائبة أو ربما في مهب الريح .. والتفكير بتشكيل وفد تفاوضي.

هل كان يجهل العليمي ومن عينهُ رئيسا ومن يفكر بنفس المنطق بأنه حتى مفاوضات الحوثة/السعودية توقفت، وأن الحوثي وقيادته الاستخباراتية الإيرانية لم يفكر بأي مفاوضات يمنية/يمنية، بأي شكل من الأشكال طالما لديه مطالب ويسعى لتحقيقها عبر المندوب الأممي أو بأسلوب الضغط الأمريكي (كتشغيل ميناء الحديدة) أو عن طريق التسويفات باللعب (بدروان) الهدنة و النفط وتهديدات ناقلاتها والموانئ والغاز وتخادم المصالح المشتركة من أجل المطالبة بالرواتب لموظفي الدولة.

قال أحدهم :"يعني ترك هلُمَّة الوديعة والعمل على تحقيق إجراءات اقتصادية يمكن أن تحسن الوضع المالي وتخفف من الغلاء وانهيار العملة، حتى يصرح بهكذا تصريحات؟ وفي هكذا وقت وظرف، لابد من دافع لذلك، أو ربما هناك من أعطاه الضوء الأخضر لاستفزاز الشارع الجنوبي وكل مكوناته".

ولكن القنبلة الصوتية كما قال آخر : ( أعادت لحسابات القيادات الجنوبية مراجعة ما يمكن أن يحدث وبما يفكر الآخر الذي وقعوا معه اتفاق الرياض أو الذي رعى الاتفاق برمته ..والذي لم يكن سوى اتفاق تسيير أعمال مؤقت فقط.

ولكن الأهم من كل ذلك أن يفكر كل جنوبي بمصير هذا الشعب .. وعلى من يتولى أمر أي تفاوض قادم يجب أن يكون فقط من أجل استعادة دولة الجنوب.

وأي تفاوض آخر لن يكون إلا تأخير آخر، وأكبر من الثلاثين العام التي مضت وأعقبتها الثمان الأخيرة.

نتوقف وبدون أي أسلوب سياسي للكتابة، نقول أن ما صرح به العليمي لم يكن إلا "قنبلة صوتية" ولكنها رميت على جدار الانتقالي الجنوبي ..لتصحوا قياداته العسكرية قبل السياسية والتي استمرأت العيش الرغيد ونسيت لفحة الميادين ودماء الشهداء والجرحى والالتفاف بالحاضنة الجماهيرية الجنوبية من باب المندب حتى المهرة و سقطرى لتدرس وتتعلم من واقع الأمر الذي يفرضه التحالف أو يفكر به بعيدا عن استحقاقات الجنوب وشعبه في الأمن والاستقرار والتنمية والسلام.

فيا أبناء الجنوب.. أعيدوا ترتيب أوراقكم بقوة، فالتهاون والانتظار لن يصنع في الجنوب دولة، ولا شكل دولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى