بوتين يوقع على قانون غريب

> قبل عشرين ساعة من كتابة هذا المقال وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون معدل، بخصوص استخدام مسؤولي الحكومة اللغة الروسية ومنع من استخدام غالبية المفردات اللغوية الأجنبية في أثناء العمل الرسمي، دون وضع عقوبات محددة على من لا يلتزم بهذا القانون.
التعديلات الدستورية التي أدخلها بوتين على قانون صدر عام 2005م يهدف إلى حماية ودعم مكانة اللغة الروسية وجاء نص التعديل "مع استخدام الروسية كلغة رسمية في روسيا الاتحادية، غير مسموح باستخدام مفردات وتعبيرات لا تتوافق مع معايير اللغة الروسية الحديثة، باستثناء الكلمات الأجنبية التي ليس لها مرادفات مستخدمة على نطاق واسع في اللغة الروسية".

ما هو الغريب بهذا الموضوع .. الغريب أن الرجل في محيط الانشغالات الحربية وتبعاتها .. واستقرار الحالة الاقتصادية والسياسية والصحية والتعليمية والثقافية والأمنية وغيرها، والسيطرة على الأمور الاستخباراتية الدقيقة في كل لحظة في البلد. أمور كثيرة تشغل بال أي إنسان في ظروف غير عادية. وتجد الرجل مهتما بالتفاصيل الدقيقة جدا لا تخطر ببال. وهو انخراط مفردات لغوية أجنبية ربما تؤثر على السلامة اللغوية الروسية في المستقبل القريب والبعيد، وعليه أصدر تعديلات على قانون سابق تتوافق مع المرحلة الحديثة التي تعيشها البلاد.
ألا يتعظ القيادات السياسية العربية من هذا الداهية فلاديمير بوتين، أما يرون أن الظروف المحيطة به، تمتد خيوط العنكبوت الفكرية لسد احتياجات دقيقة لا تخطر على بال.

وهنا ...البلد في أشد الحاجة إلى الاستقرارات في كل مجالات الحياة المعيشية والمجتمعية للمواطن الذي ظل يلفه خط تحت الفقر المدقع ويقضي على السلامة الحياتية اليومية له. والقيادة الرئاسية غير مهتمة.. حكومة المناصفة غير مهتمة.. السلطة القضائية غير مهتمة.. العصابة المتحكمة التجارية غير مهتمة.. أئمة المساجد غير مهتمين.

دوامة من عدم الاهتمام من قيادة البلد بل مشغولة جدا باستنزاف البنك المركزي والوديعة، ضم الأراضي بقوة السلاح، السفر والحضور المميز في المؤتمرات والندوات وورش العمل والاجتماعات الرسمية الخارجة، وشراء الفلل والأراضي الزراعية والعمارات السكنية والتجارية والاستثمارية، تعليم أولادهم في أرقى الجامعات العالمية..

ويا مواطن يا مسكين شغلوك ليل نهار بأقاويل رشاد العليمي لا تشبع ولا تسمن من جوع، شغلوك بالغلاء الفاحش، دخلوك في دوامة المشاورات في الرياض والبند السابع، وتركوك فريسة سهلة للمرض والعوز والحاجة الملحة والسؤال.
إلى متى يا مجلس القيادة الرئاسي هذا العبث بالمواطن ومعيشته؟ إلى متى يا حكومة المناصفة الطعن في ظهر المواطن وصدره ؟ إيش عاد بقيته له وعليه ومنه ؟!!!

لك الله اسمه الكريم يا مواطن إيش تنتظر من قيادة يدفع فيها الشهيد ثمن قبره ولا يجد من يقرأ عليه الفاتحة؟؟؟


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى