ذي نيشين: معظم الشعب الأمريكي “عملاء” لبوتين حسب بيلوسي.. وهذه مشكلة انتخابية لبايدن

> «الأيام» القدس العربي:

> نشرت مجلة “ذي نيشين” تقريرا حول تصريحات رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي والتي اتهمت فيها روسيا بتمويل المؤيدين لفلسطين في أمريكا. ففي تصريحات لبرنامج حالة الأمة في شبكة سي أن أن أهانت ملايين الناخبين الديمقراطيين في أمريكا وملايين الناخبين الديمقراطيين المحتملين الذين يحتاج الحزب إلى أصواتهم بشكل كبير في انتخابات 2024 الرئاسية وللكونغرس، بصيحات ضد المطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، وكشفت عن جهل تام من مسؤولة ديمقراطية بشأن الصدق الواسع والحقيقي لمعارضة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وظهرت بيلوسي يوم الأحد بنية دعم حملة جو بايدن لإعادة انتخابه، لكنها فعلت العكس عندما أظهرت جهلا وعدم معرفة بالمعارضة العميقة داخل الحزب الديمقراطي لغزو إسرائيل على غزة والذي قتل حتى الآن أكثر من 26,000 فلسطيني، عندما قالت إن روسيا ضللتهم والأسوأ أنها طلبت من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) التحقيق معهم.

وفي رد على سؤال حول وقف إطلاق الناس الذي يطالب به المحتجون والذي عطل مناسبات في حملة بايدن الانتخابية، ومنظور الغضب بسبب دعم إدارة بايدن لحكومة بنيامين نتنياهو وما يمكن أن يتسبب به استمرار الحرب من تراجع دعم العرب الأمريكيين للديمقراطيين والشبان والتقدميين، بدأت بيلوسي برد رافض، وقالت الرئيسة السابق لمجلس النواب لمقدمة البرنامج دانا باش بأنها كانت هدفا لهم وحاولوا تعطيل لقاء ديمقراطي مثير في سياتل وكانوا أمام منزلها طوال الوقت و”لدي نفس شعورهم”، وبعدما عبرت عن تعاطف حذر مع الغزيين الذين يعانون ولا مكان لهم للذهاب إليه، هاجمت بيلوسي المتظاهرين الذين يريدون إنهاء تلك المعاناة. ولكن “الدعوة لوقف إطلاق النار هي رسالة بوتين، رسالة السيد بوتين”، حسبما قالت. و”عليك ألا تخطئ، فهذا أمر مرتبط بما يريد رؤيته، أوكرانيا”، مرددة نفس الكلام بأنها رسالة بوتين.

وفرقت بين المحتجين المخلصين وبين “بعضهم المرتبط بروسيا، وأقول إنهم نظروا في الأمر مدة طويلة”، وعندما قاطعتها باش، قائلة “هل تعتقدين أن هؤلاء المحتجين زرعتهم روسيا؟”، أجابت “لا أعتقد أن روسيا زرعتهم، ولكنني أعتقد أن بعضهم ممول ويجب على أف بي آي التحقيق بهذا”. ولم تقدم بيلوسي أي دليل ليثبت صحة كلامها، غير التعليقات الغامضة التي قالتها مثل “انظري إلى هذا الأمر لمدة طويلة”، ولم تتابع باش كلام بيلوسي بسؤال آخر.

وترك الأمر لوكالات الأنباء كي تحقق في الأمر. وقالت وكالة أنباء رويترز إن تعليقات بيلوسي هي الأولى من مشرع أمريكي يتهم المحتجين الأمريكيين المطالبين بوقف إطلاق النار بتلقي الدعم من روسيا و”بدون تقديم أي دليل”. وكانت المعلقة السابقة في “لوس أنجلس تايمز” والمعلقة حاليا في “نيويورك تايمز” فينتا ساك أكثر وقاحة “مع أنني غطيت روسيا وإسرائيل ولسنوات طويلة وكتبت مباشرة عن خبث حكومة بوتين والرعب في أوكرانيا وجورجيا وغزة المخضبة بالدم، فإنني أجد هذا [الزعم] من بيلوسي مدعاة على الغثيان”.

وقال أستاذ القانون زيفر تيشاوت، والمرشح الديمقراطي السابق إن تصريحات المشرعة تثير القلق، لأنها تعبر عن بنية خطأ وفهم خاطئ كما قال. إلا أن التصريحات ولدت العديد من عناوين الإعلانات مثل “بيلوسي تقترح أن بعض المؤيدين لفلسطين على علاقة مع روسيا” و”نانسي بيلوسي تريد من أف بي أي التحقيق مع المتظاهرين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة”. ولن يساعد هذا بايدن الذي عبر عن إحباطه من استطلاعات الرأي وتراجع شعبيته، وسيؤثر على حظوظه إذ عبر الناخبون الشباب عن رفض لسياسته في دعم الحرب ونتنياهو، إلى جانب رفض العرب الأمريكيين للتصويت له، وبخاصة في الولايات المتأرجحة، مثل ميتشغان.

وشجب مجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية (كير) كلام بيلوسي، وقال نهاد عواد، رئيس المجلس إن كلامها الذي لم يقم على دليل وهو مجرد وهم وتعبير عن سلطوية. وقال إن تصريحات بيلوسي تردد صدى حرب فيتنام عندما اتهم الداعون لوقف الحرب بالشيوعية وحقق أف بي أي معهم. وقال إن مئات الآلاف من الشبان الأمريكيين يحتجون ضد الحرب، من الشباب والمسلمين واليهود والسود والفلسطينيين وكلهم يطالب بوقف إطلاق النار، وبدلا من توجيه تهم لهم بلا أساس وتشويه سمعة هؤلاء الأمريكيين بالتعاون مع الروس، فعلى رئيسة البرلمان السابقة والقادة السياسيين احترام إرادة الشعب الأمريكي وإنهاء حرب حكومة نتنياهو الإبادية ضد شعب غزة.

وفي الوقت الذي بالغت فيه اللجنة القومية بكلام بيلوسي، كتب تريتا بارسي، مدير مركز كوينسي في واشنطن “هل يخطط الحزب الديمقراطي لنزع الشرعية عن الغضب الصحيح على مذابح غزة بتصنيف دعوات وقف إطلاق النار بأنها رسالة بوتين؟”. ولو كان هذا هو الحال، فلن ينجحوا، فالحزب الديمقراطي الذي قادته بيلوسي في الكونغرس دعا إلى وقف إطلاق النار. وأي تصنيف لن يوقف التظاهرات.

وقال عبد الله حمود، عمدة ديربورن الديمقراطي في ميتشغان، حيث تعيش غالبية عربية أمريكية إن على حزب بايدن الديمقراطي كسب أصوات العرب. وعلق قائلا “بناء على تصريحات نانسي بيلوسي 76% من الديمقراطيين و49% من الجمهوريين و61% من الأمريكيين هم عملاء يدفع لهم بوتين لنشر رسالته”. وكان العمدة يشير إلى إحصائيات بيانات المسح التقدمي التي تدعم وقف إطلاق النار في غزة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى