محاولة إسرائيلية لتأسيس مليشيات يهودية مسلحة تبطش بالعرب بالمدن الفلسطينية

> الناصرة "الأيام" القدس العربي:

> قالت عايدة سليمان توما النائب العربية في الكنيست الإسرائيلية (البرلماني الإسرائيلي)، إن إعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، عن تشكيل ما أسماه “كتيبة متطوعين” في مدينة اللد المختلطة التي يقطنها عرب ويهود، هو محاولة لتأسيس مليشيات مسلحة تبطش بالعرب في المدن الفلسطينية داخل إسرائيل.

وأضافت توما في بيان أصدرته، أن القرار هو تطبيق فعلي لمحاولات اليمن الإسرائيلي المتطرف تأسيس مليشيات وعصابات مدنية مسلحة، تحت مسمى الحرس القومي، وهذه المرة تحت غطاء كتائب شرطية تطوعية.

وأكدت توما أن الهدف الحقيقي الذي يسعى بن غفير لتحقيقه من تشكيل هذه المليشيات هو إشعال المدن العربية-اليهودية المختلفة عن سابق إصرار وترصد، فهو من دعا لتسليح المدنيين وعسكرة المجتمع المدني في إسرائيل وتحديدا في المدن المختلطة وفي القدس المحتلة وفي الضفة الغربية أيضا.

وتابعت قائلة: “هذه ليست ميليشيات دفاعية إنما هجومية هدفها إشغال الشارع وضرب المواطنين العرب بيد من حديد”.

وذكّرت النائب توما بما قامت به العصابات المسلحة قبل عامين بحق العرب في المدن المختلطة، قائلة: “نحن لم ولن ننسى أن العصابات الاستيطانية المسلحة التي كانت موجودة فعليا في اللد وعكا والقدس وغيرها من المدن الفلسطينية والمختلطة، في أيار 2021، دخلت هذه المدن بحماية ووساطة قيادة المستوطنين التي تجلس اليوم في الحكومة؛ ولم ننس تغريدة وزير الشرطة آنذاك ورئيس الكنيست اليوم أمير أوحانا الذي طالب بإطلاق سراح المستوطنين قتلَة الشهيد موسى حسونة، وأثنى على أهميّة تسليح المواطنين”.

وحملت توما الحكومة الحالية في إسرائيل مسؤولية أي تصعيد في القدس أو اللد أو النقب أو الضفة وغيرها من المدن، وختمت قائلة: “من يعمل على إشعال النيران وعسكرة المدنيين وترسيخ العقلية العدوانية الأمنية تجاه المواطنين العرب، ويعمل منذ أشهر لترهيب المجتمع من شهر رمضان الكريم لدب حالة الرعب خدمة لأجنداته، هو الملام الأول لأي مواجهات تحصل”.

بالتزامن مع إعلان بن غفير عن تشكيل مليشياته الشرطية، تصاعدت عمليات إتلاف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل العربية ومصادرة أراضي الفلسطينيين في النقب، وأكدت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية (اللجنة القطرية) في الداخل الفلسطيني، على تأييدها ودعمها للنضال الوحدوي والجماعي المشترك للجماهير العربية الفلسطينية في النقب، بمشاركة جميع هيئاتهم ومؤسساتهم وأحزابهم وحركاتهم السياسية وسلطاتهم المحلية، ضد مجمل السياسات والمخططات والممارسات الرسمية الإسرائيلية التي تستهدف أراضيهم وبيوتهم، ضمن مَشاريع تهدف الى اقتلاعهم وتهجيرهم من وطنهم.

ودعت اللجنة القطرية للرؤساء العرب الى رفد النضال الكفاحي بمدد قطري من كل المدن العربية داخل إسرائيل، شعبي وسياسي وإعلامي، على مختلف المستويات، ولأنها قضية الجميع ولا تقتصر على الفلسطينيين في النقب.

كما دعت اللجنة أيضاً إلى المشاركة فاعلة ومكثفة ومنظمة في المظاهرة الاحتجاجية الوحدوية الكبرى الخميس المقبل، أمام مجمع الدوائر الحكومية الإسرائيلية في بئر السبع، والتي ينظمها رؤساء السلطات المحلية العربية في النقب ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى غير المعْترف بها في النقب أيضا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى