​وجد مقتولا وعليه آثار تعذيب.. مقتل طفل بطريقة وحشية يهز أبين

> زنجبار «الأيام» خاص:

>
أكدت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين، أمس الأول، أنها عثرت على جثة الطفل ميثاق عبيد الدابية "10 سنوات"، بعد اختفائه في ظروف غامضة صبيحة الأربعاء في حارة سواحل بمدينة زنجبار.

وقال مدير الأمن العميد أبو مشعل الكازمي، إنه "تم العثور على الطفل ميثاق مقتولا وعليه آثار تعذيب في أحد المنازل المجاورة لمنزل أسرة الطفل في حارة سواحل، بعد القيام بعملية بحث وتحريات واسعة ومكثفة تم ضبط القاتل واعترف بوجود الطفل الضحية".
وأضاف :"تم نقل جثة الطفل إلى ثلاجة مشفى الجمهورية بعدن لعرضها على الطبيب الشرعي".
الطفل المقتول ميثاق عبيد
الطفل المقتول ميثاق عبيد

وتابع :"التحقيقات الأولية تشير إلى أن دوافع القتل هي أن الطفل يقوم برمي حمام القاتل بالحجارة، فقام بضربه وخنقه حتى فارق الحياة".

وخرج المئات من أهالي زنجبار في تظاهرة انطلقت صوب إدارة الأمن لمطالبة محافظ أبين أبوبكر حسين سالم ومدير الأمن الكازمي والأجهزة القضائية، القيام بمهامها و الإسراع  في تنفيذ القصاص بحق الجاني كون هذه الجريمة دخيلة على المجتمع.
وبحسب التفاصيل التي حصلت عليها "الأيام" من الأهالي ، فإن الجاني ظل يبحث معهم عن الطفل ولم يتوقعوا أنه الذي قام بقتله في جريمة هزت مدينة زنجبار.

ويدرس الطفل ميثاق الدابية في الصف الخامس ابتدائي بمدرسة سواحل بزنجبار، وقام الأهالي بإغلاق مدرستي سواحل  للتعليم الأساسي والثانوي تعبيرا عن غضب واستياء الأهالي من الحادثة.


 ونظَّم الأهالي مظاهرة غاضبة شارك فيها المئات من النساء والرجال والطلاب في حارة سواحل، الخميس وجابت شوارع مدينة زنجبار واتجهت المسيرة إلى إدارة الأمن العام بمدينة زنجبار، ونفذوا وقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية للمطالبة بالقصاص من المتهم "ع. ص. أ. م" عمره نحو 25 عاما، وقاموا بمحاصرة البوابة ومحاولة اقتحامها للدخول إلى مبنى الأمن إلا أن حراسة البوابة منعوهم.

وطالب المحتجون، أمن أبين والقضاء بالتسريع في القصاص من الجاني في لقاء جمعهم مع مدير شرطة زنجبار العميد سالم الحامدي، الذي أبلغهم أن الملف تمت إحالته للنيابة فورا وطلب خمسة أشخاص مندوبين عنهم لمقابلة مدير الأمن العام.
وأشار المحتجون في أحاديث متفرقة إلى أن الطفل يتيم الأب وتم استدراجه من قِبَل القاتل وتعذبيه وقتله بطريقة وحشية، واستمر في البحث مع الناس عن الطفل.

وقال المواطن زين الدابية أحد أقارب الضحية إن هذه الجريمة يجب أن لا تمر مثل الكثير من جرائم القتل التي حدثت في زنجبار، ولم يتم تنفيذ القصاص بالمجرمين منذ سنوات وظلوا مرميين في السجن المركزي.
وأشار إلى أن جريمة قتل الطفل ميثاق لم يتوقعها أحد وأن يصل الجرم لمثل هكذا جرائم بحق الطفولة، وهذا يأتي نتيجة انتشار المخدرات أوساط الشباب.

 وقال رئيس انتقالي زنجبار صالح سالم أبو الشباب إن جريمة اغتيال الطفل "ميثاق" هزت مدينة زنجبار لبشاعتها وهي انتهاك لبراءة الطفولة.
وأكد أبو الشباب لـ"الأيام"، أن مثل هذه الجرائم البشعة انتشرت في ظل انتشار المخدرات بين الشباب.

وتحدثت التربوية بونة الساحلي أن مثل هذه الجريمة هي دخيلة على المجتمع في أبين، مشيرة إلى أن مشاركتها في التجمهر والوقفة الاحتجاجية أمام بوابة الأمن العام من أجل التسريع في المحاكمة وعدم المماطلة.

وقال التربوي جمال الوعيل إن الأطفال أصبحوا يخافون من الخروج للعب في الأزقة والحارات خوفا من المجهول ونحن نخاف على فلذات أكبادنا من مثل هذه الجرائم البشعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى