> ماجد أحمد مهدي:

تكاثرت المدارس المتهالكة التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وترميم في مديرية خنفر بمحافظة أبين، وسط غياب واضح لدور السلطات المحلية والمنظمات الدولية والصناديق المانحة.

فالعديد من هذه المدارس شيدت قبل الاستقلال الوطني للجنوب عن بريطانيا، وأصبحت اليوم آيلة للسقوط بعد انتهاء عمرها الافتراضي، ما يجعل استمرار الدراسة فيها أمرا مستحيلا مع بداية العام الدراسي القادم.


ويتطلب الوضع تدخلًا عاجلًا لإعادة تأهيلها وترميمها، خاصة أن بعض المدارس قد بدأت أسقفها بالفعل بالتساقط، مما يهدد حياة الطلاب والمعلمين على حد سواء.

كان من المفترض الاستفادة من إيرادات المحافظة والمديرية لمعالجة هذا الملف الحيوي، بدلا من الاعتماد الكلي على مساعدات المنظمات الدولية لتنفيذ هذه المهمة المؤجلة منذ سنوات طويلة. لا مجال لمزيد من التأخير أو المماطلة، فالمتضرر الأول والأخير هم الطلاب.
  • انهيار أسقف المدرسة
روزا علي
روزا علي
قالت الأستاذة روزا علي محمد جامع، مديرة مدرسة الخنساء (بدر سابقا) للتعليم الأساسي للبنات بمدينة جعار، إن المدرسة تعاني من تشققات كبيرة في أسقف المبنى، ما يؤدي إلى تسرب كميات كبيرة من مياه الأمطار خلال موسم الأمطار، ويعطل العملية التعليمية بشكل طبيعي.

وأشارت إلى أن المدرسة شهدت، في مايو 2024، حادثة انهيار سقف أحد المستودعات، ما تسبب في أضرار كبيرة وتصدعات بالفصول الدراسية المجاورة، إلى جانب تعرض المستودعات الأخرى لمخاطر مماثلة.

وأضافت جامع في تصريح لصحيفة «الأيام»: "نناشد باسمنا وباسم معلمات المدرسة، السلطة المحلية في المحافظة والمديرية، وكذلك المنظمات الدولية، سرعة الالتفات لمعاناة المدرسة، كونها من أقدم المدارس في المنطقة حيث تأسست عام 1968، وتخرج منها العديد من الكوادر في مختلف المجالات."


وأكدت أن المدرسة تعتبر من المؤسسات التعليمية ذات الكثافة الطلابية العالية، حيث يبلغ عدد الطالبات المسجلات فيها نحو 1,576 طالبة موزعات على فترتين صباحية ومسائية، معظمهن يأتين من ضواحي جعار وأماكن بعيدة مثل السبخة، الرميلة، وساكن مربوش، ويقطعن مسافات طويلة سيرًا على الأقدام للوصول إلى المدرسة لمواصلة تعليمهن.

واختتمت مديرة المدرسة بالقول: "هذه المدرسة تمثل الأمل لمئات الفتيات وأسرهن، وما تعانيه اليوم يتطلب تحركًا عاجلًا من الجهات المختصة لإنقاذها وتحريك المياه الراكدة قبل فوات الأوان."
  • إرباك العملية التعليمية
وفي السياق، علق ولي أمر أحد الطلاب في مدارس مديرية خنفر إن التشققات باتت منتشرة في العديد من المدارس بالمديرية، نتيجة الإهمال وغياب الصيانة الدورية من قبل السلطة المحلية في المديرية والمحافظة، محذرا من تأثير ذلك بشكل مباشر على استمرارية الدراسة لأبنائنا الطلاب في مختلف المراحل التعليمية.


وأشار إلى أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة، قائلا: "حتى لو حدث انهيار لسقف فصل دراسي، فسيكون لذلك أثر بالغ على العملية التعليمية عند استئناف الدراسة في العام القادم."

وأضاف: "من الأفضل تنفيذ أعمال الصيانة والترميمات خلال فترة الإجازات الصيفية بدلاً من إجرائها مع بداية العام الدراسي، لأن ذلك يسبب إرباكًا للطلاب والمعلمين على حد سواء."


وختم حديثه بالتأكيد على ضرورة أن يكون للسلطة المحلية دور فاعل وعاجل في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشددا على أن أي تقاعس سيترك تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على مستقبل الطلاب في نهاية المطاف.
  • لم تشملها عملية ترميم من فترة طويلة
ياسر عباس
ياسر عباس
وأفاد مدير مدرسة الإيمان للتعليم الأساسي بجعار الأستاذ ياسر عباس المدرسة مقسمه إلى قسمين القسم القديم المبني من الخشب والقسم الآخر المسلح الذي بني حديثا حيث تم ترميم القسم القديم من قبل الألمان حوالي عام2008م والقسم الحديد عبارة عن عشرة فصول دراسية، أما القسم القديم عبارة عن خمسه فصول دراسية سقوفها ايله إلى السقوط والأرضة أكلت الخشب وممكن تسقط في أي لحظة ولم يشملها أي عملية ترميم من فترة طويلة، وهذا الشيء سوف يسبب لنا خطر وكوارث على الطلاب أثناء استئناف الدراسة في العام الجديد.


وبحسب عابس: "ما تقدمه المنظمات الدولية لا يتماشى مع ما تحتاجه المدرسة من إصلاحات في الوقت الحاضر وهو قشط السقوف واستبدالها بسقوف أخرى جديده لنتمكن من البدء بعام دراسي أفضل ما لم لن نقدر على استقبال الطلاب العام القادم رغم أن قيادة مكتب التربية خنفر نبذل معنا جهودا حثيثة في جلب للمنظمات لإعادة تأهيل وترميم المدرسة لكونها من المدارس النموذجية ".
  • لا يحتاج تأخير
أحمد الزرنوقي
أحمد الزرنوقي
وتحدث رئيس قسم المشاريع بمكتب التربية خنفر الأستاذ أحمد الزرنوقي، يوجد لدينا العديد من المدارس في مناطق مديرية خنفر بحاجه إلى إعادة تأهيل وترميم البعض جزئي والبعض الآخر بشكل كبير مثل مدرسة الخنساء بدر سابقا للتعليم الأساسي للبنات وعمر بن عبدالعزيز في ضواحي جعار والزهراء للبنات والميثاق ومدرسة علي صالح عباد في مدينة الدرجاج والإيمان وتم رفع بها إلى القائم بأعمال مدير مكتب التربية والتعليم خنفر الأستاذ عبدالهادي باسلهف، ونأمل بأن يتحرك موضوع الترميمات لأنه من المواضيع المهمة التي لا تحتاج أي تأخير أو مماطلة لأن أي تباطؤ فيه سوف ينعكس على سير العملية التعليمية في قادم الأيام.