​ندوة حقوقية: الحوثي ارتكب أكثر من 1500 انتهاك ضد الصحفيين

> جنيف «الأيام» خاص:

>
كشفت ندوة حقوقية عقدت في النادي الصحفي السويسري بمدينة جنيف، عن أكثر من 1500 انتهاك طال الصحفيين اليمنيين خلال أعوام الحرب.

وطالبت الندوة المجتمع الدولي الضغط لإطلاق سراح الصحفيين المحكوم عليهم بالإعدام بصنعاء فورا دون قيد او شرط، والتوقف عن الجرائم والانتهاكات التي تطال الصحفيين في جميع محافظات اليمن.

وأوضح الصحفي اليمني نبيل الأسيدي في الندوة التي نظمتها الرابطة الإنسانية للحقوق، والمركز الهولندي لحقوق الإنسان، أمس السبت، أن جماعة الحوثي ارتكبت خلال الفترة من 2015 وحتى 2022م أكثر من 1500 حالة انتهاك طالت الصحفيين اليمنيين، وتدمير مقرات الصحف والمواقع الإخبارية والاستيلاء عليها.

كما استعرض الصحفي اليمني غمدان اليوسفي في الندوة إحصائية للانتهاكات التي طالت الصحفيين منذ العام 2015م.. مشيرا إلى رصد وتوثيق 51 حالة قتل وقنص في مناطق الاشتباك، واستخدامهم دروعا بشرية، واعتقال 14 صحفيا تم الإفراج عن 10 منهم وظل أربعة صحفيين يواجهون أحكام إعدام، و103 حالة اختطاف، وإيقاف مواقع إلكترونية، وصحف، متطرقا إلى المعاناة الصحية والنفسية للصحفيين بعد خروجهم من السجون.

وتطرقت الصحفية والناشطة الحقوقية هالة العولقي في ورقتها، عن أوضاع الصحفيات في اليمن، وتقييد حرية الصحافة والصحفيين، والانتهاكات التي طالت الصحفيات في مناطق سيطرة الحوثيين، ومنها التهديد والتشهير ومنعهن من العمل وتقييد حركتهن.

فيما تحدث الصحفيان اليمنيان المفرج عنهما يونس عبدالسلام، ومحمد القادري، خلال مشاركتهما في الندوة عبر الاتصال المرئي، عن اعتقالهما والانتهاكات التي طالتهما في سجون تابعة للحوثيين ابتداء بمصادرة هواتفهما وتفتيشها وتفتيش صفحتهما على الفيسبوك وتهديدهما بالسلاح وتلفيق تهمة التخابر مع جهات أجنبية، مشيرين إلى عمليات التعذيب في السجن من خلال الدفن حتى الرأس، والجلد حتى الإغماء، والصعق الكهربائي، والسحل، وغرس أدوات حادة في جسدهما، والضغاطة، والتعليق بونش لساعات، وغيرها من الوسائل المروعة، والحرب النفسية كالتهديد بالإعدام ومنع الزيارات، مطالبين المجتمع الدولي بتشكيل فرق للبحث عن السجون السرية بمناطق سيطرة الحوثيين وعن المختطفين المنسيين فيها.

وبسياق متصل، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قيود جماعة الحوثي ضد حرية المرأة والتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أبرز الانتهاكات التي تعرضت لها الصحفيات في اليمن.
وذكر تقرير بعنوان "ليست مهنتكِ" أطلقه المرصد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن من أبرز الانتهاكات التي تتعرض لها الصحفيات في اليمن هي القيود والعوائق التي حدت من حرية المرأة، بما في ذلك الحق في التنقل والعمل، مشيرا إلى أن الحوثيين أصدروا قرارًا رسميًا يمنع حركة المرأة دون مرافق ذكر (محرم).

ويرى التقرير أن ذلك لم يؤثر على عمل المرأة وحسب، بل على العمل الصحفي في اليمن ككل.
وجاء في التقرير تصريح للصحفية اليمنية "وداد البدوي"، قالت فيه "مع أن جميع أطراف النزاع يختلفون بكافة الأمور، لكنهم يتفقون معًا ضد المرأة وحريتها. القيود المفروضة على تنقل النساء وعمل الصحفيات أثرت على دقة الشهادات التي يتم جمعها، حيث تفضل بعض النساء في المجتمعات المحلية المحافظة إعطاء إفاداتهن وإجراء مقابلات بأريحية للمرأة الصحفية لا للرجل".

وذكر التقرير أن الصحفيات اليمنيات يتعرضن إلى الوصم والتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تستخدم كسلاح لمحاربتهن من قبل جميع أطراف النزاع تقريبًا في حالة انتقادهم.
ويشير التقرير إلى أنه خلال السنوات الأخيرة تعددت حملات التشهير والإساءة إلى سمعة الصحفيات، والشتم، الأمر الذي دفعهن لمواجهة معركة جديدة وهي نظرة المجتمع لهن ونبذهن اجتماعيًّا وإخبارهن أن "الصحافة ليست مهنتكِ" - بحسب صحفيات قابلهن المرصد الأورومتوسطي - إلى جانب الضغوطات العائلية المترتبة على ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى